دعوة إلى أصحاب القلوب الرحيمة والأحاسيس المرهفة .. هذه كلمات يتيم ومجهولي الهوية ..

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خواتي وحبيباتي بنات حواء


هل تعلمون لماذا دعوتكم ؟



قبل أن أجيب ..




سأترككم مع بعض السطور .. وكلمات تئن ..
خطتها أنامل يتيم ..
بقلب دامي .. وعيون دامعة .. وحس مرهف مجروح ..
تتحسس مكامن الألم بين الحروف .. وتستشعر عظم المصاب ..
حينما يفتقد الفرع للأصل ..
فلا أم ولا أب ..
ولا أُسرة تضم ...


حينما تتعايش معهم تدرك سر قولهم


ما حياتي غيرُ سطرٍ.. في كتابٍ من ضياعٍ.. وأنا في السطرِ حَرفْ





حين نعيش بين سطورهم .. نُدرك النعم التي لا تُعد ولا تُحصى

عالم من الكروب ..
عالم من الآلام ..
عالم من الأحزان والهموم ..

أخيتي :

هل تستطيعين أن تقرأي معي هذه السطور و ( لمجهولي الهوية من الأيتام ) ..











.. امى الحبيبة .. حرمانى و يتمى يسحقنى بل يفتتنى ذلك الشوقالى احضانك ..اتخيلك فأذوب شوقا الى ضمك .. شمك .. الى عناق يحتوى يتم السنواتالماضية يروى عطش قلبى الدائم اليك .. اكتب اليك بكل سخطى .. المى .. يتمى .. حرمانى .. واخيرا امومتى ففى كل مرة وضعت فيها طفلا من اطفالى كان الم يتمى الصارخاكبر من الم مخاضى فكيف عانيت ما اعانيه فى هذه اللحظات واودعتنى المجهول . اناحقيقة واقعة على امومتك .. منحتنى الحياة فاهديتنى ضياعا سرمديا وغربة أزلية .. مرتسنوات طويلة كان سخطى فيها لك اكبر من حبى وفضولى لمعرفتك اكبر من شوقى الى امومتكولكننى بعد ان اصبحت اما احببتك واشتاقك فى كل لحظة اضم فيها احد اطفالى لم يعدسخطى كما كان ولكن شوقى اصبح غصة مؤلمة لانى بت اعلم ما افتقدته وسافتقده دائما .. واعلمى ان يتمى فى هذا العمر يفوق يتم اطفال العالم


هذيان


اتسال هل انا فعلا بهذا الضعفالشديد .. ام ان الاستسلام اسهل من القتال والدفاع والانجراف مع التيار اسهل منمقاومته لست ادرى ولكن الشئ الاكيد هو ان نفسى قد سأمت هوانها وتعاستها .. ان ذلكالالم الذى يطفو فوق صفحات ذاتى يؤرقنى يجتر حزن السنوات القابع فى حناياى ليندفعسيلا هامرا مدمرا شتات نفسى المتعبة اتمنى ان اصرخ وابكى كما الاطفال لم اكن طفلةابدا شاخت طفولتى فى مهدها .. اتمنى الهروب من كل شئ من امومتى وانسانيتى وكلمسئولياتى .. افقد ذاكرتى او ادخل فى غيبوبة طويييييييييييييييييييييييلة جدا بلالافضل الا افيق منها ابدا .. مؤلم جدا ما اشعر به يكاد يخترق اضلعى تؤلمنى عيناىالعاجزتين عن البكاء ..



نحن ثمرة اخطاءكم ..انتم اولاد الحلال



اعتبرونى ما شئتم من خلالعنوانى الذى قد يدل للوهلة الاولى على مرارة لا يشعر بها الا من يعانيها .. ربما لماكتشف مافى من مرارة بقدر ما اكتشفتها وانا اخط هذه السطور لكم ..ربما لاننى لمافكر ان اعبر عن احساسى يوما واكتفى بغربتى التى تلفنى كلما احتضنت احد ابنائى .. ولا دهشتى او نقمتى او لست ادرى ما ذا اسميه ذلك الاحساس الذى يجتاحنى وانا الدفعند الولادة لا يشغلنى وانا فى قمة المى الذى اعشقه الا سؤال واحد كيف استطاعت انتلفظنى من احتوتنى تسعة اشهر ولا استطيع حتى هذا اليوم ان اجد لها اجابة ..


