فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
«حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله ، عن الحسن قال :
يا ابن آدم ، عَمَلَكَ، عَمَلَكَ ، فإنما هو لحمك ودمك ، فانظر على أي حال تلقى عملك ، إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
صدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وصلة الرحم ، ورحمة الضعفاء ، وقلة الفخر والخيلاء ، وبذل المعروف ، وقلة المباهاة للناس ، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
يا ابن آدم ، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره ، فلا تحقرن من الخير شيئًا وإن هو صغر ، فإنك إذا رأيته سرك مكانه ، ولا تحقرن من الشر شيئًا ، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه ، فرحم الله رجلاً كسب طيبًا ، وأنفق قصدًا ، وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته ، هيهات ، هَيهات ، ذهبت الدنيا بحالتي مآلها ، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم ، أنتم تسوقون الناس ، والساعة تسوقكم ، وقد أسرع بخياركم ، فماذا تنتظرون ؟ المعاينة فكأن قد ، إنه لا كتاب بعد كتابكم ، ولا نبي بعد نبيكم .
يا ابن آدم ، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا ، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعًا» .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
" السابق اليوم من غُفر له "
جاء في كتاب (الجليس الصالح) للكافي (4/60-61) : عن المدائني قال : «خطب عمر بن عبد العزيز الناس بعرفة ، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه :
أيها الناس ، إنكم قد جئتم من القريب والبعيد ، وأنضيتم الظهر ، وأخلقتم الثياب ، وليس السابق اليوم من سبقت راحلته أو دابته ، ولكن السابق اليوم من غفر له» .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