داء الفيل ذلك الداء الذي ينتقل عن طريق البعوض في بعض المناطق الموبوءة مثل أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادي. والمسافرون لهذه المناطق عرضة للإصابة.
ومع أنه قد يصاب أكثر من 120مليون شخص في المناطق الموبوءة من البلدان النامية حتى 80% من تعداد السكان في المنطقة بهذا الطفيلي، إلا أنه يظهر في أقل من 10- 20% ،وذلك أنه يحتاج إلى التعرض المتكرر للبعوض الحاوي على اليرقات في مثل المناطق المدنية المكتظة مع تصريف صحي سيء وكثرة البعوض. ولحسن الحظ يندر إصابة المسافرين لتلك المناطق لفترة قصيرة، ولكن الحذر واجب والتأكد من عدم الإصابة ضروري.
الأسباب:
يسبب هذا المرض طفيل يدعى البروجية الملابية (داء الخيطيات الملابي) والبروجية التيمورية (وتكثر في أندونيسيا) والنوخرية البنكروفتية (داء الخيطيات البنكروفتية) وتلك الطفيليات تؤدي إلى التهابات في الأوعية اللمفاوية الحادة وكذلك التهاب العقد اللمفاوية وفيما بعد بالانسداد اللمفاوي. ويظهر بتورمات في الخصية تسمى علمياً بالقيلات المائية (HYDROCELE) وتورمات في الأرجل.
وهذه الخيطيات هي مسودات خيطية الشكل تدخل يرقاتها إلى الجسم البشري بواسطة مفرزات البعوض العاض، وخلال أشهر إلى سنة تتطور هذه المرحلة من الدودة إلى دودة بالغة تسكن الأوعية اللمفاوية. وتحرر الإناث البالغة الناضجة جنسياً أعداداً كبيرة من الخيطيات الصغيرة والتي تتجول في الدوران. وتستكمل دورة حياة هذا الطفيلي عندما يتناول البعوض هذه العضويات أثناء تناوله وجبة دم الإنسان عن طريق العض.
الأعراض:
تبدأ الأعراض بنوبات من الحمى والتهاب الأوعية اللمفاوية في أحد الأطراف والتهاب الغدد اللمفاوية وصداع وآلام عضلية، قد تستمر هذه النوبات بضعة أيام إلى عدة أسابيع. ويلاحظ هذا التناذر بشكل كبير التواتر عند الأشخاص من 10- 20سنة.
أما مظاهر الداء المزمن كالقيلة المائية (تورم الخصيتين) أو تورم الأطراف فربما يظهر عند البالغين وربما يتأخر ذلك حتى عمر 30سنة، وهذه المظاهر نتيجة مباشرة للتليف اللمفاوي وبالتالي انسداد الجريان اللمفاوي. وأنه لمن غير الشائع أن يحدث لدى الأطفال داء خيطيات هام اكلينيكياً. فقد يصيب داء الفيل طرفاً واحداً أو أكثر وقد يصيب الخصيتين أو الثديين أو الفرج. قد يصاب الأشخاص والأطفال وخاصة الذين يتعرضون كثيراً لعضات البعوض لسعال مزمن ونقص في الوزن وتعب عام نتيجة لتأثر الرئتين، وفي حالة استمرار ذلك وعدم المعالجة ربما يتطور إلى تليف في الخلايا وقصور أو فشل تنفسي مزمن.
الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تشاهد عند الأطفال هو تضخم الكبد والطحال وبعض الغدد اللمفاوية.
كيفية التشخيص:
قبل الخوض في كيفية تشخيص هذا الداء. يجب على الطبيب أخذ القصة المرضية كاملة وخاصة السفر للمناطق الموبوءة ولو منذ مدة لأنه يحتاج سنوات أحياناً كما ذكرنا.
وأهم طريقة للتشخيص هو وجود الخيطيات الصغيرة في الدم ،حيث تؤخذ عينة دموية كثيفة حوالي 1ملم من الدم في وقت من اليوم يتوقع فيه أن يكون عدد الطفيليات في الدوران أعلى ما يمكن (ويختلف ذلك بحسب نوع الخيطيات الجغرافية ويحدث بشكل أكثر شيوعاً حول منتصف الليل). ومن ثمَّ تفحص من أجل الخيطيات.
