دعواتكم

اصبحت في مقتبل العمر على شرفة الزواج اصبح عمري ثلاث وعشرون عاما لم أذق في حياتي طعم الراحة ، انا لا أتذمر او اشكي حالي لاحد ولا اعترض على امر من أمور الله ، لأنني اعلم انه هذا كلة اختبار من رب العالمين وسأجد الراحة يوما بإذن الله لأنة وحدة من اشكي له حالي عندما كنت صغيرة ، فتحت عيني على أمور لمن تخطر على بالي لم اكن اعلم ان الحياة قاسية لهذا الدرجة ، لم آعلم ان الله رزقني بالصبر ، عندما يخرج الطفل من بطن امه يبكي ، اشعر وكأن الطفل انتقل من مكان كان آمن فيه لا يسمع ولا يرى للمشاكل طريق .خرج من بطن أمة علم أن الحياة قاسية وستقسو عليه ' فبكى .. تزوج والدي من والدتي ، في ايام البساطة لم يكن يهتمون بالسؤال عن الخاطب ، فقط كانو يقولون " زوجوها تنستر في بيت زوجها " لم يعلمو انه من غير السؤال ، ربما تكون الحياة بخير وربما تكون على العكس تماماً كما حصل لي في حياتي ..عندما خرجت الى الحياة والبراءة تملى عيني ، لم اكن اعلم شئ سوى اللعب واللهو مع الاطفال ..لم اكن اعلم انه كلما كبرت سأعرف معنى الحياة بحذافيرها .. لم اكن اعلم ان الله قسم لي من الحياة الشقاء والاختبارات القاسية ، لم اكن اعلم صحيح لم اكن اعلم لأنني طفله ..
كبرت في عمري بدأت ارى المشاكل من حولي تتكرر لدرجة فضيعه .. وكلما كبرت كلما زاد همي علمت ان والي لدية مشاكل نفسية ، والدتي لم تعد تهتم فينا مثل سابق عهدها .. 
اصبحت اشعر انني وحيدة في كوكب ملئ بالأجرام والدتي لم تعد ترى ولا تنظر الا لسعادة نفسها ومشاويرها .. والدي عاطل عن العمل لغير سبب مقنع أبدا .. إخوتي أصبحت في مثل حالي ، وإخواني في حماية والدتي ، اما انا فلا اشكي حالي الا لربي 
والدي لم تكن تربية شديدة فقد عاش بين والدين مطلقين ، عاش مشرد بينهما ، اتخذ من الفساد طريق .. والدتي مازالت متعلقة بتقاليدها .. لم تعد تقول سوى ، كيف تببوني اضحك معاكم وأبو كم معيشنا هذي العيشة ؟ 
أخبرتها ان تعيش يومها ، وتدعي الله .. ولاكن مهما أراها فانا لا اعتقد انها تدعو من قلبها .. 
قلبي شارف على الانكسار .. ولان لن ادعه ينكسر لان خلف يدي رب كريم يستجيب دعوتي 
دخلت المرحلة الابتدائية ونحن في مشاكل لا تنتهي وعدم استقرار دخلت المرحلة المتوسطة ومازال الوضع مستمر ، بدات اقرأ افهم انه بالدعاء تمرد المصائب دعوت ربي كثيرًاولا كن لا اجزم انني يئست من الدعاء لم اكن اعلم ان هناك امل بالله وانه مجيب الدعاء انتقلت الى المرحلة الثانوية ومازالت مشاكلي مستمرة ، حافظة على صلاتي دعائي شرفي وديني ..بدأة أدعو والله وجزم الاجابة .. في آخر سنة من الثنوي ، اقسم انني لم ارى في حلاوتها يوما ، ازدادت المشاكل لدرجة فضيلة لدرجة انني كنت اتمنى المبيت في المدرسة ، دخلت المرحلة الجامعة ، بعد عناء وبكاء وشماته ، لأنني لم اقبل في الدفعة الاولى. حزنت جداً ودعوت و بي فاستجاب لي وأرسلوه لي رسالة اليوم التالي بقولي في الدفعة الثانية بكيت من شدة الفرحة .. ولكن فرحتي لم تكتمل لأسباب خارجة عن قدرتي 
تخطيت جميع المراحل بجدي واجتهادي ، اقسم بالله من يعيش حياتي وهوا غير مؤمن بقدرة الله ، لينحرف اشد انحراف ولكن احمد ربي واشكرة ان قلبي متعلق به هو فقط فقط
في وقت ملكتي لم ارى اي اهتمام من اي طرف سوى من إخوتي الله لا يفرقنا والدتي تهتم بزيارتها للناس اكثر من اهتمامها بي والدي أتعامل معه كشخص رسمي 
لم ارى الحنان والعطف والاهتمام منهم ويعاتبوني انه انا متكبرة ولا اهتم فيه ،، قوليلي كيف اعطيهم شئ انا ما قد شفته منهم !! كيف؟؟ ما يعطونه فرصة أتكلم ، يحسسوني انه ما عندي عقل ، يشعروني أني صغيرة .. لا اعلم من الحياة شئ فقط يرددون لي " الله يعينك على حياتك " انا لو ما اكتب انا بانفجر أمي مهتمة بأخواني ، كانها ضامنة انه الرزق بيجي من ورآهم وانهم هما بس اللي بيبرون فيها .. ما تعرف ايش يخفي لها الزمن 
انا على وشك زواج ، اقسم بالله لم أذق حلاوة ، ولا اقدر افكر بأشياء حلوة ' كل ما افكر بشئ احس نفسي بأبكي ، 
انا ما تمدح نفسي ولا شئ بس انا الوحيدة اللي دخلت الجامعة بتفوق وجهدي انا اكتب قصص ويوميات تعجب الكل ، ارسم ، اكتب خواطر ، اقسم انني لم أرى اي تحفيز او دعم ، بس انا ادعم واصبر نفسي وأقول الله كريم وبيعوضني ان شاء الله .. 
انا في هم كبير ، وسامحوني اذا فضفضت ، 
بس ما اقول الا يارب انت الكبير وهمي الصغير ، فأمحية من حياتي ولا تذقني في حياتي بأس يؤذيني ، او يحزنني 
فقط دعواتكم لي بالراحة والطمأنينة وزوال الهموم والنفسية الطيبة