دعوات متجددة للتمسك برياضة المشي وعدم الاعتماد على وسائل المواصلات

دعوات متجددة للتمسك برياضة المشي وعدم الاعتماد على وسائل المواصلات

من / ابتهال السامرائي

نصحت أستاذة التربية الرياضية في كلية الأمير سلطان بالرياض، الأستاذة بليندا غايارس، نصحت بضرورة ممارسة رياضة المشي، نظراً لسهولتها مقارنة بالرياضات الأخرى وتأثيرها الإيجابي على صحة ونفسية الإنسان. ومراعاة لندرة الأماكن التي يمكن أن تمارس فيها هذه الرياضة في مدينة الرياض، ذكرت غاياريس انه ممكن أن تقرن رياضة المشي مع نشاطات يومية أخرى كالتسوق واصطحاب الأولاد للمدارس، حتى الموظف يستطيع ممارسة رياضة المشي في مكتبه او أثناء فترة الغداء، ليتجنب زيادة الوزن الناتج من الجلوس لفترات طويلة على المكاتب وما يترتب عليها من مشاكل صحية كثيرة.
وتنصح بليندا بضرورة الإكثار من شرب السوائل لمن يمارس رياضة المشي بشكل مستمر، لمنع تعرض الشخص للجفاف بسبب السوائل التي يفقدها أثناء المشي.
وقد نصح خبراء الصحة بضرورة تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كربوهيدرات المتواجدة عادة في الفواكه والمعجنات والعصائر، وذلك قبل ساعات من مزاولة رياضة المشي، حيث إنها تتحول إلى طاقة مخزنة في العضلات، ويؤكدون على ضرورة عدم الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالدهنيات، لأنها تتطلب وقتا طويلا لهضمها الأمر الذي يسبب إزعاجا للشخص أثناء ممارسة الرياضة.
ويساعد المشي على التخلص من الدهون والشحوم المتراكمة فوق البطن، حيث يحرق الشخص ما بين 200إلى 400سعرة حرارية في الساعة الواحدة أثناء المشي، تتفاوت بتفاوت سرعة المشي. كما يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار، وزيادة مستوى الكوليسترول الحميد وهو ما يساهم في حماية القلب والشرايين ويحسن من الضغط ووهن العظام.. ومن جهة أخرى، فقد نشرت مجلة سجلات الطب السلوكي الأمريكية دراسة تفيد بأن الجامعيين الذين يمارسون رياضات عنيفة، أو الذين لا يمارسون أية رياضة.
الجدير بالذكر انه مع زيادة الإعتماد على وسائل المواصلات في السنوات الأخيرة فقد قل الإعتماد على المشي في التنقل بين مكان وآخر، فقد ذكر عدد من منظمات الصحة الأمريكية أن زيادة اعتماد الشعب الأمريكي على التنقل بالسيارات والحافلات ومترو الأنفاق من أهم أسباب انتشار ظاهرة البدانة بين الشعب الأمريكي، وزيادة أعداد المصابين بأمراض القلب والشرايين. من ناحية أخرى فقد نشر موقع بريطاني على الإنترنت دراسة تفيد بأنه ما بين عامي 1986م و2001م، تراجع عدد الناس الذين " يستخدمون أرجلهم كوسيلة مواصلات" من 34% إلى 26% ، رغم أن 30% من التنقلات التي يقوم بها سكان لندن تكون مشيا على الأقدام إلى 2.6مليون نسمة في بريطانيا، أغلبيتهم من النساء، وهو عدد بسيط مقارنة بتعداد سكان بريطانيا.