القــــرآن في قلبي

القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby

عضوة شرف في عالم حواء

۩۞۩ خيمـــــتنا الرمضانية ۩۞۩ فيها كـل مايخص الصيـام واحكامه۩۞۩

ملتقى الإيمان


















.

























حياكم الله اخواتي

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

قال تعالى:

"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ "

من منا لا ينتظر رمضان بشوق وبهمه عاليه .. !
رمضان أفضل شهور العام
وفيه الفضل العظيم
والخير الكثيراً




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



هنا تحت سقف هذه الخيمة نلتقي فِي هذا الشَهر الفضيل

تقبل الله منا ومنكم الصيام وَالقِيام

وكـــــــــــــل عام وانتــــــــــــــــم إلى الله اقــــــــرب

وجب علينا إثراء هذه الخيمة الرمضانية
بطرح كل مفيد وسيكون من مواضيعها
مواضيع تخص صيام رمضان
وفؤائد الصيام
وفتاوى تخص صيام رمضان
وأن شاء الله تجدو فيها كل مفيد وهادف
واشكر مشرفات قسمنا الحبيب على استقبال هذه الخيمه
وتثبيتها هنـــــــــــــا


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


وفي كل عام يتجدد بنا اللقاء لهذا الشهر الفضيل ,
شهر رمضان المبارك
ففيه تفتح ابواب الجنة ,
و تغلق ابواب جهنم


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


و فيه يكثر الفائزون برضا الله و يكثر الفائزون بالجنة
فالصحابة الكرام ,
كانوا يتسابقون من اجل ان
يقطفوا ثمار هذا الشهر
خوفا من انهم قد لا يرونه مرة اخرى ...



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


و في زمننا هذا , ببالغ الأسى و الحزن , انقلبت الموازين
و صار شهر رمضان ,
شهر الكسل , و المسلسلات التافهة
و شهر المناظر القبيحة , و الموسيقى الصاخبة والعياذ باالله ...

فبدل ان يرتبط رمضان ,بالعمل و الجد و الاجتهاد
اصبح كثير من الناس هداهم الله يرتبط بالمسلسلات والمسابقات
و الأغاني و الكسل ...


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




و في هذه الخيمه

نريد ان نرجع رمضان كما كان رسولنا الكريم
صلوات ربي عليه وسلامه
وفي عهد الصحابة رضي الله عنهم جميعاً

حتى ولو بعض منه ,.
و نعود انفسنا على
الصبر و العمل و المثابرة
و من اهداف الخيمه الأساسية :

1- قطع المسلسلات الخليجية
وغيرها لهذا الشهر الكريم

2- محاولة عدم النظر الى المحرمات
بانواعها

3- محاولة عدم سماع الأغاني
و الموسيقى طوال هذا الشهر الكريم وغيره

4- محاولة قطع كل العادات السيئة لدى الانسان ,
سواء كانت كذب او غيبة او غيرها
و هذه فرصة كبيرة جدا لتجديد التوبة لله ...



5- الجد في العمل في كل مجالات الاعمال حتى المرأة في بيتها تعمل بااخلاص
وتحتسبه عن الله , و الصبر على التعب اثناء العمل ..


6- قراءة القرآن الكريم بتدبر
و تفكر و ليس المهم ختمه
بدون تدبر ...


7- التعود على القراءة بشكل عام في هذا الشهر ,
و متابعة البرامج ( الهادفة ) ...



8-علينا ان نستقبل شهر الخير
بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


اخواتي العزيزات

قد يكون هذا هو آخر رمضان قد ترينه في حياتك
فلماذا تضيعي فرصة دخولك للجنة
بإذن الله في المسلسلات التافهة
و الاغاني الهادمة ,
و الكسل المخيب للآمال ؟!


و من الاشياء التي تستطيعون
ممارستها في هذا الشهر الكريم :



1- توزيع اكبر قدر من
الطعام في المساجد او في
بيوت الفقراء ان امكن


2- عمل النشرات الهادفة و توزيعها في المساجد


3- احياء سنة السواك بتوزيعه بعد كل صلاة عشاء والتراويح والتهجد



4- زيارة الأقارب و هذه من أهم الامور ...


5- محاولة ارضاء جميع افراد العائلة بالتبسم في وجههم و تنفيذ طلباتهم ...




اختي الحبيبة



كيف تستغلي فرصة الشهر الكريم

في تحسين شكل حاسوبك او جوالك

و نشاطك الحاسوبي او الجواليه

في شهر رمضان المبارك على الأقل :

غير خلفية الجهاز الى شيء يعبر عن

روحانية رمضان مثل صورة الحرم المكي أو

المدني أو الأقصى أو منظر هلال وعبارة

شهر مبارك أو رمضان شهر الخير أو غيرها

من كتابات أو أحاديث مفيده للجميع



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




اختي :حملي اي برنامج من برامج عرض وبحث

القرآن الكريم في جهازك مع التفسير


وحاولي ان تفهمي معنى الآيات التي تقرائيها

في نهار رمضان وليله أو تسمعيها فتشكل

عليك عن طريق البحث عنها في هذا

البرنامج وعرض تفسيرها والاعتباري بها


(من أمثلة هذه البرامج .. المصحف الرقمي )

حملي برنامج ذكر على جهازك بحيث انه

يخرج لك نافذه فيها ذكر فتستفيدي

وتتعلمي وترددي وتثابري باذن الله


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




اختي الحبيبة

اعملي في متصفحك حظر أو Block على

عرض الدعايات والاعلانات وذلك عن طريق

تعطيل الآكتيف اكس كنترولز في ادوات

وخصائص المتصفح

نزلي موسوعة الحديث الشريف من

الانترنت ووسعي معارفك في الحديث والسنة النبوية


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





اختي :اتقي الله وامسحي كل صور النساء العاريات

الي تحفظيها في جهازك سوى كان جوال او انترنت



باختصار .. استخدمي جهازك فيما يرضي مولاك

في هذا الشهر وغيره من الشهور





۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




فوائد الصيام

1- يضبط النفس ويطفىء شهوتها فإنها إذا شبعت
تمردت في الغالب وانطلقت إلى شهواتها ،



وذلك لأن الصيام يربي في الإنسان الفضائل والإخلاص والأمان والصبر

على الشدائد والمصائب ، فإذا وفق الصائم لحفظ صومه مما ينقصه

من محرمات ومفسدات فالصوم والحالة هذه سبب في اتقاء المحرمات ،

والصوم يدعو إلى شكر نعم الله تعالى على العبد ، لأن فيه

كف عن الأكل والشرب والمحرامات بأنواعها





۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



2- ومن فوائد الصيام

أنه يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء ،

والعطف على البائسين فإن الإنسان إذا ذاق ألم الجوع والعطش ،

فإنه يتذكر الفقير الجائع فيسارع إلى رحمته ومساعدته ، ومد يد العون له ،

وهذا هو الحال الحقيقي للمسلم مع أخيه المسلم . اوخيتي


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


3- ومن فوائد الصيام ،

أنه يقي الجسم العديد من الأمراض وينقي الجسم من الفضلات الرديئة

فسبحان الله من خالق حكيم عليم، وهو بعباده الرحيم الودود.





۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



4- ومن فوائد الصيام،

أنه يربي النفس على الحلم والأناة ، وكبت النفس ، وترويضها ،

ويربي النفس أيضا على الصبر وحسن الخلق ، وذلك لأن فيه كسراً للنفس وبعداً

عن الغضب وما قد يثير الغضب عند الإنسان ، فمن عرف حقيقة الصيام

أمسك نفسه عن الغضب وترويضها على ذلك ، وإذا شتمه أو سبه أحد

من الناس فليقل إني صائم ، كما ثبت ذلك عن نبينا عليه الصلاة والسلام .


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



5- ومن فوائد الصيام ،

أن فيه تهذيبا للنفس، وتطهيرها من الإخلاق السيئة، وتعويدها على الطاعات ،

وفعل الخيرات ، فالصيام جنة.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





6- ومن فوائد الصيام ،

أنه يجعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ ،

ويستطيع بذلك المسلك أن يحفظ ما استطاع بإذن الله تعالى من كتاب الله

وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





7- ومن فوائد الصيام ،

أنه يضيق مجاري الدم ، التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم ، فإن الشيطان

يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فبذلك تسكن بالصيام وسواس الشيطان .



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




8- ومن فوئد الصيام ،

تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : (يا أيهاالذين آمنوا كتب عليكم الصيام

كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ولم يقل لعلكم تذكرون أو لعلكم تعقلون ،

فالصيام سبب لتقوى الله عز وجل ، فالصيام يأخذ بزمام النفس ،

ويكبح جماحهاعن الحرام




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


9- ومن فوائد الصيام:



أنه يعود المسلم عن التقليل من الطعام والشرب
والاسراف فيه وذكر الفقراء









25
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
.




أحكام الصيام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة السلام على من ﻻنبي بعده وبعد:
هذه بعض الفوائد
نقدمها لبيان بعض الاحكام لمتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك
نسال الله ان يوفقنا للصواب
من القول والعمل وان يرزقنا
صيامه وقيامه على الوجه الذي
يرضيه عنا سبحانه

۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


وجوب صوم رمضان

قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم الصيام كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } .



وعن طلحة بن عبيد الله أنَّ أعرابيّاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال:
يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله عليَّ مِن الصلاة ؟ فقال :
الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً ،
فقال : أخبرني ما فرض الله عليَّ مِن الصيام ؟ فقال :
شهر رمضان إلا أن تطوع شيئاً فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ؟
فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام ، قال والذي أكرمك
لا أتطوع شيئاً ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أفلح إن صدق - أو دخل الجنة إن صدق" - رواه البخاري ( 1792 ) ومسلم ( 11 ) .


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


والشاهد من الحديث : قوله " ماذا فرض الله عليَّ مِن الصيام " .
وهي محل اتفاق بين العلماء لا خلاف بينهم في وجوبه ،
ومنهم مَن يرى كفر مَن لم يصمه مِن غير عذر .


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك
وهو عالِمٌ بتحريمه استحلالاً له : وجب قتله ، وإن كان فاسقاً : عوقب عن
فطره في رمضان"مجموع الفتاوى" ( 25/265 )


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



متى يجب عقد النية لصوم رمضان؟


يجب أن ينويه قبل طلوع الفجر، فإن لم ينو حتى طلع الفجر فصيامه باطل،
يدل على ذلك ما جاء عند مالك والنسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
"لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر"، بخلاف النية لصيام التطوع فتصح من النهار،
لما روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة رضي الله عنها
فسألها هل عندها شيء؟ قالت: لا، فقال صلى الله عليه وسلم: "إني إذاً صائم".









شروط وجوب الصوم


ﻻيجب على الشخص الصيام الا بوجود ستة شروط




اولها الاسلام 

أن يكون مسلمًا، فلا تُقْبَل عبادة من كافر.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩

ثانيا العقل 

والشرط الثاني: العقل؛ للحديث المعروف عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((رُفِع القلم عن ثلاثة: عن المجنون
المغلوب على عقْله حتى يُفيق، وعن النائم حتى يَستيقظ، وعن الصبي حتى يَحتلم))؛
أخرجه أبو داود وغيره.


فالمجنون لا يصحُّ صيامه،

 أمَّا مَن أغمى عليه في جميع النهار، فلا يصحُّ صيامه، ويلزمُه القضاء،
أمَّا مَن أُغْمِي عليه جزءًا من النهار، فصومُه صحيح، شريطة ألاَّ يتناوَلَ مُفطرًا.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


ثالثا البلوغ 

والشرط الثالث: البلوغ، فلا يجب الصيام على الصغير حتى يبلغ؛ للحديث السابق،
❇ولكن ينبغي لوَلِي الصغير أن يأمرَه بالصيام عند استطاعته إيَّاه؛ تمرينًا له على الطاعة،
ويتأكَّد ذلك عند اقتراب البلوغ؛ كما عمل الصحابة - رضي الله عنهم - بهذا الأدب.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩

رابعا القدرة على الصيام 

الشرط الرابع: القدرة على الصيام؛ لأنَّ الله - تعالى - لا يكلِّف نفسًا إلا وُسعها،
أمَّا العاجز عن الصيام، فلا يجب عليه،وله حالتين :
 فإن كان عجزُه مستمرًّا، كالكبير والمريض الذي لا يؤمَّل شفاؤه، فمَن هذه حاله،
لا يجب عليه الصيام ولا القضاء، ولكن يجب عليه أن يطعمَ عن كلِّ يومٍ مسكينًا،


ومقدار الإطعام

كيلو ونصف الكيلو من البُرِّ أو الأرز أو غيرهما من الطعام، وإن شاء صنَع طعامًا ودعا إليه
من المساكين بعددِ الأيام التي أفْطَرَها؛ كما فعلَه أنس - رضي الله عنه -عندما كَبُر وعجَزَ.

وإن كان العجز عن الصيام عجزًا طارئًا، كالمريض الذي يؤمَّل شفاؤه،
فهذا يُباح له الفطرُ، ويجب عليه القضاء، ومثله المرأة الحامل والمرضع، إذا شقَّ عليهما الصوم.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


خامسا. الإقامة. 

والشرط الخامس لوجوب الصيام: الإقامة؛ فالمسافر لا يجب عليه الصيام، وله الفطر ثم القضاء،
وإن صام حالَ سفره، أجْزَأَه ولا شيء عليه، والسفر المبيح للفطر ما عدَّه الناس في عُرْفهم سَفَرًا.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


سادسا السلامة من الموانع

هو السلامة من الموانع، ويُقْصد بذلك الحيْض والنِّفاس، فالحائض
والنُّفَساء يَحْرُم عليهما الصيام ويجب القضاء.







