
نصيحة محب..!
الدنيا لا تستحق منك أن تحزن من أجلها، فرزقك منها مكتوب،
وعمرك فيها محسوب، وساعاتك فيها محدودة، ولحظات بها معدودة،
فاملأ كل ساعة بطاعة، وكل لحظة بعمل صالح تفرح به عندما تلقاه في ميزانك وديوانك،
فأنت تهدم في عمرك لحظة من بعد أخرى، فلا تطل غفلتك فتطول حسرتك !
❖❖
ولا تمدح نفسك، ولا تثن على إنجازاتك، ولا تتكلف البحث عن المكانة بين الناس،
فينتهب الشيطان أجرك، ويسلبك الله نورك، ويسلمك الله لنفسك،
فتبوء بخسارة لا ربح معها، وغبن لا مغنم فيه..
❖❖
لا تدَّعِ ما ليس لك، ولا تلبس ثياب غيرك، ولا تنسب لنفسك ما لم تصنع،
ولا تجيِّر نجاحات غيرك لك، ولا تنفخ في نفسك لتظهر أكبر من حجمك،
فإن فعلت فإنما تزري بنفسك، وتكشف ضعفك،
وتغري الخلق بالقدح فيك والسخرية بك، وربما يعاملك الله بنقيض قصدك،
فيأتيك اللوم من حيث أردت الشارة بين القوم..
❖❖
لا تبئس على ما ضاع منك، ولا تحزن على ما فات عليك،
فلعل الله حماك مما تكره، ودفع عنك ما يضر،
فالله الكريم لم يمنعك ما تطلب عجزا ولا بخلا ولا عدم قدرة،
فله الخزائن كلها، وبيده الفضل أجمعه، وهو الكريم الجواد،
القادر القاهر، وإنما منعك لحكمة يعلمها،
ورحمة يقدرها،وخير يدبره، وفضل ييسره
❖❖
﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾
الأماني رؤوس أموال المفاليس،
فاعمل قبل أن يُحال بينك وبين العمل،
فمن ذَا يصلي عنك بعد الموت؟
ومن ذَا يتصدق لك عقب الرحيل؟
ومن ذَا يصوم عنك خلف المغادرة ؟
❖❖
لا تسمح للشيطان أن يستثمر في أخطائك،
فيجعلها خطايا عظام، وبلايا كبار ..
لا تتمادَ فيها
لا تتهاون بها
لا تبرر وقوعك فيها
لا تدعُ إليها
لا تعين عليها
لا تؤخر التوبة منها
لا تنسبها لدين الله
وإذا أسأت؛ فأحسن،
وإذا أذنبت؛ فتب، وإذا أخطأت؛ فاستغفر !
❖❖
الداء؛ ضيق الصدر ﴿ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون ﴾
الدواء؛ ذكر الله، والصلاة ﴿فسبح بحمد ربِّك وكن من الساجدين﴾
علمت بسبب البلاء، فهل عملت بوصفة الشفاء؟!
❖❖
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
"من قال: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر ".
متفق عليه
❖❖
عن أبي موسى - رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال له:" ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة"؟
قال: بلى يا رسول الله. قال:" لا حول ولا قوة إلا بالله".
(صحيح البخاري ومسلم)
❖❖
اترك بصمة جميلة في قلوب من تلقاهم في يومك هذا ..
ستذهب أنت، ويبقى الأثر !

بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك