داء القطط ( التوكسوبلازما)

الحمل والإنجاب

بسم الله الرحمن الرحيم
مرض التوكسوبلازما أو داء القطط
هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيل أحادي الخلية يسمى توكسوبلازما جوندياي Toxoplasma gondii، و منه سمي بعد ذلك toxo organism ، في الإنسان قد يؤثر هذا الطفيل على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي و قد تسبب الإلتهاب الرئوي، و الأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الأنفلونزا الخفيفة التي تستمر أيام قليلة، و أغلب الناس تشفى منه بشكل عادي و حتى برغم رؤية المريض للطبيب، قد يوصف المرض كالأنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم.
يعتبر التوكسوبلازما من الأمراض الطفيلية التي لديها حياة معقدة ، حيث أن التكاثر يحدث في القطط ، ولذلك سمي بمرض القطط ، وحيث أن بعض الناس تهوى تربية القطط ، فلا عجب إذا انتقلت العدوى بهذا المرض من القطط إلى الإنسان . ودورة التكاثر في القطط تستغرق من 3-5 أيام ، وفي أحيان كثيرة تعتبر الإصابة بهذا المرض في الإنسان غير محسوسة ، ونسبة حدوث المرض تصل إلى 13% في العالم ، ولا ينتقل المرض عن طريق التعامل مع فضلات القطط فقط ولكن أيضا ًأكل اللحم غير مكتمل الطهو ، والإكثار من أكل اللحوم المشوية النيئة ، وكذلك الفواكه والخضروات غير المغسولة جيداً ، أو تكون مزروعة في تربة يتواجد فيها الطفيل ، كما أن المريض ضعيف المناعة يمكن أن يصاب بهذا المرض وخاصة الذي أجري له زرع أي من الأعضاء ، أو مريض الإيدز . وأعراض الإصابة بهذا المرض تكون على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة ، إصابة الغدد اللمفاوية والذي قد يوحي بالإحساس بأعراض الأنفلونزا .

ويمكن أن تكون الإصابة بهذا المرض مزمنة ، حيث أن الحويصلة تظل كامنة في الخلايا لعدة سنوات ، وغير معلوم هل أن ضعف المناعة أو الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى تكون السبب في تغير الحويصلة إلى جسم معدي يصيب الخلايا ويحدث المرض .

من أخطر الطرق للإصابة بهذا المرض هي انتقاله عن طريق المشيمة إلى الجنين ، وتكمن الخطورة في الشهور الأولى من عمر الحمل ، مع إن انتقاله في الأشهر الأخرى يعد أكثر بكثير ونسبة انتقاله عن طريق المشيمة تصل إلى 45% ، و60% من هذه الإصابة لا توجد بها أية أعراض ، وفي 9% تؤدي إلى وفاة الجنين ، وفي 30% تحدث تشوهات خلقية كاستسقاء الدماغ وزيادة السائل المحيط بالمخ CST ، كما أنه أيضاً يحدث تغيرات في الشبكية والتي تؤدي إلى العمى ، وكذلك التخلف العقلي والصرع ،ففي أمريكا تصل نسبة حدوث المرض إلى 20% ، أي من 400 إلى 4000 حالة سنوياً . ولذلك فأثناء فترة الحمل فمن المهم جداً عدم التعامل مع القطط ، كما يتم التخلص من فضلاتها في أسرع وقت ممكن، كما ينصح للمرأة الحامل باستعمال واقي لليدين (قفازات) للوقاية من الإصابة بالعدوى، أو أن يقوم شخص آخر بالتعامل مع فضلات القطط كل يومين قبل أن تتغير الحويصلة في التربة وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى . أيضاً فإن هذا الطفيل لايصيب الإنسان فقط ، فهو يعدي الماشية أيضاَ تؤدي إلى حالات إجهاض في الماشية بإنجلترا ونيوزيلاندا .

وللحد من انتشار المرض عن طريق اللحوم ، ينصح بتجميدها إلى درجة –14مْ لمدة بضع ساعات قبل الطبخ ، حيث أن هذا التجميد يؤدي إلى قتل الحويصلات ، أيضاً ينصح بطهو اللحم جيدا ً، كذلك يتم غسيل الفواكه والخضراوات جيداً وغسل الأدوات المستعملة في تقطيع اللحم .