من ﻻ يجب عليه الصيام


الصيام يجب أداءً على كل مسلم، بالغ، عاقل، قادر، مقيم، خال
من الموانع، فهذه ستةأوصاف من لم تتوفر فيه لم يجب عليه .


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


الكافر


فلا يجب عليه الصوم ولا غيره من العبادات، ومعنى قولنا:

لا يجب عليه الصوم أنه لا يلزم به حال كفره، ولا يلزمه قضاؤه بعد إسلامه،

لأن الكافر لا تقبل منه عبادة حال كفره، لقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ
مِنْهُمْ نَفَقَـٰتُهُمْ إِلاّۤ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ
وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلَوٰةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ
وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَـٰرِهُونَ}،
ولا يلزمه قضاء العبادة إذا أسلم، لقوله تعالى:
{قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ
لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَْوَّلِينِ}،


لكنه يعاقب على ما تركه من واجبات حال كفره، لقوله تعالى عن أصحاب
اليمين وهم يتساءلون عن المجرمين: {مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ *
قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ *
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ *
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الُخَآئِضِينَ *
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ *
حَتَّىٰ أَتَـٰنَا الْيَقِينُ}،
فذكر ترك الصلاة وإطعام المسكين من أسباب دخولهم النار،
يدل على أن لذلك تأثيراً في دخولهم النار،



بل إن الكافر يعاقب على كل ما يتمتع به من نعم الله من طعام وشراب ولباس،

ولكن إذا أسلم الكافر في أثناء رمضان لم يلزمه قضاء ما سبق إسلامه، فإذا

أسلم ليلة الخامس عشر مثلاً فالأيام الأربعة عشر لا يلزمه قضاؤها،


وإذا أسلم في أثناء اليوم لزمه الإمساك دون القضاء، فإذا أسلم عند

زوال الشمس مثلاً قلنا له: أمسك بقية يومك، ولا يلزمك القضاء.

فنأمره بالإمساك؛ لأنه صار من أهل الوجوب، ولا نأمره بالقضاء

لأنه قام بما وجب عليه وهو الإمساك، ولم يكن قبله من أهل الوجوب،

ومن قام بما يجب عليه لم يكلف إعادة العبادة مرة ثانية.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


غير العاقل

العقل هو الوصف الثاني لوجوب الصوم وهو ما يحصل به التمييز بين الأشياء،

فإذا لم يكن الإنسان عاقلاً فإنه لا صوم عليه، كما أنه لا يجب عليه شيء من

العبادات سوى الزكاة. ومن هذا النوع أي ممن ليس له عقل،



أن يبلغ الإنسان سنًّا يسقط معه التمييز، وهو ما يعرف عند العامة "

بالهذرات" او الخرف فلا يلزم المهذري صوم، ولا يلزم عنه إطعام؛

لإنه ليس من أهل الوجوب.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩

غير البالغ

ويحصل البلوغ بواحد من أمورٍ ثلاثة:

1_إما بأن يتم الإنسان خمس عشرة سنة،

2_أو أن يُنبت العانة وهو الشعر الخشن الذي يكون عند القُبل،

3_أو ينزل المني بلذة، سواءً كان ذلك باحتلام أو بيقظة،

4_ وتزيد المرأة أمراً رابعاً وهو الحيض، فإذا حاضت المرأة بلغت،


وعلى هذا فمن تم له خمس عشرة سنة من ذكر أو أنثى فقد بلغ،

ومن نبتت عانته ولو قبل خمس عشرة سنة من ذكر أو أنثى فقد بلغ،

ومن أنزل منياً بلذة من ذكر أو أنثى ولو قبل خمس عشرة سنة فقد بلغ،

ومن حاضت ولو قبل خمس عشرة سنة فقد بلغت، وربما تحيض المرأة

وهي بنت عشر سنين،


وهنا يجب التنبه لهذه المسألة التي يغفل عنها كثير من الناس، فإن بعض النساء تحيض

مبكرة ولا تدري أنه يلزمها الصوم وغيره من العبادات، التي يتوقف وجوبها على البلوغ؛

لأن كثيراً من الناس يظن أن البلوغ إنما يكون بتمام خمس عشرة سنة، وهذا ظن لا أصل له.

فإذا لم يكن الإنسان بالغاً فإن الصوم لا يجب عليه،

]ولكن ذكر أهل العلم أن الولي مأمورٌ بأن يأمر موليه الصغير من ذكر أو أنثى بالصوم

ليعتاده، حتى يتمرن عليه ويسهل عليه إذا بلغ، وهذا ما كان الصحابة رضي الله عنهم

يفعلونه، فإنهم كانوا يصوِّمون أولادهم الصغار، حتى إن الواحد منهم ليبكي فيعطى

لعبة من العهن يتلهى بها حتى تغرب الشمس.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




ممن ﻻيجب عليه الصيام

من ﻻيقدر عليه

فمتى كان الإنسانغير قادر على الصوم، فلا صوم عليه، ولكن غير القادر ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أن يكون عجزه عن الصوم مستمرًّا دائماً:

كالكبير، والمريض مرضاً لا يرجى برؤه،


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


حكمه :

فهذا يطعم عن كل يوم مسكيناً، فإذا كان الشهر ثلاثين يوماً أطعم ثلاثين مسكيناً،

وإذا كان الشهر تسعة وعشرين يوماً أطعم تسعة وعشرين مسكيناً،


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




كيفية الاطعام : وللإطعام كيفيتان:

: أن يخرج حبًّا من رز أو بر، وقدره ربع صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم

أي خُمُس صاع بالصاع المعروف هنا، ويساوي أعني صاع النبي صلى الله عليه وسلم

كيلوين وأربعين غراماً بالبر الجيد الرزين، يعني أنك إذا وزنت من البر الرزين الدجن

ما يبلغ كيلوين وأربعين غراماً فإن هذا صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، والصاع

بصاع النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أمداد فيكفي لأربعة مساكين، ويحسن في هذا الحال

أن تجعل معه إذا دفعته للفقير أن تجعل معه شيئاً يؤدمه من لحم أو غيره،

حسب ما تقتضيه الحال والعرف.

