السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت لكم هذا الأسبوع كتاب باسم, دروس المساء بين المغرب والعشاء
والكتاب يتحدث عن السيرة النبوية للشيخ عبدالحميد كشك
وكما أوضحت في موضوع سابق, فهذا الشيخ يتيمز باسلوب فريد راق
يفهمه العامة من الناس ذوي الثقافة البسيطة بأسلوب يعجز عنه حملة الشهادات والدكتوراه
شيخنا يذكرك بين الحين والآخر بذكرالله والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
يامرك بالمعروف وينهاك عن المنكر
وتلك هي صفات الداعية الإسلامية
في الكتاب تجد وجبات روحية كان الشيخ يلقيها في مسجده بعض أمسيات أيام الأسبوع
اخترت لكم بعض المقتطفات من الكتاب, هي ليست عن سيرته بل عن تأثير السيرة في بعض الصحابة والصالحين من الناس
قال صلى الله عليه وسلم :"وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"
كان أحد الصحابة يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب واحد خلق, وقد لاحظه رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف مسرعا عقب كل صلاة, فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, أي فلان, فقيل له انصرف إلى بيته فبعث الرسول إليه فجاءه وسأله الرسول , لماذا تنصرف مسرعا ولم تختم الصلاة؟ فقال له, لأنني لا أملك أنا وزوجتي إلا ثوبا واحدا, فأذهب مسرعا إلى زوجتي لكي أعطيها الثوب فتدرك الصلاة في أول وقتها
فأعطاه الرسول قميصه فذهب به فرحا إلى زوجته
فقالت له: قميص من هذا؟
فقال لها : قميص رسول الله أعطاه لنا, فقالت له : هل شكوت الله لرسوله؟
هذا هو الرضا وهذه هي القناعة
ومن غير الرضا والقناعة لا صلاح لمجتمع ولا إصلاح
أيها الأخوة, فلتنظر إلى قناعة المرأة حيث قالت لزوجها: أتشكو الله لرسول الله؟
ولتنظر إلى قناعة الرجل وبعد نظره
لماذا أخذ القميص من رسول الله؟ أتدرون لماذا؟
أخذ القميص ليكفن فيه ويدفن به حتى إذا سؤال القبر وقالت له الملائكة من ربك؟ فيقول له لا إله إلا الله, ما تقول في الرجل المبعوث فيكم؟ يقول: هو رسول الله وهذا قميصه
مر رجل مخمور على مالك بن دينار وهو يقول الله , الله
فأتى مالك بماء غسل به شفتيه لكي لا يخرج اسم الله تعالى من بين شفتيه نجستين
فلم يكتف مالك بهذا بل دعا لهذا الرجل قائلا : الله اهده يا رب, وبينما هو نائم سمع صوتا يقول : يا مالك طهرت فمه من أجلنا , فطهرنا قلبه من أجلك
وعندما ذهب مالك لصلاة الفجر بمسجد البصرة, وجد رجلا يتضرع إلى الله بخشوع وتوسل يقول : ربي أقبلت توبتي, فأهنئ نفسي, أم رددتها على فأعزي نفسي, أنا واقف ببابك , وألوذ بجنابك, فلا تطردني من رحابك
وعندما نظر إليه مالك وجد ذلك الرجل الذي كان مخمورا منذ ساعات قليله فسأله عن حاله:
أتعرف بماذا أجاب الرجل؟
لقد قال : إن الذي هداني قد أخبرك بحالي, سبحانك يارب أنت القادر على أن تهدي من تشاء في اي وقت تشاء
"النظرة سهم من سهام إبليس من تركها لأجلي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه"
أعرف شخصا قد استقال من وظيفته بسبب تعين ثلاث فتيات معه في المكتب وقد فرضن عليه, وذات يوم رأهن قبلن بعضا بطريقة لا تليق, فقال لهن احترمن وجودي فرددن إذا كنت قد غضبت (فخذ أنت الثاني, أي تقبله) فاستقال الرجل من وظيفته ليحفظ دينه وفضل البقاء في بيته على عمل يتعرض في لمثل هذه البذاءات التي يشيع أكثر منها الإعلام وخاصة التلفزيون الذي دخل كل بيت, وفي ذات مرة جاءت امرأة ريفية لتزور ابنها الذي يسكن في الزمالك فأدار لها جهاز التلفزيون فشاهدت ممثلا يقبل ممثلة, فقالت : هل يقرب لها يابني؟
فقال لها: هذا تمثيل.
قالت له: هذا حرام حرام.
أصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا, وأصبح الذئب راعيا واصبح الخصم العنيد قاضيا,
"فكروا في آلاء الله, ولاتفكروا في ذات الله فتهلكوا"لا أن تجد شابا مثلا يسرح ويفكر فيقول فيم تفكر؟ فيقول منذ أن رأيت فلانة وفكري مشغول بها يا أخي يوم أن تفكر في غير الله تكون قد ضللت.