طريقة الكشف عن المرض عبارة عن وجود أجسام مضادة للتوكسوبلازما في الدم ، وهي : IgG وهي تدل على أن المرض وقد وقع في يوم ما ولكنه موجود.. (IgM + IgG) والذي يدل على أن المرض موجود في الجسم في الوقت الحالي ، وفي خلال ثلاثة أشهر ، ومعرفة وجود هذه الأجسام المضادة مهم جداً لمعرفة وقت حدوث العدوى تقريباً

كيفية الحماية من المرض :
1. لو كان لديك مرض ضعف المناعة يتم عمل تحليل فلو ظهر أنه موجب فإن العلاج سيتم وصفه أما لو كان سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المرض .
2. إذا رغبت المرأة في الحمل ، فيمكن إجراء تحليل فإذا ظهر أنه موجب فلا داعي للقلق ، لأنها لو أصيبت به قبل الحمل بستة أشهر ، لهذا لايصيب المرض الجنين ، ولو ظهر التحليل سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة .
3. إذا كانت لدى المرأة الحامل قابلية للإصابة بالمرض ، فإن الطبيب المعالج سوف ينصحها بعمل التحاليل ولو كانت فرص الإصابة به قليلة فلا داعي لعمل التحليل
4. بالنسبة للنساء حديثات العهد بالحمل اللاتي يرغبن في رعاية أنفسهن فيجب عليهن استعمال قفازات في هذه الحالة عند التخلص من فضلات القطط .في حال تربيتها .. و يجب أن تتخذ الاحتياطات اللازمة في حالة التعرض لفضلات القطط وتقوم بغسل أدوات الطهي بالصابون والماء الدافئ قبل الاستعمال..
5. عند التعامل مع اللحم من الأفضل أن ترتدي قفازات من البلاستيك وتغسل السكين والأدوات المستخدمة جيداً .
6. تطبخ اللحوم جيداً حتى يختفي اللون الأحمر نهائياً .

بعض النساء يحببن تربية القطط ولكنهن وبعد قراءة هذا البحث سوف يزداد قلقهن ، ولذلك يجب الاطمئنان إلى أنه بالإمكان تجنب ذلك بجعل القطط بالمنزل فقط وإعطائهم الغذاء المخصص للقطط، حيث أن القطط يمكن أن تصاب بالعدوى عند أكل اللحم النيئ ، كذلك أثناء الحمل لايجب أن تأتي بقطة جديدة أو من الشارع ، أيضاً يجب أن يكون لديها من يعتني بالتخلص من فضلات القطط، فإن لم يتوفر فيجب استعمال القفازات ثم غسل اليدين جيداً بالماء الدافئ والصابون.
هناك حقيقة أن القطط المصابة بالمرض لا تستطيع أن تعدي الإنسان إلا بعد عمر ستة أسابيع من تاريخ الإصابة بالتوكسوبلازما ، ولايوجد اختبار حتى الآن لمعرفة وجود التوكسوبلازما في فضلات القطط .
حفظكم الله من كل سوء
22
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كيف ترحل
كيف ترحل
جزاك الله كل خير عالمعلووومات المفيده ..
ام هنوفي
ام هنوفي
مشكورة على المعلومات المفيده
الدكتورة راندة فخرالدين
داء القطط ( التوكسوبلازما)
بسم الله الرحمن الرحيم
مرض التوكسوبلازما أو داء القطط
هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيل أحادي الخلية يسمى توكسوبلازما جوندياي Toxoplasma gondii، و منه سمي بعد ذلك toxo organism ، في الإنسان قد يؤثر هذا الطفيل على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي و قد تسبب الإلتهاب الرئوي، و الأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الأنفلونزا الخفيفة التي تستمر أيام قليلة، و أغلب الناس تشفى منه بشكل عادي و حتى برغم رؤية المريض للطبيب، قد يوصف المرض كالأنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم.
يعتبر التوكسوبلازما من الأمراض الطفيلية التي لديها حياة معقدة ، حيث أن التكاثر يحدث في القطط ، ولذلك سمي بمرض القطط ، وحيث أن بعض الناس تهوى تربية القطط ، فلا عجب إذا انتقلت العدوى بهذا المرض من القطط إلى الإنسان . ودورة التكاثر في القطط تستغرق من 3-5 أيام ، وفي أحيان كثيرة تعتبر الإصابة بهذا المرض في الإنسان غير محسوسة ، ونسبة حدوث المرض تصل إلى 13% في العالم ، ولا ينتقل المرض عن طريق التعامل مع فضلات القطط فقط ولكن أيضا ًأكل اللحم غير مكتمل الطهو ، والإكثار من أكل اللحوم المشوية النيئة ، وكذلك الفواكه والخضروات غير المغسولة جيداً ، أو تكون مزروعة في تربة يتواجد فيها الطفيل ، كما أن المريض ضعيف المناعة يمكن أن يصاب بهذا المرض وخاصة الذي أجري له زرع أي من الأعضاء ، أو مريض الإيدز . وأعراض الإصابة بهذا المرض تكون على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة ، إصابة الغدد اللمفاوية والذي قد يوحي بالإحساس بأعراض الأنفلونزا .



ويمكن أن تكون الإصابة بهذا المرض مزمنة ، حيث أن الحويصلة تظل كامنة في الخلايا لعدة سنوات ، وغير معلوم هل أن ضعف المناعة أو الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى تكون السبب في تغير الحويصلة إلى جسم معدي يصيب الخلايا ويحدث المرض .