.
۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩


من الإطعام: أن يصنع طعاماً يكفي لثلاثين فقيراً، أو تسعة وعشرين فقيراً حسب

الشهر ويدعوهم إليه، كما ذكر ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه حين كبر،

ولا يجوز أن يطعم شخصاً واحداً مقدار ما يكفي الثلاثين، أو التسعة والعشرين؛

لأنه لابد أن يكون عن كل يوم مسكين.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



القسم الثاني من العجز عن الصوم: فهو العجز الذي يرجى زواله،

وهو العجز الطارىء
: كمرض حدث على الإنسان في أيام الصوم،

وكان يشق عليه أن يصوم فنقول له: أفطر واقض يوماً مكانه، لقول الله تعالى:

{وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ

بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




المسافر

وهو الذي فارق وطنه فلا يلزمه الصوم، وعليه القضاء، لقول الله تعالى:

{وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ

وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}،

ولكن الأفضل أن يصوم إلا أن يشق عليه فالأفضل الفطر. لقول أبي الدرداء

رضي الله عنه: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في يوم شديد الحر،

وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة،

أما إذا شق عليه الصوم فإنه يفطر ولابد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شُكي

إليه أن الناس قد شق عليهم الصيام فأفطر، ثم قيل له: إن بعض الناس قد صام فقال:

"أولئك العُصاة، أولئك العصاة"،


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




ومتى برئ المريض، أو قدم المسافر إلى بلده

وجب عليه القضاء، وله تأخيره
إلى أن يبقى بينه وبين رمضان
الثاني بقدر الأيام التي عليه.



القــــرآن في قلبي
.


مبطلات الصوم ومفسداته


لكل عبادة من العبادات الشرعية شروط وأركان، لا تصح إلا بها، وعلى الجانب الآخر، هناك مفسدات ومبطلات، إذا طرأت على العبادة أفسدتها، فيُحرم العبد بذلك أجرها وثوابها.




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



إن مفسدات الصوم ومبطلاته، التي ينبغي أن يتجنبها الصائم،
سبعة أنواع، إذا وقع الصائم في إحداها، أصبح صومه مردودًا
عليه، ولا ثواب له؛ لأنه أتى بواحدة من مبطلات الصيام، وهذه المبطلات السبعة هي:



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



 الجماع في نهار رمضان

الجماع في نهار رمضان يأتي على رأس مبطلات الصيام،

��ففي "الصحيحين"، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال :

جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه و سلم- وقال : هلكتُ يا رسول الله.
قال وما أهلكك؟)
قال: وقعت على امرأتي في رمضان.

فقال: ( هل تجد ما تعتق رقبة؟)
قال: لا.
قال: ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟)
قال: لا.
قال: ( فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟)
قال : لا. ثم جلس.
فأتى النبي- صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر، فقال: ( تصدّق بهذا )

يدل على شدة فقرها"، أهل بيت أحوج إليه منّا.

فضحك النبي- صلى الله عليه و سلم- حتى بدت نواجذه، وقالاذهب، فأطعمه أهلك)



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



حكم من جامع وهو صائم 



على المؤمن والمؤمنة احترام أوامر الله ونواهيه في رمضان وفي غيره ، وليس للمؤمن أن ينتهك حرمة رمضان ، ولا أي حرمة حرمها الله ، بل الواجب على المسلم وعلى كل مسلمة الالتزام بشرع الله ، والحذر من محارم الله ، وقد حرم الله على المسلمين تعاطي الجماع في رمضان في نهار رمضان في الصيام ، فليس للزوج أن يطأ زوجته لا بالرضا ولا بالإكراه في نهار رمضان ، وليس لها أن تطيعه في ذلك ، بل يجب أن تمتنع غاية الامتناع ، وأن لا تمكنه من ذلك سخط أو رضي ، ويجب عليه الامتناع من ذلك ، وليس له الإقدام عليه ؛ لأنه محرم على الجميع ، وفي الليل غنيته والحمد لله ، حرمه في النهار وأباحه في الليل ، ففي الليل منية والحمد لله ،
وإذا فعلا ذلك وتعمدا ذلك




وجب عليهما التوبة ،

ووجب عليهما الكفارة مع قضاء اليوم ،

إذا جامعها في رمضان وجب عليه قضاء اليوم ،

وقد أتى معصية عظيمة ، وكبيرة من الكبائر ،

وإذا كانت راضية كذلك شاركته في الإثم والمعصية ،

وعليهما التوبة جميعاً، وقضاء اليوم الذي فعلا فيه الفاحشة ،

فعل المعصية ، وعليهما الإمساك ، لا يأكلان ولا يشربان ،

يمسكان ؛ لأن الوقت محترم ،

 الواجب الإمساك مع
 قضاء اليوم ، مع التوبة الصادقة عما وقعا فيه والعزم أن لا يقعا منهما ذلك في المستقبل ،
 وعليهما الكفارة وهي
 عتق رقبة مؤمنة على كل واحد
فإن عجزا



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




فصيام شهرين متتابعين على كل واحد ،

فإن عجزا فإطعام ستين مسكينا على كل واحد ،

ثلاثين صاع لستين مسكينا ، لكل مسكين له نصف الصاع ،

كيلو ونصف تمر أو رز على كل واحد منهما ، يعني ستين صاع على الاثنين،



إذا عجزا عن الصيام والعتق، وعليهما التوبة الصادقة مما فعلا

وإذا كان أكرهها إكراهاً لا شبهة فيه ، بالقوة والضرب ،

أو بالقيود فالإثم عليه وليس عليها هي شيء، وهو الذي عليه الكفارة ؛

لأنه هو الظالم ،


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




أما إذا تساهلت معه فعليهما الكفارة جميعاً ،

والقضاء جميعا، ًوالتوبة إلى الله - سبحانه وتعالى -

توبة صادقة أن لا يفعلا هذا في المستقبل ، مع قضاء اليوم ،

وإمساكه ، إمساك اليوم الذي فعلا فيه المنكر ،

ومع قضائه بعد ذلك - والله المستعان -.

. الإكراه الحقيقي. إذا لم يصل الإكراه إلى هذا المستوى؟

مجرد أن كرهت وطاوعت ما تصير مكرهة. إذاً لا بد من الكفارة

والحال كذلك؟. الواجب أن تأبى عليه إباءً كاملاً حتى لا يتمكن من

جماعها. بحيث تغلق الأبواب على نفسها؟. المقصود تستطيع، المرأة

تعرف كيف تمتنع. إذا ًلا بد من الكفارة والحالة كذلك؟. نعم ،

إلا أن يكون أكرهها إكراها ًجبرياً لا حيلة لها فيه ،

والله يعلم منها أنها لا حيلة لها
.ابن باز رحمه الله



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




حكم القبلة للصائم

أما إذا كان الصائم لديه القدرة على كبح جماح شهوته، فإن مقدمات

الجماع، من القُبلة ونحوها، مع عدم الإنزال، لا تفسد صومه، فقد ثبت

عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

يقبِّلني وهو صائم، وأيُّكم يملك إربه، كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

يملك إربه ) رواه مسلم.

ولكننا ننأى بالمسلم الصائم عن ذلك، حفاظًا على صومه،

وحتى لا يُعرَّض نفسه لاختبار غير مأمون النتيجة.

