بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الرابع
********
* تنبيه *: اياكِ ان تراجعي الدروس جميعها في يوم واحد او مع بعض لان بهذه الطريقة ستتعبي ولن تفهمي ولكن احفظي الدروس في جهازك وكل يوم خدي مادة فمثلاً السبت حفظ سورة الطارق مع الفقه باب السواك , الاحد حفظ نصف سورة البروج مع الباب الثاني مسح الخفين وهكذا ... لديك 15 يوماً الى الاختبار فهو وقت كافي ... وبالتوفيق الله .
في القرآن :
=====
احفظي من سورة الطارق الى سورة الانفطار .
في الحديث :
======
إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا
قال المصنف -رحمه الله تعالى-: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -تعالى- طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا .
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب. ومطعمه ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذيَ بالحرام، فأنَّى يستجاب له رواه مسلم.
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
وعن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
مِن حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مِن حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره هكذا.
حفيدة عثمان بن عفان @hfyd_aathman_bn_aafan
الـــداعيـــة الــواعـــده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نظراً لمصلحة اللخطة التي نسير عليها وايضاَ لغياب الاخت الاتربة الذي طال مع عدم معرفة الاسباب والى ان تعوذ باذن الله ..ساعطيكم انا الدرس الثاني من العقيدة الى عودة الغالية الاتربه والله الموفق .
في العقيدة :
======
تعلمتِ في الدرس الأول ألأربع مسائل:
الأولى : العلم وهو معرفةُ الله ومعرفةُ نبيهِ ومعرفةُ دين الإسلام بالأدلة. (( توقفت الاخت الاتربه عند شرحها ))
وألان نبدأ بشرح الثلاث الباقية وهي :
الثانية: العملُ به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة : الصبر على الأذى فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثانية العمل به :
*********
.
الثالثة: الدعوة إليه :
**********
والرابعة قوله: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ] .].
ولا بد لهذه الدعوة من علم بشريعة الله عز وجل حتى تكون الدعوة عن علم وبصيرة. لقوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} . والبصيرة تكون فيما يدعوإليه بأن يكون الداعية عالمًا بالحكم الشرعي، وفي كيفية الدعوة، وفي حال المدعو.
ومجالات الدعوة كثيرة منها: الدعوة إلى الله تعالى بالخطابة، وإلقاء المحاضرات، ومنها الدعوى إلى الله بالمقالات، ومنها الدعوة إلى الله بحلقات العلم، ومنها الدعوى إلى الله بالتأليف ونشر الدين عن طريق التأليف.
ومنها الدعوة إلى الله في المجالس الخاصة فإذا جلس الإنسان في مجلس في دعوة مثلًا فهذا مجال للدعوة إلى الله عز وجل ولكن ينبغي أن تكون على وجه لا ملل فيه ولا إثقال، ويحصل هذا بأن يعرض الداعية مسألة علمية على الجالسين ثم تبتدئ المناقشة ومعلوم أن المناقشة والسؤال والجواب له دور كبير في فهم ما أنزل الله على رسوله وتفهيمه، وقد يكون أكثر فعالية من إلقاء خطبة أومحاضرة إلقاء مرسلًا كما هو معلوم.
والدعوة إلى الله عز وجل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وطريقة من تبعهم بإحسان، فإذا عرف الإنسان معبوده، ونبيه، ودينه ومن الله عليه بالتوفيق لذلك فإن عليه السعي في إنقاذ أخوانه بدعوتهم إلى الله عز وجل وليبشر بالخير، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه يوم خيبر: (أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من حمر النعم) . ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه مسلم: (من دعا إلى الهدى كان له من الأجل مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا) وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه مسلم أيضًا: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)
الرابعة: الصبر على الأذى فيه.
*******************
الصبر حبس النفس على طاعة الله، وحبسها عن معصية الله، وحبسها عن التسخط من أقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل، ويكون دائمًا نشيطًا في الدعوة إلى دين الله وإن أوذى، لأن أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر إلا من طبيعة البشر إلا من هدى الله قال الله تعالى: لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} وكلما قويت الأذية قرب النصر، وليس النصر مختصًا بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولوبعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولًا لما دعا إليه وأخذًا به وتمسكًا به فإن هذا يعتبر نصرًا لهذا الداعية وإن كان ميتًا، فعلى الداعية أن يكون صابرًا على دعوته مستمرًا فيها. صابرًا على ما يعترضه هومن الأذى، وهاهم، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} وقال عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وأنظر إلى قول الله عز وجل لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً} كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر، وأنظر إلى حال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول:
والدليل على قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
(اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) فعلى الداعية أن يكون صابرًا محتسبًا.
