جنات اليمن @gnat_alymn
محررة فضية
خيانة وطن حملة - (الخيانه حسرة وندامة)
:27:أحلى وأرق تحيه لكن مني أخواتي بنات حواء بشكل عام
وبنات بلادي الحبيبه بشكل خاص
قصتي اليوم تتحدث عن خيانة الوطن وخيانة الصديق فهذه تعتبر أصعب خيانة
أترككم مع القصه
قال تعالى : { إن الله يدافع عن الذين ءامنوا إن الله لا يحب كل خوانٍِ كفور } الحج 38
{ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } 39
هناك أربعة أصدقاء و طنهم تحت يد الإحتلال أحمد و محمد و عبد الله و عمر , كانوا يداً واحده لا يستطيع أحد أن يفرق بينهم , عندما كانوا أطفال صغار كانوا يتسابقون لفعل الخير منها مساعدة الاعمى بمرور الطريق , و يدخرون من مصروفهم لمساعدة الأيتام و المحتاجين و غيرها من أعمال الخير ..
هؤلاء الأصدقاء الأربعة شبوا على فعل الخير طوال فترة الدراسة عملوا المستحيل من أجل حرية و طنهم مع مجموعه من الشباب الثوار
مرت السنين و تخرجوا من جامعتهم , أحمد أصبح طبيباً, محمد معيد في الجامعه و عبد الله ضابط في الشرطة , عمر مهندساً معمارياً و هم مستمرين على طريق نيل الحرية لوطنهم , شكلوا حزب اسمه حزب الحرية , لم ييأسوا يوماً ..
أحمد كان يداوي الجرحى و يبث فيهم الحماس , محمد يزرع في الشباب الجامعي حب الوطن و المطالبة بحريته عبد الله كان يخبرهم بتحركات العدو بما انه في الشرطة , أما عمر فقد كانت امه مريضة و كان مشغول برعايتها و معالجتها و هذا ما جعله ييأس من حرية وطنه , فقد كانت مريضة بمرض خطير يحتاج لمعالجته مالاً كثيراً و سفر خارج الدولة و إلا سوف يفقدها ..
و عندما عرف الأصدقاء الثلاثة بما جرى لصديقهم و انه يحتاج للمال حاولوا مساعدته و لكن بما يقدرون عليه , فلم يستطيعوا تقديم المال الكافي و الذي يحتاجه عمر..
الإحتلال متخوف من هذا الحزب لأنه كان يقلقهم و يخرب مخططاتهم فقد كان بعض الشباب المنتسب لهذا الحزب يقوم بالهجوم على معسكراتهم و قتل جنودهم ..
و في يوماً من الأيام وقع عمر في يد المستعمر , و بدأوا بتعذيبه ليخبرهم بمخططاتهم الجديدة , عمر كان ضعيفاً فأعترف بكل شيء , و أخبرهم بأنهم سوف يقومون بالهجوم على أحد معسكراتهم و حدد المكان و الزمان , و وعده احد ضباط الإحتلال إذا كان كلامه صحيحاً سوف يفرجون عنه ..
قام الإحتلال بعمل كمين للثوار حيث قاموا بإخلاء المعسكرمن الجنود و حاصروا المكان عن بعد , و كما قال عمر حضر الثوار و حاصرهم العدو و بداوا برمي القنابل و الرصاص عليهم , و قد قتل منهم و أصيب الكثيرون , لقد خانهم عمر خانهم رفيق دربهم مع العدو ..
عمر يخونهم و هم الذين كانوا يبحثون عن طريقه لمساعدته ..
هاهو عمر يواصل طريق الخيانه فقد أغراه الضابط بالمال لكي يعمل لصالحهم و يزودهم بالمعلومات عن الثوار , لقد وسوس له الشيطان و وافق لأنه محتاج للمال لمعالجة والدته المريضة , و لكن هذا ليس سبباً للخيانة .