��وأما إنزال المني بشهوة فدليله قوله تعالى في الحديث القدسي

في الصائم: { يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي }

، وإنزال المني شهوة لقول النبي :

في بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته

ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام -

أي كان عليه وزر- فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجراً }

. والذي يوضع إنما هو المني الدافق،

ولهذا كان القول الراجح أن المذي لا يفسد الصوم حتى

وإن كان بشهوة ومباشرة بغير جماع.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

تقبيل الرجل امرأته ومداعبته لها ومباشرته لها بغير الجماع

وهو صائم كل ذلك جائز ولا حرج فيه؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم

– كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكن إن خشي الصائم

الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة، كره له ذلك،

فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه، عند جمهور أهل

العلم، أما المذي فلا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء،

لأن الأصل السلامة وعدم بطلان الصوم، ولأنه يشق التحرز منه،

والله ولي التوفيق.

.









مبطﻻت الصوم ومفسداته

مبطﻻته قسمان

ما يبطله ويوجب القضاء فقط

وما يبطله ويوجب القضاء ، والكفارة

القسم الاول ما يبطله ويوجب القضاء فقط ما يأتي


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الأكل والشرب عمدا
ً


فإن أكل ناسياً أو مخطئاً أو مُكرهاً فلا قضاء عليه ولا كفارة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من نَسِيّ ـ وهو صائم ـ فأكل أو شرب ،

فليُتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه رواه الجماعة

وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه

وسلم قال مَن أفطَرَ في رمضَان ـ ناسياً ـ

فلا قضاء عليه ولا كفارة وعن ابن عباس

رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إنَّ اللهَ وَضَعَ عنْ أُمَتي الخَطَأ والنِسيانَ ، ومَا

اسْتُكرهوا عليه رواه ابن ماجة والطبراني والحاكم


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





القيء عمدا

فإن غلبه القيء فلا قضاء عليه ولا كفارة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من ذَرَعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمداً فَلْيَقض توضيح

ذَرّعه القيء أي غلبه ، استقاء أي تعمد القيء واستخراجه

رواه الحاكم وأبو داودوالترمذي وابن ماجة


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الحيض والنفاس

ولو في اللحظة الأخيرة قبل غروب الشمس
وهذا مم أجمع عليه العلماء


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الإستمناء

وهو تعمد إخراج المَني بأي سبب كان ،

سواء كان بسبب تقبيل الرجل لزوجته أو

ضمّها إليه ، أو كان باليد ، فهذا يبطل الصوم ويوجب القضاء

واما المذي لا يؤثر في الصوم قلَّ أو كثر




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الأكلُ أو الشرب
ُ
، وهو إيصالُ الطَّعامِ أو الشراب إلى الْجَوْف من طريقِ الْفَمِ أو الأنفِ أيًَّا كان نوعُ

المأكولُ أو المَشروب، لقوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ

الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ}

والسَّعُوط في الأنْفِ كالأكل والشرب لقوله - صلى الله عليه وسلّم -

في حديث لَقِيْط بن صبرة: ((وبالِغْ في الاستنشاقَ، إلاَّ أن تكون صائمًا))؛

رواه الخمسة وصححه الترمذي، فأما شم الروائح فلا يفطِّر لأنه ليس للرائحة جرم يدخل إلى الجوف.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




ما كان بمَعْنَى الأكْلِ والشرب
ِ وهو شيئانِ:



أحَدُهما: حَقْنُ الدَّمِ في الصائمِ مثل أن يُصابَ بنزيفٍ فيُحقنَ به دمٌ

فيفْطِرُ بذلك لأن الدَّمَ هو غايةُ الغِذاءِ بالطَّعامِ والشرابِ، وقد حصل ذلك بحقن الدَّم فيه.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





الشيء الثاني: الإِبُر المغذِّيةُ

الَّتِي يُكتَفَى بها عن الأكل والشرب فإذا تناوَلها أفْطَر لأنها وإنْ لم تكن

أكْلاً وشربًا حَقِيْقةً، فإنَّها بمعناهُما، فَثَبَت لها حُكمهما،

فأمَّا الإِبرُ غير المُغَذِّيةِ فإنَّها غيرُ مُفَطِّرةٍ سواءٌ تَنَاولها عن طريق العَضَلاتِ

أو عن طريق الَعُرُوقِ حَتَّى ولو وجدَ حرارتها في حلْقِهِ فإنَّها لا تُفْطِّرَ لأنها ليست

أكلاً ولا شُربًا ولا بمعناهما، فلا يثْبت لها حُكمهما، ولا عِبْرةَ بوجودِ الطَّعْمِ

في الحلْقِ في غير الأكل والشربِ، ولذا قال فُقُهاؤنا:

لو لَطخَ باطنِ قَدمِهِ بِحَنْظَلٍ فوجد طعْمَه في حلقِه لم يُفْطِر،

وقال شيخ الإِسلام ابنُ تيميةَ رحمه الله في رِسالةِ ((حقيقةُ الصيامِ)):

ليس في الأدلة ما يَقْتضي أنَّ المُفَطِرَ الَّذِي جَعلهَ الله ورسوله مُفَطِّرًا

هو ما كَانَ واصِلاً إلى دماغٍ أو بَدنٍ أوْ ما كان داخِلاً مِنْ مَنْفَذٍ أو واصِلاً

إلى جوفٍ ونحْو ذَلِك من المعاني التي يجعلُها أصحابُ هذه الأقاويل هي

مَنَاطَ الْحُكْمِ عند الله ورسولِه، قال: وإذا لم يكنْ دليلٌ على تعليق الله ورسولِه

الْحُكْمَ على هذا الْوَصفِ، كان قولُ القائلِ: إنَّ الله ورسوله إنَّما جعلا

هذا مُفَطِّرًا لِهذَا قولاً بلا عِلمٍ. انتهى كلامِه رحمه الله.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩






إخْراجُ الدَّمِ بالحجامة

ِ
، لقولِ النبي صلى الله عليه وسلّم: ((أفْطَر الحاجِمُ والمَحْجُومُ))؛
رواه أحمد وأبو داود من حديث شَدَّاد بن أوْسٍ، قال البخاريُّ: ليس في
البابِ أصَحُّ منه، وهذا مذهبُ الإِمام أحمدَ وأكْثر فقهاءِ الحديث، وفي
معنى إخراجِ الدَّمِ بالحجامِة،



وعلى هذا فلا يجُوزُ للصائم صومًا واجبًا أن يتبرعَ بإخراج
دمه الكثير الَّذِي يؤثر على البدن تأثير الحجامة إلا أن يوجدَ
مضطرٌ له لا تندفعُ ضرورته إلا به،

ولا ضرر على الصائم بسحب الدم منه فيجوز
للضرورة، ويفطر ذلك اليوم ويقضي،
وأما خروج الدم بالرُّعاف
ِ أو السعال أو
الباسور
أو قلع السن
أو شق الجرح

و تحليل الدم أو غرز الإِبرة ونحوها
فلا يفطر لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها إذا لا يؤثر في البدن كتأثيرِ الحجامةِ.