وهناك طريقة أخرى للتشخيص في حال غياب الخيطيات الصغيرة وذلك عن طريق اكتشاف المستضد الطفيلي في مصل الدم.
العلاج:
قبل الحديث عن العلاج يجب الانتباه إلى تحاشي التعرض للبعوض وخاصة في الأماكن الموبوءة، وذلك باستخدام بعض المواد الطاردة للبعوض وتغطية المناطق المعرضة للبعوض مثل اليدين والرجلين والوجه. إن قلة التعرض للبعوض يحد من الإصابة بهذا الداء وأنه يحتاج إلى مدة طويلة وعضات كثيرة كي تنمو الخيطيات إلى ديدان. وبالمناسبة يمكن أن يكون الطفل أو الشخص به من هذه الطفيليات تعيش في دمه من دون أية أعراض واضحة من التي ذكرناها. ويمكن اكتشاف هذه عن طريق فحص الدم.
وللأسف أن استعمال الأدوية المضادة للخيطيات هو موضع جدل طبي فقد بينت الدراسات أن إعطاء العلاج الكيماوي المضاد للخيطيات مثل "الدى ايتيل كاربامازني" يعدّل سير الالتهابات في الأدوية اللمفاوية الحادة، وقد يعطى هذا الدواء إلى الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض واضحة، ولكن لديهم خيطيات صغيرة في الدم، حيث إن هذا الدواء يخفف من شدة طفيلية الدم، مع أن تأثير هذا الدواء على التظاهرات المرضية الحادة والمزمنة للمرض لم يتم التحقق منه بعد، وهذا الدواء لا يقتل الديدان البالغة والتي تحتاج إلى أدوية أخرى قوية تؤدي إلى قتلها والتخلص منها.
أما الأعراض الأخرى والمزمنة من تورمات وغيرها فتعتمد على شدة وضخامة هذه العلامات ويحتاج كل علامة إلى برنامج علاجي معين.
جريـدة الريـاض

أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
وحبيت أضيف على موضوعج
* انتشار المرض:
بشكل عام, فهو شائع الانتشار بين الأمم الإفريقية.
* الاضطرابات الأخرى المتصلة بداء الفيل:
- الأوديما الليمفاوية الوراثية (Lymphedema), وهو اضطراب يتصل بالجينات في الجهاز الليمفاوي. من أعراض الأوديما تورم الأنسجة التي توجد تحت الجلد بسبب الانسداد أو تلف أو عدم نمو الأوعية الليمفاوية بشكل طبيعي ومن ثم تراكم السائل الليمفاوي.
- الأوديما الليمفاوية الثانوية(Secondary Lymphedema) هو اضطراب يتصل بالجهاز الليمفاوي ينتج من عدوى. وتشتمل الأعراض التي تظهر فجأة على: رجفة- حمى- تورم الرجل مع احمرارها والشعور بالسخونة فيها.
- داء الخيطيات (Filariasis) وهو مرض منتشر بين الرجال عند لدغة البعوض, وتتلخص أعراضه الأساسية في الرجفة, ارتفاع درجة الحرارة, الصداع, داء الفيل.
علاج داء الفيل:
ينقسم إلى نوعين العلاج المعتاد عليه, والشق الآخر الاقتراحات التي يتم التوصل إليها بعد إجراء الدراسات والتجارب
1- العلاج المألوف:
- إجراء الجراحة لاستئصال الجلد المتزايد, وفي بعض الحالات يكون بتر الطرف بأكمله (العضو المصاب) ضرورة.
- في حالة إصابة الأعضاء التناسلية عند الذكور مثل القضيب أو كيس الخصية يتم إجراء جراحة إصلاحية وتكون ناجحة بدرجة كبيرة.
- يتم معالجة العدوى بمضادات حيوية ضد بكتريا "الستربتوكوكال", واستئصال الأنسجة الليمفاوية بواسطة الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
2- أما عن العلاج القائم على الدراسات.. فما زالت الأبحاث جارية لندرة هذا المرض وعدم ظهورهذه الأبحاث بشكل موسع إلا في عام 1990.
منقول من http://www.feedo.net/dailyarticle/elephantiasis.htm
--------------------------------------------------------