دعواتكم.الحمدلله على كل حال.لبست النقاب بمنةالله وفضله.وبدأت العواصف والمشاكل مع زوجي

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته يا أحلى صحبة
الحمد لله رب العالمين...أكرمني ربي بلبس النقاب...وعندما قررت أن ألبسه بعد دراسة للموضوع شرعا لمدة سنة ونصف لم أستطع أن أستشير أحد من أهلي الرافضين للنقاب...ربما لأن الموضوع أكبر من أي استشارة،وربما لأنه حق الله عز وجل المطلق...في منتصف رمضان وقد كان التفكير في الموضوع أخذ مني كل مأخذ وبعد الاستخارة واستشارة المشايخ الثقات -أحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا-لبسته.ولم أكن قد أخبرت أحدا عن عزمي بلبسه في هذا الوقت بالذات.زوجي(تم العقد لكن لم يبنى بي) مقيم بألمانيا وهو شخص عادي غير متدين،كنت قد أخبرته عن رغبتي بارتداء النقاب قبل أن يتم العقد،ولكنه لشدة رفضه للموضوع ،أخذ مني عهدا ألا ألبسه إلا بإذنه،وقد أعطيته هذا العهد...ولكنني بصراحة بعد حضوري لمزيد من دروس العلم الشرعي ودراستي للعديد من المسائل الشرعية بفضل الله،وجدت أنني آثمة بعدم ارتداء النقاب،بالذات أنني معتقدة ومقتنعة بفرضيته،والحمد لله قررت أن ألبسه رغم معارضة كل من يمت لي بصلة من أهلي وعائلتي،وسبحان الملك القادر القاهر فوق عباده،أهلي على الرغم من كرههم للموضوع ورفضهم الشديد له،لم ينطقوا بشيء...مساكين...الصدمة عقدت لسانهم،كانت كل المعارضة والمشاكل من زوجي الحبيب...ستلومونني أنني لم أستأذنه،حاولت التلميح،أبدا....هو رافض الموضوع من أصله ولا يريده أبدا والطامة الكبرى أنه يقرف منه ويكرهه...بعد أن لبسته أخبرته ...وبدأت الكوارث والمشاكل...كان يريد أن يطلقني..ولكن لله الحمد ما حصل (طبعا أهلي يظنون أنه موافق على لبسي للنقاب،وهذا الوضع مستفزه جدا ومن فترة لأخرى يطلب مني أن أخبر أبي برفضه ولكنني أقنعته بالأذى والضرر المترتب على ذلك على أبي فسكت بفضل الله)...ثم قال لي أنه كان يفكر بالطلاق عند معرفته بالموضوع ثم قرر أنه لايقدر على ذلك،وكانت الخطوة الثانية أنه لا يريد أن يراني به،بالذات أن وقت سفري إليه لألمانيا اقترب كثيرا،ثم بفضل القوي القادر اقتنع أنني لا أقدرأن انزعه بالدول العربية والإسلامية،والحمد لله الذي للآن ثبتني على موقفي...وأسأل الله لي ولكم الثبات على الحق والعزيمة على الرشد دائما وأبدا،،،،الآن يقول لي :مافي نقاب بألمانيا،أنا ما عندي استعداد الناس تنظر لي نظرات سيئة ومن الممكن أن لا يسمحوا لك بالدخول إلى المحلات وممكن أن يقوم أحد بضربك ،ولو قام أحد بالتعرض لك وطلب منك أن تنزعيه ليتأكد من شخصيتك،قد أتشاجر معه أو معك
أنا في حيرة من أمري!!!؟؟؟؟ بصراحة أنا معتقدة بالفرضية ،وأسأل الله الثبات و أعتقد أنه مثلما بدأ وضع الحجاب في أوروبا وكيف كانت المحجبة تعتبر كائن غريب يمشي بالشارع،و أصبح الآن المحجبات في أوروبا عددهن كبيرا ،سيكون وضع النقاب كذلك...وأفكر لم لا أكون أول من بدأ بسن سنة حسنة في المكان الذي أقيم فيه،طبعا في منقبات في المنطقة التي يسكن بها زوجي لكن عددهم قليل جدا،قد لا يتجاوز ال 10 منقبات،وهن لا يخرجن بمفردهن أبدا... وأنا لا أتوقف عن الدعاء لي ولزوجي بالهداية ،وأسأل الله أن يجعله فخورا بلبسي للنقاب وأن يجعلني أتمسك به وأن يتحول شعوره من الكره والقرف للنقاب إلى الحب والفخر...
الآن أ،ا ربما أذهب إلى ألمانيا بعد عدة أشهر عندما تنتهي اجراءات استقدامي لها،وكلما حاول مناقشتي بالموضوع أقول له:هل أنا الآن معك بنفس البلد؟؟؟هل أنا غدا سأسافر إليك حتى تناقشني بالموضوع؟؟؟عندما آتي إليك نناقش الموضوع ويصير خير...الله ما يأتي منه إلا كل خير...وأستمر بالدعاء له لعل الله يشرح صدره للحق ويرضيه بالحق
أخواتي ...ماالحل؟...إلى جانب التوكل على الله والتبرؤ من الحول والقوة إلا لله والدعاء، هل هناك ما يمكنني فعله؟هو طيب جدا ويحبني وتغير كثيرا للأفضل منذ عرفته حتى الآن،وبصراحة لاأستطيع أن أتركه لأنني مخطوبة له من 6 سنوات،لانه كان يدرس الطب والشهر الماضي أنهى دراسته وعندما عرفته لم أكن متدينة أبدا،وكنت مثله تقريبا لكن الشيء الذي كنت لا أتركه أبدا هو الصلاة،تدينت تدريجيا وهو تحسن لكن لم يصل إلى ماوصلت إليه،هداني الله وإياكن للحق وثبتنا عليه....والآن التحاقي به قريب جدا
دعواتكم لي وله ...وما هي نصيحتكم؟؟
لا أراكم الله مكروها
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
في حفظ الله ورعايته:26: