<<بسم الله الرحمن الرحيم>>
تأملوا اخواتي الفاضلات هذا الدعاء العجيب العظيم :
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن جهد البلاء )
أصبحت احرص على ذكره في صلواتي وقيام الليل وضمن اذكار الصباح والمساء وإذا تذكرته أو إذا تذكرت مشكلة انا بها أو خشية شماتة الأعداء .. أو في وقت اجابة مثل بين الاذان والإقامة ..
باختصار اصبح من اهم الادعية التي ادعو الله بها .. احتسابا للاجر
1- تطبيقا واقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
2- الدعاء بحد ذاته عبادة عظيمة .
أقوله ثلاث مرات بتضرع لله عز وجل .. لأن من السنة اثناء الدعاء أن يكرر ثلاثا ..
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله
نرجو تفسير هذا الدعاء :
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .
وعند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين أم نصمت ؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
روى البخاري ومسلم من طريق سفيان بن عيينة حدثني سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن جهد البلاء . قال عمرو في حديثه قال سفيان : أشك أني زدت واحدة منها .
وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تَعَوَّذُوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء
أما معنى هذا الدعاء فـ :
فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله :
جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له بحمله ، ولا يقدر على دفعه . وقيل : المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ، كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء " . وقيل : هو ما يختار الموت عليه . قال : ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد . قال : والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه . وقال غيره : القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل . قال ابن بطال : وشماته الأعداء ما يَنكأ القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليماً لأمته ، فإن الله تعالى كان أمّنَه من جميع ذلك ، وبذلك جزم عياض . قلت : ولا يتعين ذلك بل يُحتَمَل أن يكون استعاذ بِرَبِّـه من وقوع ذلك بأمته ... وقال النووي : شماتة الأعداء فرحهم ببليّة تَنْزِل بالْمُعَادِي .
قال : وفي الحديث دلالة لاستحباب الاستعاذة من الأشياء المذكورة ، وأجمع على ذلك العلماء في جميع الأعصار والأمصار وشذّت طائفة من الزهاد ...
وفيه مشروعية الاستعاذة ولا يُعارض ذلك كون ما سبق في القدر لا يُرَدّ لاحتمال أن يكون مما قُضي ، فقد يُقضى على المرء مثلا بالبلاء ويُقضى أنه إن دعا كُشف ، فالقضاء محتمل للدافع والمدفوع ، وفائدة الاستعاذة والدعاء إظهار العبد فاقته لِرَبِّـه وتضرّعه إليه . اهـ .
ويُشرع للمسلم أن يتعوّذ بالله من هذه الأشياء ، بل هو مما يُستحبّ له ، فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
شبكة مشكاة الإسلامية
مسألة: باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره
2707 حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن شماتة الأعداء ومن جهد البلاء قال عمرو في حديثه قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها
الحاشية رقم: 1قوله : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ومن جهد البلاء ) أما ( درك الشقاء ) فالمشهور فيه فتح الراء ، وحكى القاضي وغيره أن بعض رواة مسلم رواه ساكنها ، وهي لغة ، و ( جهد البلاء ) بفتح الجيم وضمها ، الفتح أشهر وأفصح .
فأما الاستعاذة من سوء القضاء ; فيدخل فيها سوء القضاء في الدين والدنيا ، والبدن والمال والأهل ، وقد يكون ذلك في الخاتمة . وأما درك الشقاء ; فيكون أيضا في أمور الآخرة والدنيا ، ومعناه : أعوذ بك أن يدركني شقاء ، وشماتة الأعداء هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه ، يقال منه : شمت بكسر الميم ، وشمت بفتحها ، فهو شامت ، وأشمته غيره . وأما جهد البلاء ; فروي عن ابن عمر أنه فسره بقلة المال وكثرة العيال ، وقال غيره : هي الحال الشاقة .
شرح النووي لصحيح مسلم
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...11&bk_no=53&ID =1269
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ..
نقلته لكم:)
أنشروه ، احياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء اصلا عبادة نؤجر عليها اجرا عظيما ..
L N @l_n
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سويساا
•
جزاك الله خير يالغاليه
الصفحة الأخيرة