اعذرونى لرداءة اسلوبى فقد هجرت قلمى منذ فترة طويلة جدا .. هجرته لسنواتهجرت خلالها نفسى لاسباب عدة يصعب على ذكرها الان .. بكل الاحوال اننى احتاجكماحتاج الى التفكير بصوت عال احتاج رايك بامور عدة حيث اننى امر بمرحلة من حياتى اقففيها على مفترق الطرق واحتاج مرشدا فاتمنى مشاركتكم لى ونصيحتى



انا وامى .. والحضانة الفاشلة .. من المسئول ؟؟


احتضنتى ..بكل امومتها ووحدتها ..وجهلها وعمرها الكبير..ربتنى بحبها القاسى وجهلها الجارح ..



اذاقتنى حنانهاالممزوج قسوة طبيعية غير متعمدة ..فقد كانت قاسية بطبعها حتى مع اولادها وقد كانلديها اربعة اولاد وابنة جميعهم متزوجون .. مرت طفولتى بين كى بالنار وضرب بعصاالمكنسة فقد كنت طفلة كثيرة الحركة وهى لم تعتد ذلك لان والدتها هى من قامت بتربيةابناءها .. امضيت طفولتى بين الغمز واللمز فقد كانت تفتخر دائما باحتضانها لى فلايحتاج الجالس معها سوى الى دقائق لتروى له حكاية احتضانها لى وكنت ارى يتمى بعيونالاخرين بعيون الاطفال قبل الكبار يعيروننى قبل حتى ان افقه ما يقال لى .. واولكلمة استقسرت عنها هى اللقيطة رددها الاولاد واشاروا لى بها ولم ادرك معناها وفىالسادسة من عمرى عرفت معنى اللقيطة ولكننى لم استوعب الوضع لصغر سنى. غذا اكمل لكم الجزء الثانى من حضانتىالفاشلة وامى الحبيبة القاسية .. والى لقاء قريب



انا وامى والحضانة الفاشلة .. من المسئول؟؟ 2


اللقيطة .. سمعتها مراراوتكرارا من اطفال شارعنا .. بالرغم من عدم ادراكى لها



الا انها كانت تؤلمنى لمافهمها وبالرغم من ذلك كانت تؤلمنى جدا .. تغلفنى بمرارتها تروى لى يتمى مرة تلواخرى


واخيرا وانا فى السادسة من عمرى عرض التلفزيون مسلسل اللقيطة المصرىواعتقد ان من هم منكم بمثل عمرى او اكبر فقط هم من يذكرونه تابعته بكل جوارحى بكلالمى ومرارة انزوائى وحيدة كلما جرى ورائى الاطفال وهم يصرخون بها باعلى صوتهم ..وادركت المعنى واستقر فى ذاتى لتغتال طفولتى وتغير كل مافينى اصبح المى اكبر كلماضربتنى او احرقتنى


تجاوزت الالم الجسدى وعرفت الما اخر الم شاخت له طفولتى ..


ولكن هل تعلمون لم تكن امى سيئة لقد كانت تتصرف بطبيعتها هى بطبعها قاسية ليسمن الداخل لا والله فلقد كانت امرأ’ وحيدة .. وحيدة جدا بالرغم من انجابها خمسةابناء .. وللحديث بقية الذى ارجو ان تخبرونى فى نهايته من المسئول .. والى لقاءاخر




هذه هي كلماتهم وهذه هي بعض معاناتهم ..
وأي معاناة ..
في بداية موضوعي قلت لكم :
هل تعلمون لماذا دعوتكم ؟

