دراسة علمية: القهوة المصدر الأول لمضادات الأكسدة المانعة للسرطان

الصحة واللياقة

الشرق الأوسط / القهوة لا تساعد على التنبيه وشحن الانسان بالطاقة فحسب، بل وتجهز الجسم ايضا بمضادات الأكسدة المفيدة للصحة، وبذا فإنها افضل من أي من المأكولات او المشروبات في كل قائمة الطعام الاميركية، وفقا لدراسة نشرت امس.

وطبيعي ان تناول القهوة بكثرة يقود الى النرفزة الشديدة والعصبية وقد تزيد في مستويات الكوليسترول لدى شاربيها، ولذلك ينصح خبراء الغذاء الناس بالاعتدال فيها. وقال جو فينسن البروفسور في الكيمياء بجامعة سكرانتون في بنسلفانيا الذي نشر الدراسة انه «وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن الانسان يكتسب اكثر المواد المضادة للأكسدة من المشروبات». وكان فينسن يدرس الشاي والكاكاو ثم قرر اضافة القهوة اليها.

والمواد المضادة للأكسدة، التي يعتقد بانها تساعد في مكافحة السرطان وتتعدد فوائدها للجسم البشري، توجد بغزارة في الحبوب والطماطم وكثير من الخضروات والفواكه. ودرس فريق فنسن محتويات المواد المضادة للاكسدة في اكثر من 100 مادة غذائية، منها خضروات وفواكه اضافة الى الكرزات والبهارات والزيوت والمشروبات الشائعة. ثم حصل على بيانات وزارة الزراعة حول استهلاك السكان للغذاء، ونفذ حسابات لمقادير المواد المضادة للأكسدة التي يحصل عليها الأميركي من كل نوع من الغذاء او الطعام او المشروب.

ووفقا لحسابات الفريق فان الشخص البالغ ينهل في المتوسط 1299 مليغراما من المواد المضادة للاكسدة يوميا من القهوة، يتبعها الشاي بمعدل 294 مليغراما يوميا، ثم الموز (76 ملغم) والفاصوليا اليابسة (72 ملغم) والذرة (48 ملغم). ويتناول الاميركي في المتوسط 1.64 كوب قهوة يوميا. وقال فنسن ان هذا الاكتشاف «لا يعني انه يجب التخلي عن تناول الخضروات والفواكه التي لا يزال الاميركيون لا يتناولون الكثير منها، فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن وألياف مهمة للجسم البشري».

وأضاف ان «التمر وعنبية الثعلب والعنب الاحمر اهم الفواكه التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة». وقال ان المواد المضادة للأكسدة مفيدة في عدة جوانب منها انها تؤثر على الخمائر والجينات.

ونشرت نتائج الدراسة بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي لجمعية الكيمياء الاميركية في واشنطن. وتجدر الاشارة الى ان باحثين يابانيين اعلنوا في فبراير (شباط) الماضي ان الافراد الذين يتناولون القهوة يوميا او بشكل شبه يومي، يقل لديهم بمقدار النصف خطر الاصابة بسرطان الكبد مقارنة بالذين لا يتناولونها اطلاقا. كما اشارت دراسة لباحثين في جامعة هارفارد العام الماضي الى ان تناول القهوة قلل خطر الاصابة بمرض السكري من النمط الثاني الذي يصيب الكبار عادة.

وعلقت بوني ليبمان، رئيسة التغذية في مركز العلوم والشؤون العامة التي شاركت في فريق فينسن، بأنها «لم تدهش لهذه النتائج». إلا انها اكدت «ان على الناس ان لا يضعوا ايمانهم المطلق في المواد المضادة للأكسدة، اذ ان العلماء يميلون الى الاعتقاد بأن الفوائد الاكبر يمكن ان تجنى عندما تتوافق مستويات الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الاخرى سوية لتعزيز الجسم البشري».
0
517

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️