دروس من غزة

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحياة درووس وعبر ومادام الانسان بهذه الدنيا فكل دقيقة يتعلم درس
وبكل ثانية تأتيه رسالة فكم منا يحسن استقبالها وكم منا يفهم كنهها .

اليوم غزة تبعث بالاف الرسائل والاف العبر ومئات الدروس فهل فهمنا شيء ؟
او اقتصرنا فقط على التفرج والبكاء والدعاء وهذا أضعف الايمان.

دروس من غزة


الدرس الاول

ان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة .

وهذا الدرس فهمته منذ زمن بعيد عندما جلس ابن عبيد الله ( وهو للاشارة لقيط ابن غانية )
على رأس الحسين عليه السلام( حفيد رسول الله وابن سيدة نساء العالمين ) كي يجتثها .
بعد هذا المنظر هل تساوي الدنيا عند الله جناح بعوضة.

وهذا ما نراه في غزة شباب مجاهد مصلي قائم واطفال و نساء شريفات عفيفات يذبحون
على يد صهيوني حفيد القردة والخنازير
هل هناك ادنى شك بان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة بعد هذا المشهد .

الدرس التالي

هو ما توضحه لنا الاية الكريمة من سورة العنكبوت وتفسيرها



أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون (1) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )



وقوله : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) استفهام إنكار ، ومعناه : أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان ، كما جاء في الحديث الصحيح : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء " . وهذه الآية كقوله : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ، ومثلها في سورة " براءة " وقال في البقرة : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) ; ولهذا قال هاهنا : ( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) أي : الذين صدقوا في دعواهم الإيمان ممن هو كاذب في قوله ودعواه . والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة ; ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل : ( إلا لنعلم ) : إلا لنرى ; وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود ، والعلم أعم من الرؤية ، فإنه بالمعدوم والموجود .


فإلى كل اخت مبتالات اصبري واحمدي الله على هذا البلاء
فهو امتحان وتمحيص للايمان فلا تشتكي و لا تيأسي
فالله يختبر ايمانك .


الدرس الثالث

ان من له غدا لا يموت اليوم

هذا الدرس وهذه القدرة الإلاهية فهمتها الامس عند مشهد القنبلة
التي لم تنفجر والتي ألقيت على مستشفى للاطفال حديثي الولادة .
سبحان الله اقشعر بدني لما حملته تلك الصورة من رسائل سبحان الله رحيم رحيم رحيم .
وقد يكون من بين اولائك الاطفال قائدا يحمل الراية غدا .ويحرر الامة من ذلها وخضوعها .

الدرس الرابع


فهمته من تلك السيدة الكبيرة بالسن التي استشهد ولديها جالسة صابرة محتسبة
لم تتحدث عنهم بل قالت ما ادمع عيني .
سألها عن الحصار وعن صمودها فقالت ببساطة
الرسول حوصر الرسول جاع الا نجوع نحن ؟؟؟؟؟ يا لا عظمة كلماتها قدوتهم الرسول فمن قدوتنا ؟؟


من قدوتنا سألت نفسي من قدوتي .
ليس باللسان بل بالفعل والتأسي من قدوتك ؟
من قدوة زوجك ؟ من قدوة ابنك ؟ هل سالت نفسك هذا السؤال
سألت زوجك ؟ سألت ابنك ؟ ام نعيش فقط من اجل ان نعيش؟


الدرس الخامسة

السيدة التي فقدت خمسة من بناتها سبحان الله عظيم مصابها والاعظم صبرها
قالت اخذ خمسة وترك لي اربعة الحمد لله .


سبحان الله كم منا يبكي ويصرخ على اشياء تافهة ويقيم الدنيا ويقعدها عليها
شيء تافه كلمة قالتها فلانة نظرة رمقتني بها علانة .

زوجي شاركتني فيه فلانة
بيتي تسكن معي فيه امه واخته احتلوا بيتي سبحان الله .


وهذه تحتسب خمسة من بناتها وتقول الحمد لله .



دروس كثيرة وعبر جمة اتمنى ان تشاركوني دروسكم والعبر التي استفدتموها
من غزة واتمنى ان لا ننظر اليها كماساة فهذه مدرسة
ويجب علينا ان نعي الدرس ولا نكتفي بالبكاء والعويل .

هناك دروس كثيرة لكني احببت ان ننظر الى مدرسة غزة من منظور اجتماعي واركز عليها .

اتمنى ان يحظى هذا الموضوع بمشاركتكم .


اما غزة فجرحك كبير كبير كبير في قلوبنا ولكننا نعزي انفسنا بان شهدائك في الجنة وقتلاهم بالنار الحمد لله .
0
350

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️