بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الغاليات على قلبي
اعجبني كثيرا محتوى الموضوع ولاننا نحتاج
كثيرا لفهم هذا المحتوى نقلته لكم :)
علمتني الحياة أن خيرة الله للعبد خير من خيرته لنفسه فكم دعوت الله وسألته أمورا وألححت في ذلك فلم يقدرها الله وقدرغيرها ، فأدركت بعد عهد أن ما اختاره سبحانه - كان خيرا لي .
فأدركي ذلك ولا تستعجلي ، أو تيأسي أو تتضجري ، وفوضي أمرك بيقين إلى الله، فخيرة الله خير، ولكن نحن كما قال - سبحانه - { وكان الإنسان عجولا } .
هذه رسالة رائعة إستوقفتني كثيرا..فأحببت أن أضعها بين أيديكم لاننا كثيرا ما نحتاج لتأصيل وتثبيت هذه القناعة في أنفسنا.. كثير منا حين تتمنى أمراً وتدعوا الله وتلح بالدعاء ان يكتب لها هذا الأمر
وتنتظر الإجابة وتحقق مطلوبها فلا تجد ذلك .. وقد تجد في النفس حزن وألم أن الله لم يستجب لها هذا الأمر.. وقد يصل البعض للقنوط أو اليأس من الله ..
وهي لا تعلم أن الله منع عنها هذا الامر لأنه يعلم في علم الغيب أن هذا الأمر لن يكون خيراً لها.. لذلك منعها من هذا المطلوب..
كذلك قد يحدث لها أمراً تكرهه من مرضٍ أو ألم او مصيبة فتعتقد أن هذا الأمر شرٌ لها بينما يكون الله قدر لها هذا الأمر لخيرٍ يعلمه الله لها لربما منعها الله من أمرلأنه يعلم أنها إن ذهبت لذلك سترى مالا يرتضيه الله لها..
ولربما كان ذهابها سيحرمها من أمر أحب لها منه.. ولربما- وهو والله أعظم شيء-أن يكون حرمانها مما أحبت هو إبتلاء لها لتصبر فيُكفِر الله عن سيئاتها وذنوبٍ سابقة لها.. ولا ننسى أن للدعاء ثلاث حالات..
إما الإجابة.. وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء أمراً أو مصابا كان سيحدث لكِ.. وإما أن يدخره الله لك يوم القيامة.. إذاً.. فمهما دعونـا الله.. رأينا الإجابة أم لم نرها.. فـ لنعلم أن هذه الدعوات لم ولن تذهب سُدى..
فسنتمنى والله يوماً أن لم يستجب الله لنا أي دعاء لنجد أجره يوم القيامةِ حين نرى أجر من أُدخرت لهم دعواتهم ..
لنعلم جميعاً أنه ليس في قضاء الله شرٌ محضٌ أبــــداً.. مهما كان هذا الأمر.. ففقد الأحبة..فقد المال..فقد الوطن.. نقص العافية..نقص الصحبة.. نقص الأولاد .. أي أمرٍ نجد فيه ألم وحزن..
فـ وراءه من عظيم جزاء الله الشيء الكثير مما لم تصل له عقولنا ولم نستوعبه بفهمنا.. فنحن جميعاً نرى أن أصحاب الإبتلاءات مِمَّن ابتلوا بأي مصابٍ وبلاء هم من المساكين ومن نشفق عليهم ونرحمهم..
ولا ندري والله أنهم قد وصلوا بمشيئة الله إلى منازل من العلو والرفعة في الجنة.. ما سنتمنى أنّا قد أُبتُلينا كما أُبتُلوا وأكثر..لمِا نجد من كريم جزائهم وعلو منزلتهم .. يوم القيامة..
عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض )
أتمنى أن نجد بيننا وفي أنفسنا من حسن الظن بالله وصدق الثقة به ما يسموا بأنفسنا ويثلج قلوبنا ويصبرها عند كل مصاب.. ولنـــحسن الظن بربنا حق الإحسان.. فربنا أرحم بنا من أنفسنا..ولن يظلمنا أو يبخس حقاً لنا..
فهو أكرم الأكرمين..وأعدل العادلين .. سبحانك ربنا ما أعظمك وأحلمك وأصبرك على سوء ظن عبادك بك .. سبــحانك..سبحانك..فأعظم في قلوبنا حسن الظن بك وتعظيمك والرضى بقضائك وقَدرك.
يقول الشيخ صالح الغامسي : (خيرة الله لعبده خيراً من خيرة العبد لنفسه، وكم من أمور حجبها الله جل وعلا عنا وبقيت في قلوبنا بعض علامات الأسف والحزن عليها لو فتح لنا الغيب لسجدنا شكراً على أن الله حجبها عنا)
اسعد الله قلوبكن :26::26::26:
sweetgirl2005 @sweetgirl2005
كبيرة محررات
هذا الموضوع مغلق.
lazourdee
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة