كل الخير
كل الخير
ماشاء الله لاقوة إلا باالله....... هكذا فلتكن الأخوة يوم تكاثر الهرج والقيل والقال في الدنيا والله المستعان................ لاحرمك الله أجر ماتبثيه عنا أخيه ورزقنا الله العلم والعمل ................. فكم نحن بحاجة مآسة لمثل هذه الدورس.......... شكر الله لك متابعة لك بإذن الله
ماشاء الله لاقوة إلا باالله....... هكذا فلتكن الأخوة يوم تكاثر الهرج والقيل والقال في الدنيا...
جزاك الله خير
اسعدني تواجدك ربي يسعدك
واتمنى من المشرفااات تثبيت الموضوع لتعم الفائدة باذن الله
شيهانه®
شيهانه®
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
كل الخير
كل الخير
اركان الإيمان


الايمان بالرسل

2 ـ عصمة الأنبياء


اتفقت الأمة على أن رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم معصومون فيما يتعلق بتبليغ الوحي ، فلا يكذبون ، ولا ينسون ، ولا يغفلون ، وقد تنوعت الدلائل الشرعية على إثبات ذلك في حق نبينا صلى الله عليه وسلم - ومثله سائر الأنبياء - من تلك الدلائل ما وعد الله به نبيه من عصمته من النسيان ، قال تعالى :{ سنقرئك فلا تنسى }(الأعلى:6) ومنها تزكية الله له من جهة البلاغ عنه ، قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى () إن هو إلا وحي يوحى }(النجم:3-4) .
هذا فيما يتعلق بحال الأنبياء في تبليغ الوحي أما ما سوى ذلك من أحوالهم ، فمذهب السلف على أن الرسل بشر ، يعتريهم ما يعتري سائر البشر من العوارض والأمراض، إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم.
وأما صغائر الذنوب التي لا تدل على خساسة قدر ، وضعة منزلة ، فمذهب السلف جواز وقوعها من الأنبياء ، إلا أن الله لا يقرهم عليها بل سرعان ما ينزل الوحي مصححا وهاديا، وقد ذكر الله لنا بعضا مما وقع من أنبيائه ، مما عاتبهم عليه وأرشدهم فيه -
من ذلك قوله تعالى في حق نبينا صلى الله عليه وسلم : { عبس وتولى () أَن جاءه الأعمى } (عبس:1-2) . وذلك أن عبد الله بن أم مكتوم أتى النبي يستهديه ، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، لانشغاله بدعوة سادات قريش ، فنزل عتاب الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم .

ومن ذلك عتاب الله لنبيه في قبول الفدية عن أسرى المشركين قال تعالى : { وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } (الأنفال:67)

وذكرت السنة نماذج أخرى فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة ) رواه البخاري ومسلم .
فهذا بعض ما ورد في الكتاب والسنة مما يثبت جواز وقوع الخطأ في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، مع التأكيد أن ذلك غير قادح في وجوب الاقتداء بهم كما قال تعالى :{ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدهْ } (الأنعام:90) ، ذلك أن الله لا يقرهم على خطأهم بل ينزل الوحي هاديا ومرشدا .
أما الحكمة من جواز وقوع الخطأ اليسير منهم فذلك من رحمة الله بهم ، حيث لم يحرمهم من أعظم العبادات وأحبها إليه سبحانه وهي التوبة والإنابة ، وقد وصف الله خليله إبراهيم بأنه : { لحليم أواه منيب }( هود: 75)، وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري
والعصمة كما اتفق العلماء لا تثبت إلا للأنبياء ، أما غيرهم من البشر فالخطأ في حقهم جائز ، عظم هذا الخطأ أم صغر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون ) رواه ابن ماجة وحسنه الشيخ الألباني ، فهذا النص عام لا يخرج منه إلا الأنبياء للأدلة التي ذكرناها ، وحسب التفصيل الذي بيناه .
فهذا مجمل القول في عصمة الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وهي تدل على حكمة الله عز وجل ، إذ عصم أنبياءه مما يقدح في أصل دعوتهم ، أو في أخلاقهم ، وأجاز وقوع الخطأ اليسير منهم ، لئلا يحرمهم لذة الإنابة إليه سبحانه ، والعصمة تدل أيضاً على تميز مقام النبوة ، كونه مقام تشريع وهداية ،فأبعد الله عنه الشبهات بعصمة صاحبه وصيانة مكانته

كل الخير
كل الخير
اركان الإيمان
الإيمان بالرسل
3 ـ محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع



محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين , بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة ,فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين , قال عز وجل :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة 24) . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ).
وهذه المحبة وإن كانت عملاً قلبياً , إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان , وفي سلوكه وأفعاله , فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب , وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .
وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه , فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه , وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة , ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه , فالاتباع هو دليل المحبة الأول , وشاهدها الأمثل , بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم , فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة , ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } (آل عمران 31) , فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه , فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم , قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
وصدق القائل :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه , بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير , وهو من أعظم مظاهر حبه , ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته , كما أنه من أهم واجبات الدين , قال تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا } ( الفتح 9) . فالتسبيح لله عز وجل , والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو بمعنى التعظيم .
ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد , والثناء عليه بما هو أهله , وتوقير حديثه , وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه , وكثرة الصلاة والسلام عليه .
ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته , فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله , وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم , فقال سبحانه : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ( النساء 65) , وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله , فقال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } ( النساء 60-61) .
ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه , والدفاع عن سنته , ضد كل مبطل ومشكك , والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع .
وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين , خصوصاً في هذه العصور المتأخرة , فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق , وطاعته واتباعه , صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاءه , وتأليف الصلوات المبتدعة , وعمل الموالد , و****د القصائد والمدائح في الاستغاثة به , وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل , وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه , صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية , ورفعه إلى مرتبة الألوهية , وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .
ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع ل****د القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي , ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن عليه سلف الأمة , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .
إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال , ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه , وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره , أو استنكف عن طاعته , أو تعمد مخالفته , أو ابتدع في دينه , فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة , قال الله جل وعلا : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }( الأحزاب 21) .

اللهم صلَ وسلم على سيد الخلق نبينا وحبيبنا محمد ابن عبدالله صلَ الله عليه وسلم وأرنا من أنوار الصلاة عليه جمال ذاته وصفاته وبصرنا بشمائله وعلو درجاته واسعدنا بمحبته ومرضاته امين يارب العالمين
كل الخير
كل الخير
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم