
عرف ارتفاع عدد المصابين بداء السكري نسبة مهولة، وذلك منذ سنين عديدة، حتى بلغت النسبة 180 مليون مصاب عبر العالم، وهذا الرقم قابل للارتفاع حيث من المرتقب أن تصل النسبة إلى 325 مليون مصاب في أفق سنة 2025.المعطيات كئيبة ومحزنة نظرا لما يحمله داء السكري من نتائج مروعة كونه داء جد معقد، كما أن تكلفة علاجه أيضا لا يستهان بها، لذلك ظل السؤال الذي يؤرق بال الأطباء والعلماء والمختصين، هو كيف تتم مواجهة هذه المعضلة؟
السكري من النوع الثاني أكثر شيوعا:
السكري من النوع الثاني هو أكثر الأنواع شيوعا، إذ تبلغ نسبة الإصابة به 90 إلى 95 في المائة من مجموع الإصابات عبر العالم. ويأتي السكري من النوع الثاني نتيجة عدم قدرة الجسم على احراق السكر الموجود بالدم، ويمكن تفسير هذا العائق، بكون الجسم لا ينتج الكمية الكافية من الأنسولين، أو أنه لا يستجيب لتأثير الأنسولين الذي تنتجه البنكرياس (أنسولين- المقاومة).
السكري الثاني يأتي نتيجة زيادة وزن الجسم:
عندما يرتفع الوزن، يصبح الجسم أقل حساسية لتأثيرات الأنسولين، ونتيجة لذلك، تنتج البنكرياس كميات جد مهمة للأنسولين حتى تصل في النهاية لتوفير (أنسولين- المقاومة)، وتبعا لذلك يصبح الجسم شيئا فشيئا مقاوما للأنسولين مما يتسبب في حدوث السكري الثاني.
أكثر من 90 في المائة من مجموع الإصابات بالسكري من النوع الثاني عالميا تعود إلى الإنتاج الفائض للبنكرياس لمادة الأنسولين، لذلك فالوزن الزائد من أهم الأسباب المنتجة للسكري من النوع الثاني، وفقدان الوزن مهم جدا في تقليص نسبة (أنسولين- المقاومة)، وانخفاض نسبة إنتاج الأنسولين الفائض في الجسم من شأنها أن تطور وتحسن من تحلون الدم ومن حساسية الجسم للأنسولين الذي تنتجه البنكرياس. وانخفاض الوزن ولو بنسبة ضئيلة يمكن أن يقلل من حجم وفيات أصحاب السكري من النوع الثاني.
السكري وتعقيداته:
داء السكري هو داء مزمن وحاد يساهم في موت ثلث الأحياء، ثلثي المصابين به يتوفون نتيجة أزمات قلبية-شريانية. وهذه الإصابات تمس ثلث ساكنة البلدان النامية، والتي لازالت نسبتها في تزايد مستمر، فهذا الداء يخلق مشكلا خطيرا في مجال الصحة العمومية، لذلك فالكشف عن هذا المرض والخضوع للعلاج يجب أن يكون ضروريا ومأمنا للجميع، لانه للأسف كان ولا يزال داء السكري من الأمراض التي تهدد حياة العديد من المصابين.
هل يمكن أن تكون هناك وقاية من داء السكري؟
الإصابات المتزايدة بهذا الداء تعد موازية لحجم الإصابات المتزايدة دوليا، وبالتالي ارتفاع نسبة المصابين سواء وطنيا أو دوليا تعد أيضا متساوية، وقد أثبتت العديد من التجارب والمحاولات، أن هناك نجاحا كبيرا للوقاية من هذا الداء، وقد أظهرت بعض الدراسات الوقائية أن هناك استراتيجيات طبية معتمدة على أنظمة غذائية متوازنة وأيضا على نشاطات جسمانية، كان لها أثر بليغ في التخفيف من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وقد بينت جميع الدراسات التي قام بها الباحثون والمتخصصون في هذا المجال بأن هناك تطور مهم في نسبة تزايد خطر تطوير السكري لدى المصابين الذين لا تتحمل أجسامهم السكر (الكليكوز) بعد تناوله بمدة قصيرة.
لذلك وجب على وزارات الصحة أن أن تشجع الجميع على الوقاية من هذا الداء المزمن والمتعب حتى تحد من نسبة الإصابة به، والأمر هنا لا يحتمل النقاش أو التأجيل، لأن الأمر يتعلق بحياة العديد من الأحياء.
منقول للإفاده :) ...
تسلمين اختي على هالنقل المفيد000 ونحنا هنا في الخليج جدا نعاني من انتشار مرض
السكرى وبكثره ومثل ما تفضلتي انه لهالمرض انواع واقربائي الاكثريه مصابين بهالمرض
منهم بالوراثه ومنهم من السمنه000
الله يبعده عننا وعن جميع المسلمين ويدوم علينا الصحه والعافيه 000
:26: :26: :26: :26: