فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

*~ دَعْوَةٌ إلى التّأمُّلْ ~* بقلمي

ملتقى الإيمان

تأملي في هذا الوجود الكبير من حولك ..!
هل ترين فيه مكاناً للفلتة العابرة أو للصدفة العارضة ؟
حاشالله ! فإن كل وجودٍ لحكمة ، وكل أمرٍ لغاية .


وقد لا تجلو النظرة الإنسانية القصيرة حكمة الغيب العميقة وذلك لأمرٍ أراده الله تعالى .
{ إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَر }


وفي ظل إيماننا بتلك الحقيقة نقطع أيامنا مطمئنين إلى رحمة الله وعدله ، وحكمته وعلمه . فهو ملاذنا الآمن وهو الملجأ الحصين ، نعوذ به حين تنتابنا الهواجس وتغشانا الوساوس فيفرغ على قلوبنا برد الإيمان ، وثقة اليقين ، وصبر المتوكلين !.
أختي المؤمنة :


إن إيمانك بأن الوجود بيد محكمة التدبير ، أبدعت قوانين الخلق ، وأجرت مشيئتها في السنن الكونية.
ويقينك بأن الله تعالى هو الذي خلق الأسباب وهو الذي يقدّر نتائجها .
والثقة بأن عليك أن تأخذي بالأسباب لأنك مأمورة بالأخذ بها .. كل ذلك يجعلك في حالة توكلٍ دائم ، واطمئنانٍ تام.
يجعلك لاتتعجلين حصول أمرٍلله تعالى في تأخيره أو تفويته حكمة ! .


إن الله سبحانه وضع منهجه مراعياً النشأة الإنسانية في جميع مراحلها .
وضمّ فيه كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة .
وأحاط الإنسان بعين اعتباره ولطفه ؛ لأنه العالم وحده
بمدى استعداداته ، وقوته ، وضعفه، والحالات المتقلبة التي تمر به.


وما دام منهج الله تعالى وضع ليواكب مسيرة البشرية إلى
آخر الشوط فإنه بذلك ليس متعسفاً ولا عجولاً ..بل مرافقاً ورفيقاً بالفطرة المتزنة التي تسير بخطىً وئيدةً .


وهذا يدفعنا إلى النظر والتأمل في المذاهب الأرضية التي يتعسف أصحابها في فرضها على الناس . لايصبرون في ذلك، ولا يتمهلون ، ويواجهون نداء الفطرة بمطرقة الاستبداد.. فتتحطم القيم ، وتسيل الدماء ، وترفع أعلام المجازر..!
من هذا يتبين لنا خطأ معتقداتهم التي تفرض ، وتستبد ،وتتعجل الأمور ، ولا تساير طبيعة البشر ! وتخالف سير المنهج الإلهي ..!


ألا فلتتعلمي من دينك السير الوئيد ، والخطو الواثق ، واتباع السبيل الواضح ، والتصميم ،والعزم .. وقبل كل شيءٍ
توكلي على الله واغرسي في قلبك اليقين بأنك في عين الله ورعايته يسير بك إلى حيث المرفأ الآمن .. وما لم يتم مانويته وعملت لأجله في الجولة الأولى فسيكون لك في الثانية ، أو الثالثة ، أو .. إن شاءه الله لك كان ، وإن لم يشأه فخير مدخر لميزان الآخرة !..


فالغاية واضحة ، والطريق طويل ، والإيمان دليل..
والإسلام يدعوك إلى التأمل والتبصر ،والتأني والصبر!


انظري كيف تنبت الشجرة الباسقة .. وكيف توغل في مسافات الأرض ، وكيف تتطاول فروعها، وتتشابك أغصانها، وتمنح ثمراً بهيجاً. .!
كوني كالشجرة المباركة تؤتي أكلها كل حين.
تغالب الآفات ، وتحقق الذات ، وترسم لوجودها هدفاًوقيمة،
وتترك خلفها بستاناً من المنح ، ونهراً من العطاء . يرده
الواردون ، ويسرَّ به المتأملون !.
وذلك حين تلزمي خط الفطرة السمحة الودود ، وتتبعي سنة الله في الوجود..!


أختي المؤمنة :
إنّ كل مافي ملكوت الله منسجم في تناسقه وانسيابيته وحركته وسكونه !
فلا تكوني لحناً نشازاً في إيقاع الكون المنسجم !
كوني كما أراد الله لك ..! ولا تطلبي سبيلاً غير منهج الحق ..!


{ ذلِكَ بأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقّ وَأنَّ مايَدْعونَ مَنْ دوْنِهِ الْباطِلْ ..}.
53
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دنيــ عبودي ــتي
جزاك الله كل خيررررر
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
جزاك الله كل خيررررر
جزاك الله كل خيررررر
أختي الفاضلة :
بوركت روح مشاركتك
وجميل دعاءك
شكراً بأريج الياسمين !
**الدره الثمينة**
جزاك الله خير
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
جزاك الله خير
جزاك الله خير
الدرة الثمينة :
بورك الحضور
وشكري لك عبقاً طيباً
بنت تريم
بنت تريم
جزاك الله خيرا