الزهور

الزهور @alzhor

عضوة جديدة

دايمي بمبونه؟؟؟؟

الأدب النبطي والفصيح



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصه تاثرت بها كثيرا رغم تكرارها يوميا في هذا العالم
يرويها احد المجاهدين بنفسه واسمه حمد القطري
فاحببت ان انقلها لكم

في احد الايام الخوالي ....
الغالية ذكراها على قلبي ونفسي ....
انطلقنا الى احد الجبهات الاماميه مع الصرب ....
كان طريقنا يمر عبر قرية صغيره بها عدة منازل.....
مسافة الطريق مشيا على الاقدام حتى الجبهة مايقارب الساعه والنصف.....
لانستطيع ركوب السيارات لانكشاف المنطقه ولصوت المحركات.....
كنا تسعة اشخاص عرب......
كنت في ساقة المسيره .....
ومن عادتنا ان نشتري لبان وحلويات للأطفال ...
كل مانرى طفلا نمد له لبان او قطعة حلويات......
حتى اذا مررنا على القريه خرج اطفالها كلهم لاستقبالنا.....
كان مرورنا على القرية بعد الفجر بساعة تقريبا .....
خرج علينا من احد المنازل طفلة كأنها الشمس والله .....
عمرها اربع سنوات مثل الوردة المتفتحه......
وقفت بجانبها قبلتها حملتها لاعبتها ...
والاخوة المجاهدون يستقون الماء من صنبور قريب.......
اتاني اخوها البالغ من العمر سبع سنوات ....
قالت لي الطفلة بكل براءه (دايمي بمبونه)...
أي اعطني علكة لبان......
اخرجت لها اللبان والحلويات لها ولأخيها.......
مكثت معهم ما يقارب الربع ساعه وامهم ترقبني وهي تغسل الثياب....
وتدعو لنا وهي فرحة بملاعبتي لأبنائها.....
ودعتهم ورمقتني البنت الصغيره بنظرات غريبه.....
كاد ان يختلع قلبي لها وكأن شيئا غريبا بدا منها .....
ابتعدنا عن المنزل قليلا وانا اودعهم ويودعونني بصوت مرتفع.....
واذا يقذيفة قريناي تسقط بالقرب منا ...
وقعنا جميعنا على الارض ولم يصب منا احد ....
ثم سقطت قذيفة اخرى قريناي وتعالى الغبار وارتفع.....
وانا اسمع اصوات صراخ واستغاثات......
نهضت مسرعا نحو المنزل اللذي به الصغيره حبيبتي....
واذ بي ارى منظرا لازالت ذكراه محفورة في ذاكرتي.....
اصابت رقبتها الطريه شظية ورجلها وبطنها .....
وهي ترمقني وتبكي من الالم .....
قبلتها واحتضنتها وحملتها مسرعا نحو مكان آمن.....
والله لقد غسلت دمها بدموعي المسكوبة عليها بحرارة المنظر....
فارقت الحياة وخمد صوتها العذب ......
انكببت عليها باكيا والله كأنها ابنتي الصغيره.......
ولما رفعني عنها الاخوه تحركت جثتها الصغيره......
وسقط منها علكة اللبان التي اعطيتها لها وقطعة الحلويات......
رجعت مسرعا صوب منزل اهلها .....
واذ بالأم قد اصيبت اصابة بالغه ولكنها لم تقتل.....
وكذا ابنها الصغير اصابة بالغه....
احتملناها على نقالة كانت معنا ....
نزلنا بهما سريعا نحو القريه تبعد نصف ساعه جريا ...
اعطيناها الدكتور صلاح السوري ......
فعالجها وضمد جراحها وجراح ابنها......
ومازالت ذكراها في ذاكرتي ....
دايمي بمبونه....... :(

3
406

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دونا
دونا
قصة حزينة جداً..
تباً للصرب الذين ينتزعون أحلامنا ..
سعادتنا..
و بسماتنا..
اللهم انصرنا على من عادانا..
اللهم انصرنا على من عادانا..
اللهم انصرنا على من عادانا..
*****************************
قصة مؤثرة فعلنا..
إذني لي بالانسحاب..
فالعبرات تخنقني..
و الدموع على و شك الهطول..
اللهم اغفر لها و لكافة المسلمين..
و اجعل مثوانا الجنة يا رحمن يا رحيم..
بحور 217
بحور 217
حسبنا الله ونعم الوكيل

هذا مما يفتت الأكباد

جزاك الله خيرا يا زهور
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
حسبنا الله ونعم الوكيل

قصة مؤثرة جدا ً

جزاك الله خيرا ً أختي