و قد وافق عمر على هذا العرض المغري الذي حصل عليه مقابل الغدر و الخيانة , و قد تم تهديده إذا وجدوا منه أي غدر لهم سوف يكون مصيره و مصير أسرته الموت .. خرج عمر من السجن و هو إنسان آخر فبعد ان باع وطنه و أصدقائه أصبح بلا ضمير ..
أستقبله أصدقائه فرحون بعد ان أخبرهم انه هرب من السجن , و هم لا يعلمون ما الذي فعل بهم عمر و مالذي يخبأه لهم ..
استمر الأصدقاء في طريق الجهاد و رسم الخطط لتحرير وطنهم , و عمر يذهب للأعداء و يخبرهم بكل ما يدور , و هكذا كانت كل محاولاتهم بالنيل بالعدو تذهب سدى , و في كل مرة يخسر الثوار العشرات من الشباب .
استلم عمر من العدو المال و أعطاه لاخيه ليذهب لمعالجة والدته خارج البلاد , ذهبت الام و هي غير مطمئنه لحال ولدها فهي تشعر بقلب الام انه تغير و انقلب حاله ..
مرة فترة من الزمن و هم على هذا الحال , أخذ عبد الله يفكر حتى توصل لوجود خائن بينهم يقوم بتخريب كل مخططاتهم , خاف عمر و بدأ بالكلام بأن هذا مجرد شك و لا يظن انه يوجد مثل هذا الخائن بينهم , فلربما يكون هناك جهاز تنصت أو أي شيء آخر , و قد كانت تبدوا ملامحه متغيره و هو يتحدث و يتلعثم بالكلام , خوفاً من ان يصلوا للحقيقة ..
فقال عبد الله :
ربما يكون كلامك صحيحاً , و قام من حينه ببدء جولة لتفتيش المكان و مراقبته , و لكنه لم يجد شيء يدل على ما قاله عمر ..
فبدأ يشك بعمر و هنا قرر مراقبته , و قد رآه يتردد على مكان لم يخبرهم بخصوصه فقد تعود الأصدقاء منذ صغرهم بإخبار بعضهم البعض بتحركاتهم اليومية ..
و في يوم من الأيام إتصل اخو عمر به ليخبره بوفاة أمه فلم تنجح العملية ..
صرخ عمر صراخاً شديداً تقشعر له الأبدان لقد باع وطنه و أصدقائه من اجل علاج امه , لكن الله عاقبه على ما اقترف بحق وطنه و أصدقائه ..
مر عمر بأزمة نفسية سيئة , لكن أصدقائه كانوا حوله يخففون عليه ألمه , ذهب عمر لقائد جيش العدو لكي يتركه في حال سبيله , لكنه هدده بإسرته .
كان عبد الله يراقب عمر من بعيد , ففكر ان يضعه تحت الإختبار و اخبره بخبر كاذب ليتأكد إذا كان هو الخائن , فأخبر أصدقائه محمد و احمد بما كان يجول برأسه , فكان رأيهم ان عمر لا يفعل هذا و ربما تكون وسوسه شيطان برأس
عبدالله قرروا ان يذهبوا مع عبد الله حيث يراقب عمر فوصلوا إلى المكان الذي يتردد عليه عمر و بعد فترة قصيرة وجدوا عمر يخرج من هناك بسيارته , ثار عبد الله غضباً و أخبرهم بانه سوف يقتل عمر , و لكن محمد و احمد منعاه و هدئوه بإنه ربما يعود إلى رشده ..
فاتفقا على ان لا يتكلما امام عمر باي شيء من مخططاتهم , عاد الأصدقاء لما كانوا عليه في السابق من الإنتصارات و لم تغفل أعينهم عن مراقبة عمر ..
عمر خاف على أسرته من قائد جيش الإحتلال فأراد الهروب بعائلته خارج الوطن لحمايتهم من الإحتلال , و لكنهم إعتقلوه في اللحظات الاخيرة ..
