
فــروالــة @froal_1
عضوة
درس نادر في البر في زمنٍ شح فية البر
بسم الله الرحمن الرحيم
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر, وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمر الله بها ان توصل , وانقطاع في التواصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم.
وقد شدني هذا الموضوع عندما كنت أراجع في معاملة لي بالمحكمة جاء في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه مهدي الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف , ما سأتحدث عنه هو بكاء مهدي , مهدي رجل مسن من محافظة بدر الجنوب ( محافظة تبعد عن نجران حوالي 90 كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته , فما الذي ابكاه ؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها ،
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع ؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك , ما أبكى مهدي هو خسارته لقضية غريبة من نوعها , فقد خسر القضية أمام أخية مانع والذي يطالب فيها رعاية أمه العجوز التي فاق عمرها المئة عام والتى لا تملك من الدنيا سوى خاتم من نحاس طبع على أحد أصابعها التي جار عليها الزمن .. فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر مهدي , الذي يعيش مع زوجته العجوز وحيدأ لإنشغال أبنائه بحياتهم الأسرية , وعندما تقدم به السن جاء أخيه الأصغر من المنطقة الشرقية ليأخذ والدته لكي تعيش مع أسرته هناك ويكمل مسيرة البر بها , لكن مهدي رفض محتجاً بقدرته على رعيتها , وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما , لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وطالت المواعيد وكلا الأخوين مصرين على أحقيته برعاية والدته , وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها , فأحضرها الأخوان يتناوبان في حملها فقد كان وزنها قرابة العشرين كيلو جرام فقط
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه , قالت وهي مدركة لما تقول : هذا عينى مشيرة الى مهدي وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أبنها مانع , وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ , وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على رعايتها , وهذا ما أبكى مهدي ، فما أغلى الدموع التى سكبها مهدي , إنها دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ طاعناً في السن , وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ، ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها , إنهو درس نادر في البر في زمنٍ شح فية البر .
تقبلوا فائق تحياتي
اللهم ارزقنابرهم في حياتنا يارب العالمين
منقووول للفائدة
7
475
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

NON_55
•
الله يكثر من امثالهم صراحه هاؤلاء مثل الألماس النادر الله يحفظهم ويرزقهم الرزق الحلال والله هذي الغبطه .



جزاكي الله كل الخير ورفع قدرك بدنيا والاخره ورزقك من حيث لاتحتسبين الله يرزقك بذريه الباره لك

والله ما تدرين يا فراولة .. وش بكى الشايبين ؟؟ شكل امهم عندها دراهم .. وكلن يقول الدراهم لي انا .... اليومين هذي الزمن تغير وانا اختس والجرايد والبلاوي كل يوم تحكي ... انا ما قصدي شي .. بس من كثر ما نسمع ما عاد نثق حتى بانفسنا ... الله المستعان بس ...
الصفحة الأخيرة