دراسة حديثة تساعد الطفل علي الابتكار

الطالبات والمعلمات

مع بداية العام الدراسي الجديد نطرح قضية جديرة بالمناقشة‏,‏ وهي إمكان تهيئة الفرصة امام البراعم والمواهب الجديدة ليكونوا نواة جيل جديد من العلماء والمبتكرين‏,‏ ولن يكون ذلك إلا بالاتجاه إلي سياسة تنمية الروح الابداعية والابتكارية لدي ابنائنا الطلبة‏,‏ فلقد تعودنا ان نري الابناء يكدحون في سبيل تحصيل العلوم المختلفة المتعددة المفروضة عليهم بما يشكل عبئا ثقيلا علي الطالب والمدرس‏.‏
وهذا يجعلنا نفكر في الاتجاه الي نوع آخر من التعليم يعطي الفرصة امام الموهوبين من الاطفال لتخطي العقبات التي تقف في طريق قدرتهم علي الابتكار والابداع‏,‏ والتي جاءت علي هذا النحو‏:‏

‏*‏ أسلوب علمي جديد في التدريس‏:‏
فبدلا من تخزين المعلومات العلمية لدي الطالب بالصورة التي نستشعرها‏,‏ هناك اساليب تربوية علمية جديدة كأن يطرح علي الطلبة مشكلة أو موضوع ويطلب منهم ابداء رأيهم في كيفية حل هذه المشكلة علي أن يقترح كل طالب حلا معينا‏,‏ وقد يكون هذا السؤال خاصا بمشكلة المواصلات‏,‏ أو غيرها من المشكلات الاجتماعية التي نعاني منها‏,‏ وهكذا تتحول السياسة التعليمية من مجرد حفظ وتخزين معلومات الي التفكير الابداعي الابتكاري‏,‏ كنوع من المشاركة والتعرف علي المشكلات التي تواجه المجتمع منذ الصغر‏.‏

‏*‏ التركيز علي دراسة حياة الشوامخ والمبتكرين‏:‏
ينجذب الطفل إلي حد كبير بما يقدم له من معلومات في اطار شيق‏,‏ وحياة العلماء والمبتكرين مملوءة بقصص الكفاح‏,‏ وهذا الاتجاه شجع الابناء علي محاولة إخراج كل ما يختزنونه من قدرات‏,‏ مستمدين القوة من خصائص وصفات البطولة في حياة العمالقة والشوامخ والابطال‏,‏ ومن ثم تكون هذه المادة حافزا للابناء‏.‏

‏*‏ التركيز علي الرحلات الاستكشافية‏:‏
الرحلات العلمية الاستكشافية لها دور كبير في تدعيم الدراسة التي يتلقاها الابناء في المدرسة لذا يجب الاهتمام باطلاع الابناء علي التطور العلمي الحديث في مجالاته المختلفة في حياتنا مثل الكمبيوتر والصناعات المتطورة الحديثة‏,‏ والمناطق السكانية الجديدة‏,‏ وتتبع خطوات بعض الصناعات الغذائية لحفظ الاطعمة داخل معلبات او اسلوب تكرير مياه الشرب‏,‏ وما الي ذلك مما ينمي من ادارك الطلاب بما يدور حولهم‏,‏ بعيدا عن الجو الاسري المغلق‏.‏

‏*‏ التوسع في انشاء دور الحضانة‏:‏
ثبت علميا ان طفل الحضانة افضل من الطفل الذي ينشأ داخل جدران المنزل‏,‏ ذلك أن الاخير يحيا حياة روتينية رتيبة بعكس طفل الحضانة الذي يستفيد من الاختلاط بزملائه‏,‏ بالإضافة الي زيادة إمكانات اللعب والمرح‏.‏

