داسوني وأنا اللي فوق راسي شلتهم

بسم الله الرحمن الرحيم


لا اعلم من أين ابتدأ ...وكيف أتحدث

مشكلتي ربما صغيرة ...ولكنها تفاقمت وكل عام تزداد كبرا حتى تكاد أن تخنقني

أكتب والدموع تملئ عيني ...وبصوتي نحيب حاد لا ينقطع ...وأنين لا حد له


مشكلتي مع أهل زوجي يسكونون قريه بعيدة جدا ...وأنا وزوجي بمدينة كبيرة ... أذا جاء الصيف يقضونه عندنا

وافتح لهم قلبي قبل بيتي ..واخدمهم ليل بنهار ...والله مرة أنحرقت ايديني الثنتين من عزيمة من عزايم لهم ...ومرة ارهقت حتى دخت وطحت بالفراش ثلاث ايام ...والله ما انتظر رضاها ولا شكرهم لانه بيت ولدهم ..ومال ولدهم

لكني اوجبهم عشان ارضي ربي ثم اسعد زوجي ...مهما سمعت منهم من كلام وتجريح والله ما ارد عليهم ولا اهملهم لانهم بمثابه ضيوف وافرح بجيتهم واطلب من اولادي ما يزعجوهم ولا يضايقوهم

وكل اللي أعرف ان عمتي تحبه أطبخه لها ...ولا صامت أقوم وبناتها نايمات وأسوي السحور والفطور

والله لا اريد منهم جزاء ولا شكورا

لكن عذابي وهم الاكبر لا رحت لديرتهم ...انا غالبا اروح 3 مرات بالسنة كل مرة اسبوع او اقل
والاعياد بحكم عمل زوجي من سنين ماعيدت عندهم

لكن اذا زرتهم أنواع الذل كلها أشوفها ...رغم اني انزل عشان اولادي يشوفون جدتهم وعشاني عارفه روحها فيهم

ومع هذا ابكي من ازورهم لين ارجع بيتي

والله لا دريت ان السفر قرب لهم حتى النوم ما اشتهيه ولا اعرفه

لا زرتهم ما ابغي عزايم ..وتوجيب

ابغى كلمة المعروف

بعض خواته والله من اسافر لين ارجع ما اشوفهم ولا يسلمون علي
وبعضه تجي كانها مغصوبه ...تسلم وتدقني بكم كلمة وتروح ولا عاد اشوفها
واللي يكونو موجوديين دائما هاتك تجريح ...واهانه

ممكن لاني ما اعرف اجامل واكذب على الوحدة وياحبيبتي وياقلبي ومن وراها احشها حش
ممكن لان سلفتي لسانها عسل لكن قلبها والله اسود ماغير حش فيهم وتقطيع ولا زاروها ببيتها هم يشتغلون
يطبخون ويخدمون انفسهم
ومع كذا شايلينها فوق روسهم
ممكن لانها قوية ولسانها اذا زعلت سليط

ممكن
والله يعلم بالضييم اللي انا فيه تخيلوا جلست 5 سنين ولا عيد اعيد عندهم
وجاء العام وعيدنا تخيلتهم راح يفرحوا باولادي وبوجودي
لكن للاسف طبعا كان عيد حج ...وعيدت الصبح معاهم وقطعت الذبايح وياهم مع ان ذبيحتي انا وزوجي وزعناها ولا دخلت البيت
ونمت
ولما صحيت الا زوجي قايل لي انا رايح عند عمي باعيد انا خواني عليه
وراح ولبست ولبست اولادي ...واطلع من غرفتي الا واللبيت فاضي ...
عمتي اخذت بناتها وبنات بناتها وراحوا يعيدون عند بنتهم الكبيرة

ولا كلفوا خاطرهم وقالوا لي ...وجلست يوم العيد بالبيت لحالي

وانا ليه مسافره وتاركه بيتي واهلي مو عشانكم وعشان اكون معاكم

واخر الليل دقت اختهم من ابوهم لما عرفت اني مو معاهم وهي معاي عسل ...ومرتني واخذتني وسمرت معاها وامها وخواتها

وقالت لي عشانك طيبة يسون فيك كذا ...
وقلت الله يصبرني واتحمل والله كله عشان ما ابغى احرم اولادي من جدتهم

تخيلوا لما يطلع زوجي يصلي فجر ...بعد الصلاة تجي اخته كبيرة متزوجة وعندها 4 عيال
تقول تعال يافلان انا وامي نبغاك تفطر معانا
ولا تمسكه من ايده وتطلع

احاول ما اطلع من الغرفه اللي انا فيها ...عشان احفظ كرامتي ...لكن ولا ينفع

نفسي افهم ليه يقسون علي وانا والله ما شافوا مني الا الخير
ومع كذا عمري ما شكيت لامي ولا لخواتي ولا حتى صديقاتي
أقول هم اهلي وما ابي احد يشوه صورتهم بعيون الناس ولا ارضى عليهم بشئ

ياليت اعرف اتعامل معاهم ..وأكون سعيده لما ازورهم

والله لدرجه اولادي اللي يشبهون ابوهم يحبونهم واللي يشبهوني والله حتى بوسه او ضمه للطفل مافي
رغم اني والحمد لله جميلة ومو قاصر علي شئ

أحترت فيهم وتعبت منهم
والاهم من هذا وذاك لما توفى ابوي ولا وحدة جات وعزتني
الا بالصيف بعد موته بخمس شهور

والله يشهد اني مسامحتهم ...ولا انتظر منهم شئ بس نفسي افهم ليه هالقسوة


الله يسامحهم دنيا وآخرة ...