والصبر ثلاثة أقسام
1- صبر على طاعة الله
2- صبر عن محارم الله
3- صبر على أقدار الله
التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء.
*******************************
في العقيدة :
======
تعلمتِ في الدرس الأول ألأربع مسائل:
الأولى : العلم وهو معرفةُ الله ومعرفةُ نبيهِ ومعرفةُ دين الإسلام بالأدلة. (( توقفت الاخت الاتربه عند شرحها ))
وألان نبدأ بشرح الثلاث الباقية وهي :
الثانية: العملُ به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة : الصبر على الأذى فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثانية العمل به :
*********
.
الثالثة: الدعوة إليه :
**********
والرابعة قوله: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ] .].
ولا بد لهذه الدعوة من علم بشريعة الله عز وجل حتى تكون الدعوة عن علم وبصيرة. لقوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} . والبصيرة تكون فيما يدعوإليه بأن يكون الداعية عالمًا بالحكم الشرعي، وفي كيفية الدعوة، وفي حال المدعو.
ومجالات الدعوة كثيرة منها: الدعوة إلى الله تعالى بالخطابة، وإلقاء المحاضرات، ومنها الدعوى إلى الله بالمقالات، ومنها الدعوة إلى الله بحلقات العلم، ومنها الدعوى إلى الله بالتأليف ونشر الدين عن طريق التأليف.
ومنها الدعوة إلى الله في المجالس الخاصة فإذا جلس الإنسان في مجلس في دعوة مثلًا فهذا مجال للدعوة إلى الله عز وجل ولكن ينبغي أن تكون على وجه لا ملل فيه ولا إثقال، ويحصل هذا بأن يعرض الداعية مسألة علمية على الجالسين ثم تبتدئ المناقشة ومعلوم أن المناقشة والسؤال والجواب له دور كبير في فهم ما أنزل الله على رسوله وتفهيمه، وقد يكون أكثر فعالية من إلقاء خطبة أومحاضرة إلقاء مرسلًا كما هو معلوم.
والدعوة إلى الله عز وجل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وطريقة من تبعهم بإحسان، فإذا عرف الإنسان معبوده، ونبيه، ودينه ومن الله عليه بالتوفيق لذلك فإن عليه السعي في إنقاذ أخوانه بدعوتهم إلى الله عز وجل وليبشر بالخير، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه يوم خيبر: (أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من حمر النعم) . ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه مسلم: (من دعا إلى الهدى كان له من الأجل مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا) وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه مسلم أيضًا: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)
الرابعة: الصبر على الأذى فيه.
*******************
الصبر حبس النفس على طاعة الله، وحبسها عن معصية الله، وحبسها عن التسخط من أقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل، ويكون دائمًا نشيطًا في الدعوة إلى دين الله وإن أوذى، لأن أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر إلا من طبيعة البشر إلا من هدى الله قال الله تعالى: لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} وكلما قويت الأذية قرب النصر، وليس النصر مختصًا بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولوبعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولًا لما دعا إليه وأخذًا به وتمسكًا به فإن هذا يعتبر نصرًا لهذا الداعية وإن كان ميتًا، فعلى الداعية أن يكون صابرًا على دعوته مستمرًا فيها. صابرًا على ما يعترضه هومن الأذى، وهاهم، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} وقال عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وأنظر إلى قول الله عز وجل لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً} كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر، وأنظر إلى حال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول:
والدليل على قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
(اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) فعلى الداعية أن يكون صابرًا محتسبًا.
والصبر ثلاثة أقسام
1- صبر على طاعة الله
2- صبر عن محارم الله
3- صبر على أقدار الله
التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء.
*******************************
الصفحة الأخيرة
======
كتاب الطهارة : -- بــاب الســواك ----
السواك بكسر السين اسم للعود الذي يستوك به والفعل الذي هو دلك الاسنان بالعود او نحوه لتذهب الصفرة والأوساخ ويطهر الفم ويحصل الثواب ..
مناسبة ذكره هنا انه من سنن ومن الطهارة المرغب فيها .
فهو احد ابواب كتاب الطهارة المتقدم .
وفيه من الفوائد مايفوت الحصر من النظافه والصحة وقطع الرائحة الكريهة وطيب الفم وتحصيل الثواب واتباع النبي صلى الله عليه وسلم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { لَوْلا (1) أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ }
1) "لولا" تفيد امتناع الثاني لوجود الأول نحو: لولا زيد لأكرمتك. أي: لولا مخافة أن أشق، لأمرتهم أمراً.
--------------
@@ المعنى الإجمالي : @@
من كمال نصح النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته الخير لأمته , ورغبته أن يلجوا كل باب يعود عليهم بالنفع لينالوا كمال السعادة , أن حثهم على التسوك .
فهو صلى الله عليه وسلم لما علم من كثرة فوائد السواك , وأثر منفعته عاجلاً وآجلاً , كاد يلزم أمته به عند كل صلاه .
ولكن – لكمال شفقته ورحمته – خاف أن يفرضه الله عليهم , فلا يقوموا به , فيأثموا , فامتنع من فرضه عليهم خوفاً وإشفاقاً . ومع هذا رغًّبهم فيه وحضهم عليه .
@@ ما يؤخذ من الحديث : @@
1- استحباب السواك وفضله , الذي بلغ به درجات الواجبات في الثواب .
2- تأكد مشروعية السواك عند الصلاة , قال ابن دقيق العيد : السر أنا مأمورون في كل حالة من أحوال التقرب إلى الله عز وجل أن نكون في حالة كمال ونظافة إظهاراً لشرف العبادة .
وقد قيل : أن ذلك الأمر يتعلق بالملك فإنه يتأذى بالرائحة الكريهة . قال الصنعاني : ولا يبعد أن السر مجموع الأمرين المذكورين لما أخرجه مسلم من حديث جابر " من أكل الثوم أو البصل أو الكراث , فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم " .
3- فضل الوضوء والصلاة , المستعمل معهما السواك .
4- إنه لم يمنع من فرض السواك إلا لمخافة المشقة في القيام به .
5- كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته , وخوفه عليهم .
6- إن الشرع يسر لا عسر فيه ولا مشقة .
7- أن درء المفاسد , مقدم على جلب المصالح .
8- وهذه قاعدة عمومية نافعة جداً فإن الشارع الحكيم , ترك فرض السواك , على الأمة مع ما فيه من المصالح العظيمة , خشية أن يفرضه الله عليهم فلا يقوموا به , فيحصل عليهم فساد كبير , بترك الواجبات الشرعية .
ـــــــــــــــــــــــ
تابع باب السواك :
تابع / كتاب الطهارة
الْحَدِيثُ الثامن عشر : عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ (1) فَاهُ بِالسِّوَاكِ . }
1) قوله: "يشوص" بفتح الياء وضم الشين المعجمة المهملة، والشوص دلك الأسنان بالمسواك عرضاً.
-----------
@@ المعنى الإجمالي : @@
من محبة النبي صلى الله عليه وسلم للنظافة و كراهته للرائحة الكريهة , كان إذا قام من نوم الليل الطويل الذي هو مظنة تغير رائحة الفم , دلك أسنانه صلى الله عليه وسلم بالسواك , ليقطع الرائحة , ولينشط بعد مغالبة النوم على القيام , لأن من خصائص السواك أيضاً التنبيه والتنشيط .
@@ ما يؤخذ من الحديث : @@
1- تأكد مشروعية السواك بعد نوم الليل . وعلته أن النوم مقتض لتغير رائحة الفم, والسواك هو آلة التنظيف , ولهذا فإنه يُسن عند كل تغير .
2- تأكد مشروعية السواك عند كل تغير كريه للفم , أخذاً في المعنى السابق .
3- مشروعية النظافة على وجه العموم , وأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم , ومن الآداب السامية .
-------------
باب المسح على الخفين
هذا الباب يذكر فيه شيء من أدلة مشروعية المسح على الخفين، لأن المسح عليهما بدل غسلهما، فهو الطهارة الشرعية المجمع عليها بين المعتبرين من علماء المسلمين، لما تواتر فيها من النصوص الشرعية الصحيحة الواضحة، ولله الحمد.