‏*‏ القراءة عامل مهم للتفوق‏:‏
القراءة والاطلاع خارج اطار المناهج التعليمية لهما تأثير قوي علي تنمية مدارك الطفل‏,‏ والابن الذي ينشأ في منزل به مكتبة توفر له القراءة في أي وقت يعتبر اسعد حظا من غيره‏,‏ كما أن اهتمام الآباء بالقراءة من أهم العوامل التي تجذب الابناء الي القراءة والاطلاع‏.‏

‏*‏ الرياضة افضل سلاح تحتمي به‏:‏
لأن الرياضة لها دور مهم في تنمية الجهاز العصبي ليتحول الي جهاز حيوي نشيط‏,‏ لذا يجب الاهتمام بحصةالتربية الرياضية في المدارس مما يساعد علي منح الطلاب النشاط الدائم والحيوية المتدفقة‏,‏ وقدرة افضل علي التركيز‏.‏
‏*‏ العلاقات الاجتماعية الطيبة تنمي من قدرات الطفل الابداعية‏:‏ لأن الحب هو اساس كل عمل ناضج‏,‏ لذا يجب تلقين الصغار منذ نعومة اظفارهم كيفية التعامل مع الغير سواء من هم في مثل سنوات عمرهم أو من يكبرونهم سنا‏,‏ وكيفية اكتساب الصداقات‏,‏ وتكوين مجتمع اساسه الحب‏,‏ فالحب وحده قادر علي تهيئة مناخ النبوغ والعبقرية والابتكار‏.‏

‏*‏ تجنب الاعتماد علي المكافآت المادية لتشجيع الابناء علي القيام ببعض الاعمال‏:‏
اعطاء الطفل مكافأة مقابل كل عمل يقوم به يجعله يشعر بان الحافز المادي ضروري من اجل القيام بأي عمل‏,‏ في حين أن بعض الباحثين يرون أن هذه المكافأة تؤثر تأثيرا غير مرغوب فيه في نفسية الطفل‏,‏ فتجعله لا يقدم علي اي عمل دون ان ينتظر مقابلا‏,‏ وهو ما يقلل من فرص التفكير في أي عمل مفيد بعد أن أصبح اسير العمل مقابل الحصول علي مكافأة‏.‏

ففي دراسة حديثة اجريت علي اطفال من سن‏7:11‏ سنة‏,‏ ثبت ان الذين طلب منهم العمل في مجالات مختلفة مثل الاستذكار أو المساعدة في المنزل‏...‏ الخ قد احرزوا تقدما كبيرا لمجرد حصولهم علي لعب وحلوي‏,‏ غير أنه ثبت ايضا ان الذين لم تقدم لهم أي مكافآت هم الذين استمروا في العمل والعطاء والمعاونة دون توقف‏,‏ في حين توقف الفريق الآخر عن العمل وتكاسلوا بعد توقف الهدايا‏,‏ في الوقت الذي كانوا فيه يقومون بهمة ونشاط لعلمهم أنهم سيكافأون كما ان أسلوب المكافأة يعلم الاطفال منذ الصغر الرشوة‏.‏
وهكذا نجد ان اسلوب المكافأة غير مجد والافضل منه التشجيع‏,‏ فالعامل النفسي هو افضل مكافأة يحصل عليها الطفل‏,‏ ويفوق تأثيره المكافأة المادية‏...‏ فلماذا لا نجرب‏.‏؟‏..‏
3
955

هذا الموضوع مغلق.

بحور 217
بحور 217
جزاك الله كل خير فإنما أطفالنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض..وعلينا أن نهتم كثيرا بكل ما من شأنه أن يعيننا على تربيتهم ..ولنتذكر أنهم أبناء الأمة ومستقبها بمشيئة الله في تربيتهم التربية الصالحة.
اغصان 44
اغصان 44
اشكرك يا اختي ام احمد على هذا الموضوع المفيد وجزاك الله خيراً:31:
atheer
atheer
موضوع رائع و مهم ..

بارك الله فيك ام احمد ..