يحكى أن أحد الصالحين كان مع أصدقاء له ذات يوم فوجدوه يضحك, فقالوا : ما يضحكك؟ فقال لهم: تذكرت موقفا حدث لي, لم يوسوس لي الشيطان عملا وفعلته من قبل, ولكن اليوم قد حدث شيء ما وهو أن جاءني رجل يسأل طعاما فدخلت البيت وحملت الطعام إليه, وأنا أحمل الطعام قابلتني زوجتي وقالت : لمن تحمل الطعام؟
فقلت لها: لسائل
فقالت: إن الأولاد جائعون فهم أولى بالطعام. فوضعت الطعام وصرفت السائل
وأنا كنت فخورا بأن الشيطان لم يضحك علي مرة, ولكن اليوم خدعتني أم الشياطين
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أول ما دخل الإسلام في قلبي, كنت أمشي ذات ليلة في مكة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الحاقة"
أما في وقتنا الحاضر فتجد المذياع والتلفزيون يبثوي للمسلمين الفساد, لذلك بيوت المسلمين خربت, وسرت فيها المنازعات والمشاجرات.
نعود لسيدنا عمر رضي الله عنه عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الحاقة فهذا أول خيط من خيوط الإسلام يدخل قلب عمر. يقول عمر : عندما سمعت الرسول يقرأ هذه السورة دار بيني وبين نفسي حديث خفي لا يعلمه إلا الله. قلت في نفسي إن هذا لكلام شاعر, فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر السورة يقرأ قوله تعالى :"وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون". فقلت في نفسي أن هذا الكلام كلام كاهن, والكاهن هو من يدعي الإتصال بالجن ويعلم الغيب, فسمعت رسول الله يقرأ في الآية التي بعدها :"ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون" فقلت في نفسي إن هذا الكلام كلام محمد سمعته يقرأ في الآية التب بعدها :"تنزيل من رب العالمين" فقلت في نفسي أشهد أن هذا الكلام كلام الله.
فكونك أن تعلم أحدا علما أو حتى أولادك فإن في ذلك ثواب لا ينقطع أبدا أو تفهمهم أنه قبل نومهم يفتح كل واحد منهم كفيه ويقرأ قل هو الله احد, وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس, يقرأ كل سورة ثلاث مرات ويمسح بكفيه جسمه يكون قد أتى سنة النبي. ويحفظه الله من همزات الشياطين ومن الحسد لأن الرسول يقول :"العين حق".
أما الآن فنرى العجب العجاب, الأسرة تظل ساعات أمام التلفزيون تستمع إلى كلام ما أنزل الله به من سلطان فإذا ما قاربت البرامج أن تنتهي بختام من آيات الذكر الحكيم يسارع الجميع إلى غلق التلفزيون حتى لا يسمعوا القرآن, فهل هذا معقول, ساعات من الفسق وفي ما يغضب الله ودقائق من القرآن لا نسمعها صحيح أيليق بالورد أن يوضع فوق قمامات الزبالة؟ إن مثل هذا كمثل من وضع في عنق خنزير عقدا من ياقوت وجوهر:
كالقبر حفته الزهور وتحته عفن دفين
إذا لا بد أن تعلم أولادك مما علمنا رسول الله.
من توضأ ونام على وضوء بات معه ملك على فراشه , ما فائدة الملك؟ كلما تقلب النائم المتؤضئ قال الملك: اللهم إن عبدك هذا بات متوضئا, فاغفر له.
والوضوء لا يكلفك شيئا لأن طاعة الله كلها لا تكلفك شيئا بينما المعصية تكلفك الكثير, فإذا ما شرب العبد العاصي خمرا فسيدفع ثمنها رغم ما فيها من معصية الله.
كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه فقال:" سيطلع عليكم رجل من أهل الجنة من هذا المكان" فطلع عليهم الصاحبي الجليل سعد بن مالك
وفي اليوم التالي قال النبي:"سيطلع عليكم من هذا المكان رجل من أهل الجنة فكان هو سعد بن مالك, وفي اليوم الثالث قال النبي : سيطلع عليكم من هذا المكان رجل من أهل الجنة" فطلع فإذا هو سعد بن مالك,. ثلاث مرات ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الصحابي أنه من أهل الجنة, والنبي ما ينطق عن الهوى, لا بد ان نعرف ما وراء هذا الرجل من الأسرار والأفكار. فتتبعه عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه, وهو واحد من عباد المسلمين, قائم الليل, صائم النهار, لسانه رطب بذكر الله الواحد القهار
ذهب عبدالله بن عمرو وبات مع سعد بن مالك, وقال له: جئت لأراك ماذا تفعل لأن النبي بشرك بالجنة ثلاث مرات, فقال له: هو شيء واحد إنني لا أنام وقلبي فيه شيء على أحد
نظافة القلب, لاحقد ولاحسد ولاضغينة, فقال له عبدالله بن عمرو لهذا اسحتققت الجنة
أسأل الله أن يغفر لي ولكم ويطمئن قلوبنا بذكر الله
مماراق لي
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رائع جدا .. وراق لي...و استمتعت بقرائتها
متعك الله بالصحه والعافيه والرضى .. تأثرت بقصة الصحابي وقميص الرسول
اللهم صل وسلم عليه
رائع يارائعه وجزيت الجنان ورضى الرحمن
لا اله الا الله
متعك الله بالصحه والعافيه والرضى .. تأثرت بقصة الصحابي وقميص الرسول
اللهم صل وسلم عليه
رائع يارائعه وجزيت الجنان ورضى الرحمن
لا اله الا الله
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير ونفع الله بك