دارسيم.. خادمة تعاطفت معها بلادها قبل القصاص وكرهتها بعد عودتها
والد الخادمة دارسيم
محمد عسيري – سبق – الرياض: انقلب تعاطف الإندونيسيين مع مواطنتهم التي حُكم عليها بالقصاص في السعودية لقتلها رجلاً، إلى كرهٍ وحقدٍ بعد أن عفا أولياء الدم عنها وعادت إلى بلادها، حيث رأوها تنفق آلاف الدولارات التي جمعوها لها في أثناء وجودها بالسجن على الملابس والمنازل والمجوهرات.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، أمس، فإن الإندونيسية دارسيم بينتي داود (22 عاما) وصلت للشهرة بدايات العام الجاري بعد ان أمضت 3 سنوات في أحد السجون بالمملكة، بتهمة قتل رجل "حاول اغتصابها"، ولكن عندما عادت إلى قريتها تحول التضامن والتعاطف الشعبي معها إلى كرهٍ.
وأضافت الوكالة: اتهمت داود بأنها تعيش في بيئةٍ من الفخامة بمنزل شُيِّد على أحد الشوارع الرئيسة، وأنها ترمي الأموال بترف، وتلف نفسها بالمجوهرات.
وكان ناشطون إندونيسيون في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي قد نظموا حملة لمساعدة الخادمة، فقامت الحكومة الإندونيسية بدفع 500 ألف دولار لأسرة القتيل، فيما قام مواطنون إندونيسيون بجمع الأموال عند إشارات المرور والطرقات من أجل مساعدتها، ونظمت لها حملات تبرع في المساجد والمدارس وتلفزيون محلي.
وعند عودة الخادمة إلى بلادها، تسلّمت التبرعات الضخمة، ومنها 140 ألف دولار من المحطة المحلية، غير أنها أنفقتها ببذخ، ما قلب التعاطف معها إلى كرهٍ وجعل السياسيين يخشون من أن الإندونيسيين لن يتبرعوا مرة أخرى لمثل تلك الحالات.
يُذكر أن وكالة "أسوشييتد برس" نقلت عن تقارير إعلامية سعودية قولها إن دارسيم متهمةٌ بقتل سعودي مريض نفسياً يرتبط بقرابة مع كفيلها، حيث ضربته بمطرقة على رأسه "بعد أن هاجمها"، قبل أن ترمي بالجثة في خزان مياه فارغ وتغطيه بالإسمنت.