الذي وضح فيه أساليب يتخذها كثير من الفنانين والفنانات في استغلال التوبه لكسب الشهرة
وكاتب المقال تكلم بكل جرأة وترك الحُكم والبحث للقارئ حتى يحكم بنفسه من خلال المشاهد والأحداث
خلونا نشوف المقال ونرسله لأحبائنا وصديقاتنا و نفتح اذهان الناس حتى ما ياخذوا مقالب في بعض الفنانين :35:
@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@هذا المقال هنا :
______________________________________________________________
موضة التوبة (فنياً !!)
الحمد لله الذي عافانا وهدانا ... الحمد لله الذي دلنا الصواب وثبتنا ... الحمد لله الذي أنعم علينا بصواب العقل ويقظة الضمير .
أضحك منهم تارة!!
وأبكي لهم تارة !
وأدعو لهم تارة !
وأحياناً أتمنى أن أدع ُ على بعضهم " أستغفر الله" لولا عدم جواز ذلك لفعلت من شدة الألم وتمادي أهل ذلك المنكر !
أحدهم يُمثل في العديد من المسلسلات والأفلام " غير المحافظة" ولكن لم يحظَ بالجماهيرية المشبعة أسوة بأقرانه الذين سبقوه للخطوط الأولى فنياً وجماهيرياً " ولا اعتزاز لهم ! " .
وآخر لا يكاد يفوته مهرجان داخلي (في بلده) أو عربي وربما عالمي إلا وشارك فيه وصنع كل الملامح البشرية ( ابتسامة ، استغراب ، إعجاب ، بكاء وووو!!) إلا وفعلها أمام الكاميرات ، ولم يترك نمطاً فنياً ولا لحنياً سواءً مبتكراً أو مسروقاً إلا وشارك به !
ومع ذلك لم يحظَ بصرخات المعجبين و المعجبات وأحضان الجماهير الغفيرة وجلجلت مقاعد المسارح لمجرد وجوده .
هذا الصنف "في الغالب" هرب بذكاء تسويقي دنيوي إلى الحل الديني المؤقت (إدعاء التوبة إعلامياً !)
ولاشك أنه سينجح لعلمه بحب الصالحين وفرحتهم لمن يرجع للصواب محولاً اتجاهه للفن الحلال ( ياحليلهم ما أطيب قلوبهم فديتهم...."أقصد الصالحين") .
يُعدٍّون له البرامج و اللقاءات ترحيباً له وتشجيعاً لمن خلفه وإثباتاً لذلك الجمهور البريء !
ويقوم بواجبه التسويقي ( بوسات وأحضان ودموع بأداء احترافي !!) ونحن نداعب العبرات بنظرات فرح ولهفة أحضان لذلك العائد .
وبعد فترة نُفاجأ بعودته بقوة بعقد عمل سواءً درامي أو غنائي بمبالغ أكثر مما كان يتقاضاه سابقاً (قبل مسرحية الخدعة !!)
وهؤلاء ما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . ونحن لا نجبره على دخول بستان السعادة ومعالي الأمور والعزة ( لا إكراه في الدين قد تبين الرٌّشد من الغي ....) الآية .
ولا أنس أن أحدهم قام مشكوراً (بتقبيل رأس أحد الدعاة حتى كأني أرى الشيخ سيُغمى عليه من بوسات أخينا التائب !! وكأن كل بوسة صفر على يمين مبلغ عقد عمله فنياً !!!)
وكان يقبض في المسلسل الواحد مالا يتجاوز الـ 150،000 ريال( وأحياناً ما يحلم بها!!) وبعد الأسلوب التسويقي (إدعاء التوبة) أصبح يتقاضى حوالي 2،500،000 (مليونين ونصف ريال) للعمل الدرامي الواحد .
وآخر اشتهر نوعاً ما بأغانيه الحزينة وأعلن التوبة وفرحنا له رأفة بحاله وحباً له للوصول للخير ، وفجأة قالوا أنه انضم إلى عناصر القاعدة في أفغانستان !!
إن كان حقاً ذهب هناك فهو قفز من حفرة إلى أخرى وتجاوز الصواب ولم يسير في الدرب الذي يتربى فيه على السنة المطهرة ويفسخ ثوب الخنا والطرب بالطاعات ويدرٍّب نفسه أولاً على جهاد النفس .
وإن كان هذا أسلوب إعلامي مُضخم ومفترى ( فأظن أنه الأرجح! ) فكيف دخل أفغانستان ووصل بنجاح وبهذه السرعة إلى بؤرة قواد القاعدة !! والآخرين من المجموعات الأقرب هناك والمتمرسين على تلك الظروف القاسية لم يستطيعوا الاقتراب لأسباب أمنية عالمية !!! .
الأمثلة كثيرة ولكن أختم كلامي بالتالي :
1_ هناك من فارق مزبلة الفن المحرم وصعد لمعالي النفع ونفع وانتفع وثبت ، نسأل الله لهم الثبات وهم ليسوا قلة ولا يجهلهم أحد فقد زادت نجوميتهم بين صفوف الصالحين المصلحين .
2_ يجب على من ظن أنه نجح في استغلال مشاعر الناس والصعود على أكتاف ميولهم الديني ، أنه لم يفهم إدراك الناس له ولأمثاله وأن إطّلاع الناس أصبح واسعاً ولا يُستهان به !!
3_ لا إكراه في الدين ولسنا رقباء على صنّاع الأحداث المزيفة ، ولكننا نزيد من يقظة الناس الطيبين ونلوح لمن يأتي بأن يتخذ الصواب ولا يجتهد بنفسه ولا يندفع وأن يستشير ويعد الحسابات ويبذل الأسباب الصحيحة !
4- مجال الإعلام الإسلامي بفنونه ليس في مجاعة فنية وإعلامية احترافية . بل فيه نجوماً لا حصر لهم وتجد الأغلب فيهم جمع مابين التميز العلمي والعملي ولم يكن هارباً للفن بسبب الحاجة المالية !!! حاشاهم .
5_ أبعث حبي وتقديري وإجلالي لمن عاد إلى الله ( ولا أحصي لهم عدداً ) وأدعو الله أن يزيدهم من فضله وأن يعوضهم خيراً وأن يبارك لهم في دنياهم وأخراهم وأن يثبتهم على طريق الاستقامة .
6_ الإعلام الإسلامي بفنونه قادم بكل قوة وجماهيره في تـزايد عجيب بل وأصبح عالمياً . وأهيب بمن يطمع في الأجر من رب العالمين والمكسب الحلال المبارك أن يتخذ مع الصالحين مقعداً يُفرغ ما في جعبته إن كان موهوباً حقاً ! . وسيعرف الفرق ولذة الهدف النبيل .
أخيراً : أٌقدم اعتذاري على قسوة كلامي ..ولكن (لا تلوموني زاد الأمر عن حده!!!)
وفق الله الجميع للحق وأبعدنا الله وإياكم عن الباطل .
وصلى الله على النذير البشير وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه :
أ: محمد بن سعود الشهراني
كاتب تربوي دعوي ( لفئة الشباب )
اللهم انصر الاسلام والمسلمين