درجات موالاة الكفار...ومتى تكون كفرا مخرجا من الاسلام

الملتقى العام

السؤال
فضيلة الشيخ: قرأت هذا التفصيل وهو: (( أن موالاة الكفار ليست درجة واحدة، ولذا تتفاوت أحكامها باختلاف الموالاة، فما كانت دينية أي لأجل دين الكفار والرضا به والمشايعة لهم، فهي كفر أكبر، أما إن كانت المشايعة والموالاة والمناصرة لأجل مصالح دنيوية فهي كبيرة من الكبائر ))
فهل هذا التفصيل صحيح ؟ وهل إذا كان صحيحاً يتأتى هذا التفصيل فيمن قاتل مع الكفرة وتعاون معهم وشايعهم على المسلمين لأجل مصالح دنيوية أو حمية وعصبية لا رضا بالكفر ومحبته لدينهم ؟






الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: في نظري أن التفصيل في السؤال غير دقيق، وأرى أن ما ذكره العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره كافٍ للإجابة عن هذا السؤال، حيث قال _رحمه الله_ في تفسيره لقوله _تعالى_: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة: من الآية9)، ما نصه: "وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان تولياً تاماً كان ذلك كفراً مخرجاً عن دائرة الإسلام، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ وما هو دونه". وقال _رحمه الله_ عند تفسيره لقوله _تعالى_: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" (المائدة: من الآية51): "إن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم، والتولي القليل يدعو إلى الكثير ثم يتدرج شيئاً فشيئاً حتى يكون العبد منهم"، وقال _رحمه الله_ عند تفسيره لقوله _تعالى_: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ" (الممتحنة: من الآية8): "أي لا ينهاكم الله عن البر والصلة والمكافأة بالمعروف والقسط للمشركين من أقاربكم وغيرهم حيث كانوا بحال لم ينصبوا لقتالكم في الدين والإخراج من دياركم" انتهى. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.



فضيلة الشيخ :ناصرالعمر حفظه الله
8
600

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متفائله رغم الهموم
سبحان الله
lamawaleed
lamawaleed
جزاك الله خير
والتولي القليل يدعو إلى الكثير ثم يتدرج شيئاً فشيئاً حتى يكون العبد منهم"،

بنت ابوي25
بنت ابوي25
جزاك الله خير
متفائله رغم الهموم
جزاك الله خير والتولي القليل يدعو إلى الكثير ثم يتدرج شيئاً فشيئاً حتى يكون العبد منهم"،
جزاك الله خير والتولي القليل يدعو إلى الكثير ثم يتدرج شيئاً فشيئاً حتى يكون العبد منهم"،
جزاك الله خير
المقصود:التحذير من التكفيربدون علم
فليس كل تولي موجب للتكفير واستحلال الدماء
متفائله رغم الهموم
سبحان الله