-
بسم الله الرحمن الرحيم
أذكُر أني كنت في مُحاضرَّة للشيخ عبدالعزيز السدحان - حفظهُ الله - فجاءهُ سؤال مكتوب من أُخت :
فقال الشيخ :
كُنتُ يوماً عند شيخي عبدالله بن جبرين -رحمهُ الله- وكُنت أقرأ عليهِ أسئلة الحاضرين , فجاءهُ سؤال ..
" أخرسَ اللهُ لِسانك "
فإنخرس في لحظتهَا والولد واقف ماتحرك وظلَّ ينظُرُ إليَّ لايدري ما حصلَ له,
وهو من يومها أخرَسّ .. وعرضناه على الأطباء ولكن دون جدوى !
فماذا أفعَل ؟ ] ا.هـ
فأصابتني ضايقةٌ في صدري وكدتُ أبكي على هذا الولد الذي حُرِمَ نعمة الكلام ,
فطبع الأطفال إذا بلغوا سن الكلام والإلحَاحّ وترديد بعض العبارَات ومن أكثر ماتسمعه منه أريد و أريد و أريد ...........
و هُنا نظرت إلى وجه شيخي حفظهُ الله فوجدته قد إغتمَّ ,
وذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لاتدعوا على أنفسكم, ولا على أولادكم, ولا على أموالِكم, لاتوافق من الله ساعة, لا يُسأل فيها شيئاً إلا أعطاه "
وحذرَ السائلة من الدُعاء على أولادها ..
:: :: ::
كثير من الأمهات (بشكل خاص) ومن الناس (بشكل عام) من يتهاون في مسألة الدُعاء ولا يعطيه حقهُ من الإهتمام فيطلق أدعيته فيما ينبغي ومالا ينبغي ..
حتى إذا حصل ما حصل بحثوا عن الحلول وطرقوا كل الأبواب والله المستعان ..!
يجب تعويد اللسان على الدعوات الصالحات للأبناء كـ:
هداك الله و نور الله قلبك و أصلحك الله و غيرها من الدعوات المباركات الصالحات ..
ومهمّا إستثار الأولاد آباءهم فما عليهم إلا التحمُل والصبر والدُعَاء الحسن ..
فصلاحهم خيرٌ لنا و الدعوّات بالشرّ عليهُم سيكون فيهَا وبالٌ علينا ...
نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدينا إلى سواء السبيل ..
اللهُمَّ إحفظ أولادنا وأزواجنا وأهلنا , اللهمَّ وإجعل الود والحُب والأُلفّة بين قلوبنا ..
وإجعل بُيوتنا عامرةً بذكرك ..
منقُول بتصرّف .
الله يهديني ويهديهم ياريت تدعولي قولوا امين