داوود عليه السلام بين العبادة والمادة

ملتقى الإيمان

داوود عليه السلام بين العبادة والمادة
.
.
.
اختار الله عز وجل داوود عليه السلام ليكون نبياً ملكاً. فكما آتاه الله ألزبور والعلم والحكمة.. فكذلك آتاه الله الملك ( وشددنا ملكه ) ، ( وسخرنا الجبال معه يسبحن والطير) ، ( وألنّا له الحديد).
كان عليه السلام يجيد التوازن بين الواجبات، بتوفيق من الله تعالى، وحسبك أنه نبي، لم تطغه المادة والملك، ولم تزح من فؤاده معاني العبودية.
بعد قرون من حياته، جاء الرسول المصطفى عليه الصلاة و السلام ، يخبرنا عن قدوة رائعة في هذا الباب.. يخبرنا عن عبادة الملك الصالح ، داود عليه السلام . فماذا قال عليه الصلاة و السلام ؟
قال عليه الصلاة و السلام : ( أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً . وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ) .
ماشاء الله. نسأل الله من فضله وكرمه .
بالليل قيامٌ..
وماذا كان يعمل في النهار.. وهو صائم ؟
( أن أعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحاً. إني بما تعملون بصير ). ( ولا يأكل إلا من عمل يده )، والسابغات: الدروع، والتقدير في السرد: إتقان سمك المسمار الموضوع في حِلَق الدروع.
قال الحافظ في الفتح : والذي يظهر أن الذي كان يعمله داود عليه السلام بيده هو نسج الدروع ، وألان الله له الحديد ، فكان ينسج الدروع ويبيعها ولا يأكل إلا من ثمن ذلك مع كونه من كبار الملوك .
وقال بعض السلف : لم يأت على آل داود ساعة من ليل أو نهار إلا وفيهم مصلٍّ يصلي
1
380

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم علي_2005
أم علي_2005
بارك الله فيكي على النقل المبارك جعله الله في موازين حسناتك بالنتظار جديدك