ولا يعتبر شذوذ بعض الطوائف في عدم شرعيتها والأخذ بأحاديثها لردهم النصوص الصحيحة الصريحة المتواترة، والمسح على الخفين من الرخص التي يحب الله أن تؤتى، ومن تسهيلات هذه الشريعة السمحة.
عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ { كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ ، فَقَالَ : دَعْهُمَا ، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا }
غريب الحديث:
1- فأهويت لأنزع: مددت يدي لإخراجهما من رجليه لغسلهما.
المعنى الإجمالي
كان المغيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أسفاره.
فلما شرع النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء، وغسل وجهه ويديه، ومسح رأسه أهوى المغيرة إلى خُفَّيِّ النبي صلى الله عليه وسلم لينزعهما لغسل الرجلين.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعهما ولا تنزعهما، فإني أدخلت رجليَّ وأنا على طهارة " فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على خُفيهِ، بدل غسل رجليه.
اختلاف العلماء:
شذت الشيعة في إنكار المسح على الخفين، وروي أيضاً عن "مالك" وبعض الصحابة. لكن قال شيخ الإسلام "ابن تيمية": إن الرواية عنهم بإنكارهم ضعيفة.
وأما مالك، فالرواية الثابتة عنه، القول به، وأطبق أصحابه من بعده على الجواز.
وأما الشيعة، فهم الذين خالفوا الإجماع، مستمسكين بقراءة الجر، من "وَأَرْجُلِكُمْ" لأن الآية ناسخة للأحاديث عندهم.
وذهبت الأمة جمعاء إلى جواز المسح واعتقاده محتجين بالسنة المتواترة. والقراءة - على فرض الأخذ بها - تكون مجرورة للمجاورة، أو لتقييد المسح على الخفين. وكان أصحاب عبد الله بن مسعود يعجبهم حديث جرير بن عبد الله في المسح على الخفين لأن إسلامه كان بعد نزول سورة المائدة، فيكون في الآية رد على من لم يَرَ المسح أخذاً بقراءة الجر في "وأرجلكم" وقال ابن دقيق العيد كلاماً مؤداه أن المسح على الخفين اشتهر جوازه حتى صار شعار أهل السنة، وإنكاره شعار أهل البدعة.
ما يؤخذ من الحديث
1- مشروعية المسح على الخفين - عند الوضوء -، والمسح يكون مرة واحدة باليد ويكون على أعلى الخف دون أسفله كما جاء في الآثار.
2- اشتراط الطهارة للمسح على الخفين. وذلك بأن تكون الرجلان على طهارة قبل دخولهما في الخف.
3- استحباب خدمة العلماء والفضلاء.
4- جاء في بعض روايات هذا الحديث أن ذلك في غزوة تبوك لصلاة الفجر.
تابع/ - باب المسح على الخفين -
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ { كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَالَ ، وَتَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ } (1) .
------
المعنى الإجمالي:
ذكر حذيفة أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أسفاره، فبال وتوضأ ومسح على خفيه.
ما يؤخذ من الحديث:
1- مشروعية المسح على الخفين في السفر. ومدة المسح على الخفين والعمامة في السفر ثلاثة أيام بلياليها. ومدة المسح للمقيم يوم وليلة أي 24 ساعة يحسب ابتداؤها في السفر أو الحضر من ساعة المسح على أصح الأقوال.
2- المسح على الخفين بعد الوضوء من البول وثبت المسح على الخفين وعلى العمامة من كل حدث أصغر، في أحاديث كثيرة. أما الحدث الأكبر الموجب للغسل كالجنابة فلا يكفي فيه المسح على الخفي ولا على العمامة بل لا بد من الاغتسال أما الجبيرة والجروج المعصوبة فإنه يمسح عليها من الحدثين الأصغر والأكبر. أما إذا كان المسح يضرها أو يخشى منه الضرر فلا تمسح ويتيمم عليها ولكن مع غسل سائر الأعضاء الصحيحة.
-----------
الحاشية:
1) لفظ هذا الحديث في الصحيحين عن حذيفة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة (مزبلة) قوم فبال قائماً فتنحيتُ، فقال: أُدْنُه، فدنوت منه حتى قمت عند عقبة فتوضأ. زاد "مسلم": {فمسح على خفيه}.
قال عبد الحق في "الجمع بين الصحيحين": ولم يذكر البخاري في روايته، هذه الزيادة، وعلى هذا فلا يحسن من المصنف عد هذا الحديث في هذا الباب من المتفق عليه.