فامر قائد الجيش بقتله , و لكن أصدقائه اتوا للهجوم عليهم و إنقاذ عمر و أسرته لإنهم كانوا يراقبونهم منذ بدء الهجوم على عمر , أخرج عمر مسدسه و بدا بإطلاق الرصاص ليساعدهم و لكن اثناء المعركة اصابته رصاصة فسقط أرضاً يلفظ انفاسه الأخيره , أحمد و محمد ركضوا نحو عمر , حاول احمد مساعدته لكنه لم يستطع فهذا قدره ..
دمعت عينا أحمد و محمد , و عبد الله ينظر إليهم من بعيد إلتفت عمر لعبد الله و بدأ يناديه بصوت متقطع , اقترب عبد الله من عمر, فطلب منهم أن يسامحوه و يدعو له بالمغفرة لعل الله يغفر له ..
أحتضنه عبد الله و هو يبكي و يصيح فيه :
أيها الاحمق لماذا فعلت بنفسك هكذا , آآآآآآآآآآه منك يا عمر لا أستطيع أن أفعل لك شيئاً سوى الدعاء لك ..
و قبل أن يلفظ آخر نفس له أخبرهم بمخططات العدو و أماكن الأسلحة لعل الله يغفر له ما اقترفه بحق وطنه و أصدقائه ..
نطق عمر الشهادتان و مات , بعد أخذ عزاء عمر و القيام بالواجب نحو أسرته , قام الحزب بإستغلال المعلومات التي أخبرهم عمر عنها , فقاموا بالهجوم على الاماكن و الإستيلاء على الاسلحة , و ظل الأصدقاء في كفاح لمدة عامان منذ وفاة عمر حتى حصلوا على إستقلالهم ..
و احتفل الشعب بهذا النصر العظيم و توج الأصدقاء الثلاثة أبطالاً للحرية , فذهبوا لزيارة قبر عمر و إخباره بهذا النصر و قراءة الفاتحة , و قد كانت مشاعرهم مختلطة ما بين حزن و فرح , فرح لتحقيق النصر و حزن لإشتياقهم لصديقهم و رفيق دربهم عمر ..
بقلم : أختكم : جنات اليمن
مع أطيب تحيا:27:تي
19
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سلمت الانامل وما خطت حبيبتي جنات اليمن
وبارك الله لنا فيك وفي قلمك المميز
الله لا يحرمنا منك أبدا
تقبلي مروري المتواضع امام كلماتك الرائعة
فما يكون في قلبي لا أجيد التعبير عنه بقلمي
جزاك الله خيرا حبيبتي
أحبك في الله جدا
وبارك الله لنا فيك وفي قلمك المميز
الله لا يحرمنا منك أبدا
تقبلي مروري المتواضع امام كلماتك الرائعة
فما يكون في قلبي لا أجيد التعبير عنه بقلمي
جزاك الله خيرا حبيبتي
أحبك في الله جدا
بنت الفنطاس :اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواكاللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك
شكراً لتواجدك
الامــيــرة01 :سلمت الانامل وما خطت حبيبتي جنات اليمن وبارك الله لنا فيك وفي قلمك المميز الله لا يحرمنا منك أبدا تقبلي مروري المتواضع امام كلماتك الرائعة فما يكون في قلبي لا أجيد التعبير عنه بقلمي جزاك الله خيرا حبيبتي أحبك في الله جداسلمت الانامل وما خطت حبيبتي جنات اليمن وبارك الله لنا فيك وفي قلمك المميز الله لا يحرمنا منك...
تسلمي ياأميره إسم على مسمى
ولا يحرمنا منك حبيبتي
أحبك الله الذي أحببتيني فيه
ولا يحرمنا منك حبيبتي
أحبك الله الذي أحببتيني فيه
الصفحة الأخيرة
أختي ذكرى