دعوتكم لأجل هذه الكلمات التي خرجت من يتيمة ومجهولة الهوية


احبكم بكل يتمى .. جميعكم من اعرفمنكم ومن لا اعرف الاعضاء والضيوف وكل من اتى قبلى ومن اتى بعدى الى هذه الحياة الىمن قرأ سطورى ومن سوف يقرأها ولو بعد دهر .. الى اخوتى فى الحياة .. بكل وحدتىادعوكم فلنتماسك ولو عبر النت بالرغم من المسافات والحدود فلنوحد معاناتنا ونوحدألمنا ونكون اسرة بكل ما فى الكلمة من معنى فلنتواصل بشكل دائم نتعلم من بعضناالبعض ونخفف عن بعضنا البعض ..اكون اما لاحداكن او احدكم او اختا او صديقة .. نقوللبعضنا البعض ونسأل بعضنا البعض ما نخجل ان نسأل عنه الاخرين .. .. احبكمواحتاجكم .. املك قلبا يحب جميع الناس ويتسع لكل الناس .. وانتم اقرب الناس لىلقد عدت بحبى وجنونى وكل عيبىلكم ان تتقبلونى او ترفضونى وسابقى .. احبكم


هذه كلمات صادرة من يتيمة..
تدعوكم وتدعوا الصادقين والمخلصين وذوي القلوب الرحيمة والأحاسيس المرهفة


فمن هم هؤلاء ؟؟؟


هـم أطفال شاء الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوجدوا في الحياة مجهولي النسب دون أن يعرفوا من هم آباؤهم. أي أنهم ولدوا أو وجدوا في ظروف غامضة وغير معروفة تعذر معها معرفة إلى من ينتسبون.
ومجهول النسب الذي لا يعرف له أما ً ولا أباً وحرم من عطفهما وحنانهما ودفء الأسرة الطبيعية يعد يتيما أيضاً، بل حالته من أشد حالات اليتم لأن اليتيم في اللغة والاصطلاح هو من فقد أباه. أما مجهول النسب فهو الذي لا أب له ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا قريب . وبالتالي لا حقوق نسب ولا نفقة ولا ميراث ...
هؤلاء المجهولون حرموا حرماناً عاماً ، وحاجتهم إلى الرعاية والعناية شديدة جداً بصفتهم أيتاما، والأجر في ذلك عظيم كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة العلامة ابن باز رحمه الله في الفتوى رقم (20711) بتاريخ 24/12/1419هـ
وجاء فيها :

(إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم، بل هم أشد حاجة للعناية والرعاية من معروفي النسب لعدم معرفة قريب يلجأون إليه عند الضرورة. وعلى ذلك فإن من يكفل طفلا من مجهولي النسب فإنه يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري ).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



خواتي وحبيباتي أريد أن تشاركوني الأجر .. والخير ..






اذهبوا وأقرءوا معاناتهم واحتياجاتهم
وشاركوهم أحزانهم .. وهمومهم ..

ادفعوهم إلى الأمام بالحب والعطاء والنصيحة والعزيمة
..
كم هم محتاجون لقلوبكم الطيبة الرحيمة وأقلامكم النيرة المباركة ومواساتكم الحانية العطوفة ..

فهل من مستجيب ؟؟؟





...
23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وردة الخير
وردة الخير






ذكريات لم تكتمل


اليتيم بدار الحضانة ينظر بدايته عالياً إلى السقف
وثواني يرى إلى شماله المربيه وإلى يمينه الأيتام منهم من يبتسم فجاء ومنهم من يبكي أحياناً ،
ولايستطيع إيجاد كلمة ( بابا ) ، ومن الأيتام معضمهم من يمرح ببعض الأحيان ،
ولاكن يعود نشاطات وزارة الشئون الأجتماعية ببناء فرع لبناء نمو الأطفال الأيتام من قبل المربيات حفظهم الله من التعلم ومزاولة الأنشطة الهادفة التي تدفعهم إلى النظر أمامً ، ويتمكن اليتيم أو الطفل اليتيم بمعرفة أحواله بالأيام القادمة .

تتمكن المربيه من تخطيط لإيقاظ الطفل اليتيم إلى حضن أمه المربيه التي تحاول أن تعوض لطفل فقدان الأم والأسرة بشكل عام ، وهاهو الطفل اليتيم يقوم بمعرفة شخصيته حالياً من تكوين العطف والحنان والتربية من قبل المربية .

وهكذا يعتاد الطفل اليتيم بمزاولة حياته بجانب أمه المربيه وسط أجوا أجتماعية عاطفية يتغرب عن أزعاج الفقدان الذي تجاهله الطفل منذ بداية حياته .