من أخطر الطرق للإصابة بهذا المرض هي انتقاله عن طريق المشيمة إلى الجنين ، وتكمن الخطورة في الشهور الأولى من عمر الحمل ، مع إن انتقاله في الأشهر الأخرى يعد أكثر بكثير ونسبة انتقاله عن طريق المشيمة تصل إلى 45% ، و60% من هذه الإصابة لا توجد بها أية أعراض ، وفي 9% تؤدي إلى وفاة الجنين ، وفي 30% تحدث تشوهات خلقية كاستسقاء الدماغ وزيادة السائل المحيط بالمخ CST ، كما أنه أيضاً يحدث تغيرات في الشبكية والتي تؤدي إلى العمى ، وكذلك التخلف العقلي والصرع ،ففي أمريكا تصل نسبة حدوث المرض إلى 20% ، أي من 400 إلى 4000 حالة سنوياً . ولذلك فأثناء فترة الحمل فمن المهم جداً عدم التعامل مع القطط ، كما يتم التخلص من فضلاتها في أسرع وقت ممكن، كما ينصح للمرأة الحامل باستعمال واقي لليدين (قفازات) للوقاية من الإصابة بالعدوى، أو أن يقوم شخص آخر بالتعامل مع فضلات القطط كل يومين قبل أن تتغير الحويصلة في التربة وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى . أيضاً فإن هذا الطفيل لايصيب الإنسان فقط ، فهو يعدي الماشية أيضاَ تؤدي إلى حالات إجهاض في الماشية بإنجلترا ونيوزيلاندا .


وللحد من انتشار المرض عن طريق اللحوم ، ينصح بتجميدها إلى درجة –14مْ لمدة بضع ساعات قبل الطبخ ، حيث أن هذا التجميد يؤدي إلى قتل الحويصلات ، أيضاً ينصح بطهو اللحم جيدا ً، كذلك يتم غسيل الفواكه والخضراوات جيداً وغسل الأدوات المستعملة في تقطيع اللحم .





طريقة الكشف عن المرض عبارة عن وجود أجسام مضادة للتوكسوبلازما في الدم ، وهي : IgG وهي تدل على أن المرض وقد وقع في يوم ما ولكنه موجود.. (IgM + IgG) والذي يدل على أن المرض موجود في الجسم في الوقت الحالي ، وفي خلال ثلاثة أشهر ، ومعرفة وجود هذه الأجسام المضادة مهم جداً لمعرفة وقت حدوث العدوى تقريباً


كيفية الحماية من المرض :
1. لو كان لديك مرض ضعف المناعة يتم عمل تحليل فلو ظهر أنه موجب فإن العلاج سيتم وصفه أما لو كان سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المرض .
2. إذا رغبت المرأة في الحمل ، فيمكن إجراء تحليل فإذا ظهر أنه موجب فلا داعي للقلق ، لأنها لو أصيبت به قبل الحمل بستة أشهر ، لهذا لايصيب المرض الجنين ، ولو ظهر التحليل سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة .
3. إذا كانت لدى المرأة الحامل قابلية للإصابة بالمرض ، فإن الطبيب المعالج سوف ينصحها بعمل التحاليل ولو كانت فرص الإصابة به قليلة فلا داعي لعمل التحليل
4. بالنسبة للنساء حديثات العهد بالحمل اللاتي يرغبن في رعاية أنفسهن فيجب عليهن استعمال قفازات في هذه الحالة عند التخلص من فضلات القطط .في حال تربيتها .. و يجب أن تتخذ الاحتياطات اللازمة في حالة التعرض لفضلات القطط وتقوم بغسل أدوات الطهي بالصابون والماء الدافئ قبل الاستعمال..
5. عند التعامل مع اللحم من الأفضل أن ترتدي قفازات من البلاستيك وتغسل السكين والأدوات المستخدمة جيداً .
6. تطبخ اللحوم جيداً حتى يختفي اللون الأحمر نهائياً .


بعض النساء يحببن تربية القطط ولكنهن وبعد قراءة هذا البحث سوف يزداد قلقهن ، ولذلك يجب الاطمئنان إلى أنه بالإمكان تجنب ذلك بجعل القطط بالمنزل فقط وإعطائهم الغذاء المخصص للقطط، حيث أن القطط يمكن أن تصاب بالعدوى عند أكل اللحم النيئ ، كذلك أثناء الحمل لايجب أن تأتي بقطة جديدة أو من الشارع ، أيضاً يجب أن يكون لديها من يعتني بالتخلص من فضلات القطط، فإن لم يتوفر فيجب استعمال القفازات ثم غسل اليدين جيداً بالماء الدافئ والصابون.
هناك حقيقة أن القطط المصابة بالمرض لا تستطيع أن تعدي الإنسان إلا بعد عمر ستة أسابيع من تاريخ الإصابة بالتوكسوبلازما ، ولايوجد اختبار حتى الآن لمعرفة وجود التوكسوبلازما في فضلات القطط .
حفظكم الله من كل سوء
ام نايف11
ام نايف11
جزاك الله كل خير عالمعلووومات المفيده ..
الدكتورة راندة فخرالدين
up