فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
اعلم أن لكل فضيلة أسا ولكل أدب ينبوعا،
وأس الفضائل وينبوع الاداب هو العقل الذي جعله الله تعالى للدين أصلا وللدنيا عمادا، فأوجب الدين بكماله وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه، وألف به بين خلقه مع اختلاف هممهم ومآربهم، وتباين أغراضهم ومقاصدهم، وجعل ما تعبدهم به قسمين:
قسما وجب بالعقل فوكده الشرع،
وقسما جاز في العقل فأوجبه الشرع
فكان العقل لهما عمادا
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قال صالح بن عبد القدوس:
إذا تم عقل المرء تمت أموره وتمت أمانيه .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قال عامر بن قيس:
إذا عقلك عقلك عما لا ينبغي فأنت عاقل .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
الهوى إله يعبد من دون الله. ثم تلا:
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله‏:‏
من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله عز وجل يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.