هاهو اليتيم الأن يواصل متابعة الواجب الذي عودته الأم بمواصلة زيارته لها بين الحين والأخر ، تربية أمي التي ربتني في دار الحضانه أغرزتها في قلبي منذ طفولتي وحتى كبري إلى الأن .

منذ مغادرتي من دار الحضانة دار الأمان والحنان إلى دار التربية الأجتماعية التي تتمكن الوزارة بنقل بين الحين والأخر معضم الأيتام من مدينة إلى مدينة ليتعايش اليتيم بطرق تنويع الأجواء والمكان والتعارف مع طلاب الأيتام المستجدين من مدينة لمدينة أخرى .

وكنت أذكر ولازلت أذكر نقلي من مدينة إلى مدينة لدار التربية كنت أتذكر من انا ومن أكون ومن اتيت .. اسئلة كانت تطوف حولي للبحث عن ماأرغب بالبحث عنه من أجوبه سليمه ومريحه ، ولاكن كلما أتيت للمنام أتذكر اروع الذكريات لأمي الغالية الي أعتنت فيني منذ أن عرفت نفسي بدار الحضانة ، كنت اتعمق بأروع الأيام حينما أعود من المدرسة اقبل خد أمي قبل تناول وجبة الغداء ، ولازالت تذكرني حتى الأن حينما كانت تضمني لحنانها وعاطفتها لي وكانت تبلغني عن محبتها ووجودي لها ، ومن هذه الناحيه أعجز عن التعبير بماقامت بهي أمي العزيزة بواجبها الأنساني لي ولأخواني ولأخواتي بدار الحضانة الأجتماعية .

هذا أنا الأن ياأحبائي في الله .. انا اليتيم .. نعم اليتيم الذي يتفوق بإيجاد أسرةً يسعد فيها ويتعمق بجميع نواحي الأجتماعية بالبقاء مع والدته بما أنني تعلمت أصول التربية والكرامه بأن أزاول بقائي بجانب أمي الغالية ، تعلمت من أمي أصول لايجب أن اتعداها .. أن أميز بين الثقافة الأجتماعية والثقافة الأنسانية التي تحتوي على مشاعر صادقة تدفعني إلى الثقه بالنفس والأحترام .

يثلج صدري حينما أرى بعض الشباب من فئة الأيتام أخواني الأعزاء بمواصلة زيارة أمهاتهم الذين ثمروا نظراتهم بتربية مربياتهم بدار الحضانة .. تعلموا الشباب معنى صلة الزيارة إلى مربايتهم أمهاتهم حفظهم الله ، تعلموا عن كيفية الأندماج مع المجتمع بعد أن قطفوا النصيحة الأولى ، أصبحت حياة الأيتام حياة مفهومه ليتسنى عقولهم بالأستمرار والنجاح والتمسك بمواصلة الصلاة والأحترام بين الطرفين من لأيتام و مايحتويهم من أمامهم بالمجتمع .

أنا اصبحت من العائلة .. هانحن الشباب أصبحنا من العائلة ، كلنا تفوقنا على أجتياز هذه المرحلة وأصبحنا عائلة تقدر بثمن عند أذهان الناس .. بالمدرسة بالعمل في أي مكانً وزمان .

ماهو يومنا بالغد ؟

ماهو شخصيتنا بالغد ؟

ماذا تفعل بالغد ؟

أسئلة ليسة بالأسئلة التي كنت أطارد جوابها ، أسئلة انتظر جوابها بالغد .. هو أن ماذا نخطط لنسقي مستقبلنا امام أعين الناس ؟ ، هل توجد زاوية لنا نحن الأيتام فارغه نستطيع أن نملي الزاوية بالثقافة الأجتماعية بعد أن فهمنا ماهو عملية بناء مستقبلنا وأدراكنا من قبل جهود وزارة الشئون الأجتماعية ؟ .





وتحياتي للجميع .

أخوكم / اليتيم : عبدالرحمن عبدالعزيز .

...
وردة الخير
وردة الخير


خواتي وحبيباتي

ننتظر مشاركاتكم الطيبة الحانية في هذا المنتدى الطيب

لعل الله يكتب لكم به أجرا من حيث لاتحتسبون

كم أحزن حينما أدخل إليه وأرى ندرة المشاركة في أقسامه

فئة الأيتام ومجهولي الهوية تنتظر منا القلوب المخلصة التي تعطي ولا تنتظر الشكر ولا الأجر الا من الله

فهل من مجيب


الأيتام ومجهولي الهوية

وفيه للماضي
وفيه للماضي
اه اه تقطع قلبي عليهم

الله يرسل لهم القلوب الحانيه يارب ياحي ياقيوم اللهم اميييييييين
وردة الخير
وردة الخير



وفيه للماضي

اللهم آمين ويسخر لهم خير خلقه
ويعوضهم خيرا في الدنيا والآخرة

جزاك الله خير أختي
شاكرة لك مرورك
وردة الخير
وردة الخير



اللقيط:

مولود حيّ نبذه أهله لسبب من الأسباب، كخوف العيلة أو الفرار من تهمة الزنا أو ما شاكل ذلك.


حكم التقاطه:

والتقاط اللقيط مندوب إليه شرعاً يثاب فاعله إذا وجد في مكان لا يغلب على الظن هلاكه لو ترك، فإن غلب على الظن هلاكه لو تركه كان التقاطه فرضاً عليه بحيث يأثم إذا لم يأخذة، لأنه مخلوق ضعيف لم يقترف إثماً يستحق عليه الإهمال، وإنما الإثم على من طرحه أو تسبب في وجوده من طريق غير مشروع.

الأحق به:
وملتقطه أحق الناس بإمساكه وحفظه، لأنه الذي تسبب في إحيائه، وليس للحاكم ولا لغيره أن يأخذه منه جبراً عنه إلا إذا تبين أنه غير صالح للقيام برعايته.

والإسلام الذي حرم التبني عُني بهذا اللقيط:
فأوجب التقاطه وحرم إهماله وتضييعه، واعتبره مسلماً حراً إذا وجد في دار الإسلام أو التقطه مسلم من أي مكان.


ترتيب الجزاء العظيم لمن أكرم اليتيم:
قال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} (الإنسان/5 ـ 12).

هل بالضرورة أن يكون اللقيط ابن غير شرعي ؟؟؟؟
ويبدو لكثير من الناس لأول وهلة أن اللقيط هو ابن الزنا وأنه لا أهل له ولا عشيرة، وهذا خطأ لاحتمالات كثيرة .. وقد يكون من ضمن هذه الأسباب ما يلي :

· أن يكون الولد ثمرة زواج عجزت الأم عن إثباته، أو أن يكون من إفرازات زواج المسيار حيث يشترط الطرفان أو أحدهما عدم الإنجاب ، فإذا حدث الحمل حدثت المشكلة ثم السعي لحلها بالتخلص من الولد خشية تبعات هذا الأمر التي ستنعكس على الطرفين دون التفكير في مصير هذا الطفل.
· قد يكون الولد مسروقا وهو في المهد في غفلة من أهله؛ بقصد الإيذاء أو لغرض الاستغلال أو لعدم إنجاب الأطفال، ثم ندم الفاعل وخشي أن يكشف أمره فيتورط، فألقاه في مكان ما تخلصا منه.
· قد يكون الأب مصابا بمرض الشك تجاه زوجته أو قد تكره الزوجة زوجها كرها شديدا بسبب فساده وانحراف أخلاقه أو إيذائه لها فتفارقه وهو لا يعلم بحملها ...فيقوم هذا الزوج بالتخلص من الطفل ظنا منه أنه ليس ابنه ... وتقوم المرأة بالتخلص من الطفل لتقطع آخر ما كان يربطها بذاك الرجل .. !! دون التفكير في مصير الطفل الصغير ...
· · قد تمرض الأم مرضا مزمنا مع عدم وجود العائل وضيق الحال وكثرة الأطفال فتتركه في المستشفى. ·أو أن يترك الطفل لسبب آخر غير الأسباب التي ذكرت كأمثلة فقط ، وغيرها كثير وغامض وفي غاية التعقيد حيث يصعب حصره.
وهدفي من كل ما ذكرت أنهم ليسوا بالضرورة أبناء غير شرعيين كما يعتقد الكثيرين منا ...