لبيان بعض الاشكالات لدي البعض في الدرس السابق وكثرة الاسئلة حول القيء نقول
التَّقَيُّؤ عَمْدًا وهو إخراجُ ما في المَعِدةِ من طعام أو شرابٍ عن طريق الْفَم،
لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ((منْ ذَرَعه الْقَيءُ فليس عليه قضاءٌ ومَن
استقاء عمدًا فلْيَقض))؛ رواه الخمسة إلا النسائيَّ وصححه الحاكم ومَعْنَى
ذرعه غَلَبه ويفطر إذا تعمد القيء إما بالفعل كعصر بطنه أو غمز حلقه
أو بالشم مثل أن يشم شيئًا ليقيء به أو بالنظر كأن يتعمد النظر إلى شيء
ليقيء به فيُفْطِرُ بذلك كلِّه، أمَّا إذَا حصلَ القيءُ بدونِ سببٍ منه فإنَّه لا يَضرُّ،
وإذا راجت مَعِدتُهُ لَمْ يلزمْه مَنْعُ القَيءِ لأنَّ ذلك يَضُرُّه ولكنْ يتركُه فلا يحاولُ
القيءَ ولا منْعَه.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




ويحرمُ على الصائمِ تناوُلُ هذه المفُطِّراتِ إن كان صَومُه واجبًا كصومِ رمضان
والكفارةِ والنَّذْرِ إلا أن يكون له عذرٌ يبيح الفطرَ كسفرٍ ومرضٍ ونحوهما لأن
من تلبَّس بواجبٍ لزمه إتمامُه إلا لعذرٍ صحيح، ثم إن من تناولها في نهارِ رمضانَ
لغيِر عذرٍ وجب عليه الإِمساكُ بقيةَ اليوم والقضاءُ وإلا لزمه القضاء دونَ الإِمساك،


أما إن كان صومُه تطوعًا فإنه يجوز له الفطرُ ولو بدون عذر لكن الأولى الإِتمام.




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





أمور ﻻ يفطر بها الصائم


أمور ليست من المفطرات،وﻻ يفطر الصائم لو فعلها أثناء صيامه وهي:


أولاً: خروج الدم من الإنسان، غير دم الحيض والنفاس للمرأة المسلمة ؛ كالتبرع
بالدم، أو إخراجه للتحليل، أو خروجِه بسبب رعاف أو جرح، أو بالاستحاضة، وغيرِ ذلك.
لأن الأصل في الأشياء أنها غير مفطرة، إلا إذا دل الدليل على كونها مفطرة، ولا دليل.
أما قياس خروج الدم للتبرع والتحليل وما شابه ذلك على الحجامة فغير مسلم لأمرين:
الأول

: أن الفطر بالحجامة أمر تعبدي محض لا يعقل معناه على التفصيل، وما كان كذلك فإنه لا يجري فيه القياس.
فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أفطر الحاجم والمحجوم))؛
أخرجه أبو داود وغيره من حديث ثوبان - رضي الله عنه -
وصححه جمع من الأئمة منهم الإمام أحمد والبخاري.
فمما يؤكد أن العلة تعبدية أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
جعل الحجامة مفطرة للحاجم أيضًا، والدم لا يدخل جوف الحاجم،
ولذلك فإن من يرى التبرع بالدم مفطرًا، فإنه يجعل الفطر خاص بالمتبرع
دون الطبيب أو الممرض الذي يقوم بسحب الدم.
وما ذكره بعض أهل العلم في علة الفطر في الحجامة على الحاجم والمحجوم،
فهي محاولة لمعرفة الحكمة في ذلك ولا نستطيع الجزم بما ذكروه لعدم الدليل.


ثانيًا
: أن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أفطر الحاجم والمحجوم))،
منسوخ بحديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
احتجم وهو صائم))؛ أخرجه البخاري، والدليل على كونه ناسخًا حديثان:


الأول: حديث أنس - رضي الله عنه - قال: ((أول ما كرهت الحجامة للصائم:
أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
أفطر هذان، ثم رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدُ في الحجامة للصائم،
وكان أنس يحتجم وهو صائم "، أخرجه الدارقطني، وصححه، وأقره البيهقي في
السنن الكبرى، وصححه النووي.


الثاني: حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "
رخص رسول الله في القبلة للصائم، والحجامة"؛ أخرجه الطبراني والدارقطني،
وقال ابن حزم إسناده صحيح، وصححه من المعاصرين الألباني -
رحمه الله - والرخصة لا تكون إلا بعد العزيمة.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




والقاعدة

أنه إذا وجد حديثان متعارضان، ولم يمكن الجمع بينهما، لم يجز
إعمال قواعد الترجيح بين الأدلة المتعارضة إلا إذا جهل التاريخ،
وهنا قد علمنا المتقدم من المتأخر فيكون المتأخر ناسخًا للمتقدم، كيف
وحديثا أنس وأبي سعيد صريحان في نسخ الفطر بالحجامة.


ثانيًا من الأمور غير المفطرة – أيضًا -: كثير من الوسائل العلاجية،
وقد صدر فيها قرار من مجمع الفقه الإسلامي بجدة في دورته العاشرة
1418هـ، وأنقل هنا أكثر هذا القرار:
" قرر مجلس مجمع الفقه الإسلامي ما يلي:



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات:


- قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ما نفذ إلى الحلق.


الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية، وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.

- ما يدخل المهبل من تحاميل، أو غسول، أو منظار.

- إدخال المنظار، أو اللولب، ونحوهما إلى الرحم.

- ما يدخل الإحليل؛ أي مجرى البول الظاهر للذكر والأنثى، أو منظار، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة.

- حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.

- المضمضة، والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
- غاز الأكسجين.

- غازات التخدير، ما لم يعط المريضُ سوائلَ مغذية.


- ما يدخل الجسم امتصاصًا من الجلد كالدهونات، والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكميائية.

إدخال (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصويرِ، أو علاجِ أوعية القلب، أو غيره من الأعضاء.


- إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء، أو إجراء عملية جراحية عليها.

- أخذ عينات من الكبد، أو غيره من الأعضاء، مالم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل.

- دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ او غيرة من الجسم


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




الحائض والنفساء


يجب القضاء بالإجماع.فعن معاذة - رحمها الله - قالت: "سألت عائشة -
رضي الله عنها - فقلتُ: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟.
قالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل.
فقالت: "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة "أخرجه الشيخان، واللفظ لمسلم.

وقولها: (أحرورية أنت؟) فإنه يقال لمن اعتقد مذهب الخوارج حروري، نسبة إلى حروراء،
وهي بلدة قرب الكوفة، وكان أولُ اجتماع للخوارج للخروج على علي بها، فاشتهروا
بالنسبة لها، (انظر الفتح 1/502).


