فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
{وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}تأمل في الجملة الأخيرة (وأهلها مصلحون) ولم يقل: صالحون؛ لأن الصلاح الشخصي المنزوي بعيدا، لا يأسى لضعف الإيمان، ولا يبالي بهزيمة الخير، فكن صالحا مصلحا، وراشدا مرشدا.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
لم يرد في القرآن تحريم لحم حيوان باسمه إلا الخنزير، مع أنه لم يكن كثيرا بأرض العرب، أليس هذا غريبا؟ إن الغرابة تزول حين نعلم أن الخنزير اليوم من أكثر الأطعمة انتشارا في الأرض.. إنها عالمية القرآن..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
رأيت الناس يذم بعضهم بعضا، ويغتاب بعضهم بعضا، فوجدت أصل ذلك من الحسد في المال والجاه والعلم، فتأملت في قوله تعالى :{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }فعلمت أن القسمة كانت من الله في الأزل، فما حسدت أحدا، ورضيت بقسمة الله تعالى.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
كل نقص خارجي في العمل سببه نقص الإيمان داخل القلب، لذلك فالذي لا يسلم نفسه لله داخل الصلاة، لا يستطيع أن يسلمها لله خارج الصلاة. والقلب إذا زاد نوره ينيب إلى الله، ويحب الطاعات، ويكره المعاصي، وبالإيمان بالله، وامتثال أوامره في كل حال يزداد نور القلب، وبالكفر والمعاصي يزيد ظلام القلب، فيحب المعاصي، ويكره الطاعات.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الله تبارك وتعالى إذا أعطى عبده من الدنيا فينبغي أن يبتغي بها ما عند الله بالإحسان والصدقات، ولا يقتصر على مجرد نيل الشهوات واللذات، ولا ينسى نصيبه من الدنيا، بل ينفق لآخرته، ويستمتع بدنياه استمتاعاً لا يثلم دينه، ولا يضر بآخرته.