دعوة إلى ترك العصيان

ملتقى الإيمان

دعوة إلى ترك العصيان :
أن العبد الذي كسب الذنوبا*** وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا*** على زلاته علقا كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه *** صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيئ عصيت سراً*** فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري *** فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحرٍ *** أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا*** وقد أقبلت التمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناس ٍ *** حووا من كل معرف نصيبا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي *** وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الفقير مددت كفي *** إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفاء به كذوبا
أنا المقطوع فارحمني وصلني *** ويسر منك لي فرجاً قريبا
أنا المظطر أرجو منك عفواً *** ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
فيا أسفي على عمر تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا
وأحذر أن يعاجلني ممات *** يحير هول مصرعه اللبيبا
ويا حزناه من حشري ونشري *** بيوم يجعل الولدان شيبا
تفطرت السماء به ومارت *** وأصبحت الجبال به كثيبا
إذا ما قمت حيرانا ظميئا*** حسير الطرف عريانا سليبا
ويا خجلا ه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحف العيوبا
وذلة موقف وحساب عدل *** أكون به على نفسي حسيبا
ويا حذراه من نار تلظى *** إذا زفرت وأقبلت القلوبا
تكاد إذا بدت تنشق غيظاً *** على من كان ظلاماً مريبا
فيا من مد في كسب الخطايا*** خطاه أما يأني لك أن تتوبا
ألا فاقلع وتب واجهد فإنا*** رأينا كل مجتهد مصيبا
وأقبل صادقا في العزم وأقصد*** جنابا للمنيب له رحيبا
وكن للصالحين أخاً وخلاً *** وكن في هذه الدنيا غريبا
وكن عن كل فاحشةٍ جباناً*** وكن في الخير مقداما نحيبا
ولا حظ زينة الدنيا ببغض *** تكن عبداً إلى المولى حبيبا
فمن يخبر زخارفها يجدها *** مخالبة ً لطالبها خلوبا
وغص عن المحارم منك طرفاً*** طموحاً يفتن الرجل الأريبا
فخائية العيون كأسد غاب *** إذا ما أهملت وثبت وثوبا
ومن يغضض فضول الطرف عنها*** يجد في قلبه روحاً وطيبا
ولا تطلق لسانك في كلام *** يجر عليك أحقاداً وحوبا
ولا ييرح لسانك كل وقت *** بذكر الله رياناً رطيبا
وصل إذا الدجى أرخى سدولاً*** ولا تضجر به وتكن هيوبا
تجد أنساً إذا أودعت قبراً *** وفارقت المعاشر والنسيبا
وصم ما تستطيع تجده ريا*** إذا ما قمت ظمآنا سغيبا
وكن متصدقا ً سراً وجهراً *** ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا
تجد ما قدمته يداك ظلا ً *** إذا ما اشتد بالناس الكروبا
وكن حسن السجَايَا وذا حياءٍ*** طليق الوَجهِ لاشكساً غَضُوبا
وشكراً لكم أم جمانه
0
484

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️