
{ إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني
اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إنّ الله
معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم }.
كما تضيق دائماً القوة الغاشمة بكلمة الحقّ ، لاتملك
لها دفعاً ولا تطيق لها صبراً ..هكذا ضاقت قريش بمحمداً فائتمرت به ، فأطلعه الله على ماائتمرت ..
وأوحى إليه بالخروج .
خرج وحيداً إلاّ من صاحبه الصدّيق !
لاجيش ، ولا عدّة ، ولا عتاد ..!
وأعداؤه كثرٌ وقوّتهم إلى قوته ظاهرة..
وكلّهم على آثاره .. قصصا..
ويجزع الصديق ـ لاعلى نفسه ولكن على صاحبه ـ
" لو نظر أحدهم عند قدميه لأبصرنا".
ويهديء الرسول الكريم روع صاحبه ، وقد أنزل الله سكينته
عليه قائلاً : .
ثمّ ماذا كانت العاقبة , والقوة المادية على الطرف
الآخر تتربص به الدوائر ؟.
كان النصر المؤزّر من عند الله بجنود الحق !
وكانت الهزيمة والذل والصغار نصيب الكفار " وجعل كلمة الذين كفروا السفلى "
وبقيت كلمة الله في مقامهاالعالي منتصرة .. قويّةً..نافذةً .. " وكلمة الله هي العليا "..!
هذا مثلٌ خالدٌ من واقع السيرة النبوية الكريمة ضربه
الله تعالى دليلاً على نصرته له بلا عونٍ، والنصر من
عند الله يؤتيه من يشاء ، وهو تعالى قادر أن يعيده
على أيدي قوم آخرين .. لايتثاقلون إلى الأرض ..ولا
يتباطأون .. ولا يستسلمون للخوف !
قومٌ يعلمون أن ضعف النفس ، وخور العزيمة فناء
للوجود الإنساني الكريم ، ومحوٌ للروح المميزة للأنسان .
عندما تأتي تباشير السعادة...وتلوح المناسبات!!
اعلم بأن قلمي سيعانق حروفكِ العظام...ويغوص في بحر كلماتكِ الدافقة بالعطاء!!
كل عام غاليتي...والأمة الإسلامية في وئام!!
كل عام وأنتِ شمعة مضيئة لاتنطفئ بعون الله!!
فيارب يامجيب الدعاء...أن تنصر سوريا على براثين الظلم والعدوان!!
وفقكِ الله.