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




المسافر


يجوز له الفطر، ولو لم يكن عليه مشقة بالصيام، ويجب عليه القضاء إذا أفطر؛ لقوله - تعالى -: "
ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
(البقرة158).
وعن حمزةَ بنِ عمروٍ الأسلمي - رضي الله عنه - أنه قال: " يا رسول الله أجد بي قوة على
الصيام في السفر فهل علي جناح؟
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب
أن يصوم فلا جناح عليه))؛ أخرجه مسلم.


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




المفطر بغير عذر


فهو آثم إثمًا عظيمًا، وعليه التوبة إلى الله، ويجب عليه قضاء
ما أفطر على القول الراجح، وهو قول الجمهور.
والدليل على وجوب القضاء عليه حديثان:


الأول: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض))؛
حديث صحيح أخرجه أبو داود وغيره كما سبق.

الثاني: قوله - عليه الصلاة والسلام - للمُجامِع في نهار رمضان بعد أن ذكر له الكفارة:
((وصم يومًا واستغفر الله)) وفي رواية: ((وصم يومًا مكانه))؛ أخرجه مالك وأبو داود
وابن ماجة وقال النووي في المجموع: "إسناد رواية أبي داود هذه جيد"، وصححه من
المعاصرين أحمد شاكر في شرح المسند (6/147) والألباني في الإرواء (4/90)، - رحمهم الله



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





من افطر بسبب الجماع


إذا كان الفطر متعمَّدًا بالجماع فيجب مع القضاء الكفارة، وهي عتق رقبة،
فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا؛
لحديث أبي هريرة في الصحيحين.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





المريض الذي يشق عليه الصوم


بسبب المرض، أو يحتاج إلى تناول علاج، فإنه يجوز له أن يفطر، بل قد يجب
إذا ترتب على صيامه إلحاق ضرر به، ويقضي ما أفطر؛ لقوله - تعالى -: "
ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر".
ومثله في الحكم الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما فإنهما
مريضتان، أو في حكم المريض

القــــرآن في قلبي
.



من أفطر ناسيًا أو مخطئًا



ومثال الخطأ: من ظن أن الفجر لم يطلع فأكل وهو طالع، أو ظن أن الشمس
قد غربت فأكل وهي لم تغرب، فصومه صحيح ولا شيء عليه، على القول
الراجح من أقوال العلماء.
والدليل على ذلك حديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -
قالت: "أفطرنا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم غيم،
ثم طلعت الشمس" أخرجه البخاري.
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه حقيقةُ الصيام: أنه لم ينقل
أنهم قضوا ذلك اليوم، ولو أمروا بقضائه لنقل إلينا كما نقل فطرهم.
ودليل الناسي حديث أبي هريرة - رضي الله عنهم - أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال: " من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
فإنما أطعمه الله وسقاه " متفق علي



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




من رأي من ياكل ناسيا

ويشرع في حق من رأى إنسانا يعلم أنه صائم فرآه يأكل أو يشرب
أن يذكره يصومه لأن ذلك من باب التعاون على البر والتقوى يقول
الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
ويتأكد هذا التذكير إذا كان الصائم يأكل أو يشرب في رمضان نسيانا فعليه
أن يذكره لأن الأكل والشرب في نهار رمضان من المنكرات





۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩




سنن وآداب الصيام

إن من مظاهر الكمال في ديننا الإسلامي الحنيف أن شرع لنا لكل عبادة
آداباً وسنن ينبغي علينا جميعا الحفاظ عليها
وبالرغم ان العبادات عادة تصح إذا قمنا بها دون إتيان آدابها وسننهــا
ولكـــن
حري بكل مسلم أن لا يهمل تلك الآداب والسنن لما لها من دور في إكمال
النقص الذي يطرأ على العبادات وإتمام الأجر والثواب
ولما كان الصوم عبادة من أهم العبادات شرعت له آداباً وسنناً تزيد من أجر
الصائم وتتم له الأجر والثواب وتجعل صوامه يبدوا على أكمل وجه .




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





سنن وآداب الصوم

- الإخلاص : يبتغي المسلم بصومه ثواب الله ومرضاته والدار الآخرة
ولا يكون غرضه في ذلك سمعة أو ذكرا أو عرضا من الدنيا. وهو
شرط لصحة الصوم لا يقبل بدونه. ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
متفق عليه. وكثير من الناس لا يستحضر نية التقرب في الصوم ولا يشترط
ذلك لأنه مستصحب لحكم النية لكن يستحب للمسلم أن يستحضر هذه النية أثناء
صومه. وبعض الناس من الغافلين هداهم الله أصبح الصوم في حسه مجرد
عادة نشأ عليها يصوم موافقة لقومه ومجتمعه ولذلك تجده والعياذ بالله تاركا
للصلاة والفرائض الأخرى فهذا لا ينفعه الصوم ولا يقبل منه.
السحور :
فقد ورد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك -
رضي الله عنه - قال : قال النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري ومسلم
تأخير السحور : لما رواه البخاري عن أنس عن زيد بن
ثابت رضي الله عنهم قال :
( تسحرنا مع النبي -
صلى الله عليه وسلم -
ثم قام إلى الصلاة قلت :
كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية ) .
تعجيل الفطر :

لقوله - صلى الله عليه وسلم - :
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) رواه البخاري .
الافطار على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء :
لحديث أنس - رضي الله عنه - قال :
( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،
فإن لم يكن فعلى تمرات ،
فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) رواه أبو داود والترمذي



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





الدعاء الوارد إذا أفطر


وهو ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال : "
كان النبي يقول إذا أفطر : "
ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "
رواه أبو داود .




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





تفطير الصائمين :



ففي ذلك فرصة لمضاعفة الاجر وافشاء المحبة
والتعاون والتعود على السخاء والبذل فقد قال صلى الله عليه وسلم : "
من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً "
أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان وهو حديث صحيح



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





التسوك :


يستحب للصائم أن يكثر من التسوك لما ورد في السنة الصحيحة من
فضل السواك وأنه مرضاة للرب. ويسن التسوك جميع اليوم أول النهار
وآخره لحديث عامر بن ربيعة أنه قال:
(رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم).
رواه الترمذي




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





صيام التطوع


أولاً: مشروعيَّة صيام التطوع وحكمته:
من رحمة الله - تعالى - بعباده أن شرَع لهم مع كل فريضة نافلة
من جِنسها لتكون جابرة لما قد يكون وقع فيها من خلل، ومُتمِّمة لما
قد يكون فيها من نقص، ومن ذلك الصيام؛ فقد شرع الله بعد فرضه نوافل متنوعة،
ومن حكمة مشروعية النوافل أيضًا: أن الله -تعالى- يُنوِّع لعباده العبادات
لتسهُل عليهم، وليَغتنمِوا الفرص للتقرُّب إليه - سبحانه وتعالى -
بما يُناسبهم ويسهل عليهم، ومن ذلك ما شرعه من أنواع الصيام
المختلفة في أيام السنَة.




۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





ثانيًا: أنواع صيام التطوع:

لصيام التطوع أنواع كثيرة، منها:


النوع الأول


سُنية صيام ستة أيام من شوال:

صيام ستة أيام من شوال سنَّة حثَّ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبيَّن
فضلها، كما في حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن صام رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))؛ رواه مسلم.



وهي بالنسبة لرمضان كالسنَّة الراتبة بالنسبة للصلاة المفروضة،
فليكن حِرصنا على صيامها كبيرًا، ويَنبغي علينا حثُّ أزواجنا وأولادنا
وإخواننا وأصحابنا على صيامها؛ ليتمَّ لكل مِنا - بفضل الله تعالى -
فضل صيام عام كامل، ومَن حافظ عليها كل عام كان ذلك مثل صيام الدهر،
وذلك من واسع فضل الله ورحمته بهذه الأمة الشريفة أمة محمد -
صلى الله عليه وسلم - حيث أوسع لها العطاء والجزاء وإن قلَّ العمل.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩







مسائل مُتعلِّقة بصيام ستٍّ من شوال


من المسائل المتعلقة بصيام ست من شوال ما يلي:

لا يتمُّ هذا الفضل إلا لمَن بادَر بقضاء ما فاته من رمضان أولاً،
ثم أتبعه بست من شوال، فعلى من أفطر في رمضان بسفر أو مرض
أو المرأة بحيض أو غير ذلك، أن يبدأ بقضاء رمضان أولاً،
ثم يصوم الستَّ من شوال.




: يتوهَّم بعض الناس أن مَن صامها عامًا لزمته كل عام؛ فلذلك يتقاعَس
عن صيامها حتى لا تجب عليه بعد ذلك، وهذا كلام باطل لم يقلْه أحد
من أهل العلم، ولا دليل عليه، بل هو قول ألقاه الشيطان في بعض الأذهان،
وأذاعوه لأمثالهم من أهل الجَهل ليُقعِدهم عن هذه السنَّة المبارَكة.



مَن شرع في صيام يوم من الست ثم بدا له أن يُفطر لأمر عرض له
فلا بأس بالفطر؛ لأن صوم التطوع يَجوز قطعه، ويصوم بدلاً عنه
يومًا آخَر، بخلاف صوم القضاء فمَن شرع فيه لم يَجُزْ له قطعه
إلا بعذر شرعي كسفر أو مرض.



۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩



يَصِحُّ صيام الست من شوال بنيَّة من النهار فلا يشترط في صيامها

تبييت النية من الليل؛ لأنها من صوم التطوع، وصوم التطوع

لا يشترط لصحته تبييتُ النيَّة، وليس لمن فرَّق بين التطوع المُطلَق

والتطوع المعيَّن دليل من السنَّة يَعتمِد عليه، والفقهاء الذين يُصحِّحون

التطوع بنيَّة من النهار لا يُفرِّقون بين التطوع المُطلَق والتطوع المعين.



: إطلاق الحديث يَدلُّ على أن كل شهر شوال موضِع لصيام

هذه الست، سواء صامها مُتفرِّقة أو مُتتابِعة، مِن أوَّله أو آخرِه،

فالأمر في هذا واسع، والمبادرة بالعمل الصالح أفضل دائمًا؛

ولهذا استحبَّ كثيرٌ من العلماء المبادرة بها من أول شوال وتتابُعها؛

وذلك من باب المسابقة إلى فِعْل الخيرات، وتلافيًا لما قد يَعرِض للإنسان



مما يَمنعه من صيامها أو صيام بعضِها.

نسال الله ان يوفقنا لطاعته ويتقبل منا ومنكم انه هو السميع العليم


القــــرآن في قلبي
.


هل يلزم المحافظة على صلاة التراويح في جميع الشهر



السؤال (182): فضيلة الشيخ: هل يلزم المحافظة على صلاة التراويح في جميع رمضان؟


الجواب: لا يلزمه أن يحافظ عليها؛ لأنها سنة، فإن فعلها فقد أثيب،
وإن تركها فلن يعاقب ، ولكن يفوته خير كثير كما قلنا.

البكاء في صلاة التراويح



السؤال (183): فضيلة الشيخ، بعض الأئمة يبكي بكاء شديداً وينحب أيضاً، وهناك
من يؤاخذه على ذلك ويرى أنه تكلف، فما حكم هذا العمل ، وما حكم أيضاً
من يؤاخذ الإمام على هذا العمل؟



الجواب: أما الشيء الذي يأتي بغير تكلف، ويكون بكاء برفق لا بشهاق كبير،
فهذا لا بأس به، وهو من الأمور التي تدل على لين قلب صاحبها وكمال خشوعه
وحضور قلبه، وأما المتكلف فأخشى أن يكون هذا البكاء من الرياء الذي يعاقب
عليه فاعله ولا يثاب عليه كما أن بعض الناس تجده في قنوت الوتر يأتي بأدعية
طويلة بأساليب غريبة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكون فيها مشقة
على المصلين أو بعضهم، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يختار من الدعاء
أجمعه ويدع ما سوى ذلك ، والذي أنصح به إخواننا الأئمة أن لا يطيلوا هذا القنوت
على هذا الطول الذي يشق على الناس، ويأتون فيه بأدعية غريبة مسجوعة، وخير
الكلام ما قل ودل، وكون الإنسان يأتي بالشيء على الوجه المشروع الذي لا يمل
الناس أفضل من كونه يأتي به على وجه يمل به الناس.

حمل المصحف أثناء قراءة الإمام


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





السؤال (184): فضيلة الشيخ، بعض المأمومين يحضر مصحفاً في رمضان لمتابعة الإمام

في صلاة الليل، وقد يكون الإمام لا يحتاج إلى من يفتح عليه لأنه يقرأ من مصحف أيضاً، فما حكم ذلك؟


الجواب: الذي نرى أن المأموم لا يحمل المصحف إلا للضرورة إلى ذلك، مثل أن
يقول الإمام لأحد من الناس:أنا لا أضبط القراءة فأريد أن تكون خلفي تتابعني في
المصحف، فإذا أخطأت ترد على، أما فيما عدا ذلك فإنه أمر لا ينبغي؛ لما فيها من
انشغال الذهن والعمل الذي لا داعي له، وفوات السنة بوضع اليد اليمنى على اليسرى
فوق الصدر، فالأولى أن لا يفعله الإنسان إلا للحاجة كما أشرت إليه.

إحياء بعض ليالي العشر دون غيرها


۩۞۩ ۩۞۩ ۩۞۩





السؤال (185): فضيلة الشيخ، بعض الناس يحيون ليلة القدر بالصلاة والعبادة
ولا يحيون غيرها في رمضان، فهل هذا موافق للصواب؟
*هبة
*هبة
كفيتي و وفيتي موضوع شامل فجزاك الله خيرا
على هذا الجهد المبذول
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكرا لك
بانتظار جديدك