
فيضٌ وعِطرْ
•
{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }للعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: إعجاز القرآن، أنه لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله، ولا بعشر سور، ولا بسورة من مثله؛ لأنه بفصاحته وبلاغته ووجازته وحلاوته، واشتماله على المعاني الغزيرة النافعة في الدنيا والآخرة، لا يكون إلا من عند الله الذي لا يشبهه شيء في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وأقواله، فكلامُه لا يُشبه كلامَ المخلوقين.

{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن}
فإنه لم يخل هذا الكلام مع حسن الأدب مع أبيه،
حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لاحق له، ولكنه قال:
{إِنِّي أَخَافُ}فذكر الخوف والمس،
وذكر العذاب، ونكره ولم يصفه بأنه يقصد التهويل،
بل قصد استعطافه؛ ولهذا ذكر الرحمن ولم يذكر المنتقم ولا الجبار.
[الزركشي
فإنه لم يخل هذا الكلام مع حسن الأدب مع أبيه،
حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لاحق له، ولكنه قال:
{إِنِّي أَخَافُ}فذكر الخوف والمس،
وذكر العذاب، ونكره ولم يصفه بأنه يقصد التهويل،
بل قصد استعطافه؛ ولهذا ذكر الرحمن ولم يذكر المنتقم ولا الجبار.
[الزركشي
الصفحة الأخيرة