سؤال مهم : هل تعدل كفالة اللقيط ومجهول النسب وتربيته نفس أجر كفالة اليتيم التي حث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟
الجواب :

هؤلاء المجهولون حرموا حرماناً عاماً ، وحاجتهم إلى الرعاية والعناية شديدة جداً بصفتهم أيتاما، والأجر في ذلك عظيم كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة العلامة ابن باز رحمه الله في الفتوى رقم (20711) بتاريخ 24/12/1419هـ وجاء فيها : (إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم، بل هم أشد حاجة للعناية والرعاية من معروفي النسب لعدم معرفة قريب يلجأون إليه عند الضرورة. وعلى ذلك فإن من يكفل طفلا من مجهولي النسب فإنه يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري ).

وقفات حول قضية اللقطاء

· لكل أب ورب أسرة أقول ...
ها أنت تستعد للعيد بكل مفرح جديد لأبنائك وأسرتك ... فهلا بحثت في مدينتك عن يتيم ... فقد من يعوله لتمنحه البسمة كما منحتها لأبنائك فتشتري له ولو البسيط القليل من حاجيات العيد .. فأنت بهذا تقدم لنفسك قبل أن تقدم له ... وأنت المحتاج الحقيقي لهذه المبادرة وليس هو فهل وعيت هذا الآن ؟؟؟

· أختي الكريمة
وأنت تداعبين أبنائك وتلاطفينهم تذكري من لا يجد هذا الحضن الدافيء ... تذكري من لم يذنب يوما غير أنه يتحمل أخطاء وتبعات غيره ... هلا سمحت بأن تمنحي أحدهم حضنك الدافيء ... فمالضير في أن تربينه بين اولادك ... بل قد يكون باب للأجر والرزق في آن واحد ...

· إلى كل من لم يرزق الولد ...
فبقي هو الأيام ينتظر ويترقب أن تزف له البشرى ... وبقيت هي تتأمل الليالي لعلها أن تحمل لها يوما خبرا ينهي أحزانها ووحدتها ... إليهم أقول ... لم لا ..؟؟ لم لا تكسروا حواجز نظرة المجتمع المتحجرة ..؟؟ لم لا تكفلوا أحد هؤلاء اللقطاء ففيهم الأجر وفيهم السلوة عن الولد ... والكثير ممن أقبلوا على هذه الخطوة بالذات رزقهم الله بعدها فلا تترددوا ....

· لهذا اللقيط أقول ...
لا تحزن وإن رأيت ظلم المجتمع وجحوده ... لا تحزن إن رأيت الكثير اعتبروا أن الدين أشبه باللوحات والشعارات التي ترفع متى شاءوا وتخفض متى شاءوا ... صدقني يا أخا الإسلام لك الكثير من الحق علينا ... لكن لا تحزن .. واعتمد على نفسك بعد الله فهو لك خير حافظا ...

· لكل امرأة رمت بطفلها أقول ...
ستقفين معه أمام الله يوما وسيسألك عن الأمانة التي ضيعتيها .. ولكل رجل رضي برمي هذه النفس البريئة له نقول المثل ... لكن اعلموا أن الخطأ لا يعالج بأكبر منه ... واعلموا أن الله غفور رحيم .. لكن أين التائبين ..؟؟!!!!

· لعلماء التربية الذين يقولون ..

" لا بد من توعية المرأة والرجل بالصحة الإنجابية وبخطورة الزنا والحمل على صحة المرأة وجنينها .." .......أقول ... لا بد من تنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع ... فالخوف من الله وحده هو الرادع عن مثل هذه التصرفات وغيرها ..



ختاما نقول :

مهما قلنا أو فعلنا ، فلن ندرك أبدا كيف هو شعور من يكتشف في لحظة أنه بدون أب أو أم ؟ .
ولن نعيش أبدا إحساس من أدرك في غفلة من المجتمع ، أنه مجهول الوالدين ؟.
ولن نحصي مطلقا كم من الأطفال كتب عليهم ألا يروا آباءهم ؟ .
ولكننا قد ننجح إذا صحت منا النية واشتدت الإرادة ،
في أن نكون ممن يمسحون دموع هؤلاء الصغار ،
ويبلسم جروح الكبار منهم ؟ .


كانت هذه رسالة ووقفة مع اللقطاء
من موقع قافلة الداعيات
www.gafelh.com