أما بعد أيها المسلمون : اخرج مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ان الله لا ينظرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )
في هذا الحديث يقرر النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة مهمة ، على المسلم ان يدركها ويعمل على ضوئها ..ألا وهي ( ارتباط المعتقدات القلبية بالسلوك الظاهر ، وان الله تعالى لا يقيم حكمه على الناس بناء على المظاهر التي يتفاخر بها.. بل ان مدار الحساب على أمرين ..
الأول ما يعتقده الإنسان في قلبه .. والثاني ما يمارسه من سلوك قولي أو فعلي ....
فان كان الشخص يعتقد في قلبه عقيدة التوحيد الخالص ، وسلوكه مطابق لما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذا هو الفائز في الدنيا والآخرة .. بغض النظر عن شكله ومركزه الاجتماعي ..
أما إذا كان الشخص يضمر في قلبه عقيدة فاسدة .. وسلوكُه مخالف لدين الله تعالى فهذا هو الخاسر في الدنيا والآخرة ..مهما كان يتمتع به من مركز مالي أو اجتماعي ..
والناس بين هاذين الصنفين بين مقـل ومكثر .. فبقدر ما يوجد في القلب من توحيد وإخلاص ، وما يظهر على الجوارح من طاعة ، تكون النجاة والفلاح . والعكس صحيح.. أيها الاخوة في الله : وحول ضرورة إصلاح الظاهر بالباطن ، وأهمية التلازم بينهما ، سيدور حديثنا في هذا اليوم بإذنه تعالى ..
أيها المسلمون : لقد جاءت الشريعة الإسلامية الغراء وهي تدعو إلى ضرورة الاعتناء بالضمير وتصحيح النية والعقيدة .. إضافة إلى ضرورة تصحيح الأقوال والأفعال .. ولو استعرضنا نصوص الكتاب الكريم والسنة المطهرة ، للاحظنا ذلك بجلاء ووضوح ..
ولكننا في هذا المقام سنكتفي بحديثين صحيحين .. تناسب ما نحن فيه ؟ فالحديث الأول عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .. قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .. جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ ..!!
قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) بن ماجة بسند صحيح
يا الله ..
رجال ونساء صالحون ، أعمالُهم جليلة مُشرفة .. حتى قيام الليل لا يفوتهم .. وحسناتهم كثيرة كأمثال جبال تهامة ، ضخامة وكثرة ..
ومع ذلك لا يقبلها الله تعالى ولا يقيم لها وزنا !!!.. والسبب أنها أعمالٌ صورية ..ظاهرها حسن ..ولكن قلوبَ أصحابها خالية من تعظيم الله وتقديره حق قدره ..
والدليل على ذلك انهم إذا أَمِنوا الرقيب والعقوبة ، وتمكنوا من الحرام ، سواء لوحدهم أو مع أمثالهم ..فانهم يقعون في المحرمات دون خوف من الله تعالى ، ودون تعظيم لأمره ونهيه ، فاصبح الله تعالى عندهم هو أهون الناظرين إليهم ...
أيها الاخوة ..إذا كان هذا حالُ الناس الصالحين في الظاهر .. والذين امتلأت صحائفهم بالحسنات ..
فكيف الحال بالمقصرين .. الذين يمارسون المنكرات في الظاهر والباطن ..؟
فكيف بالمسلم الذي قدم العادات والتقاليد ورغبات النفس على طاعة الله ورسوله ؟؟
فكيف بالمسلم الذي يتزيا بزي الكفار ، ويطبق عاداتهم وتقاليدهم ، ويحبهم من دون المؤمنين ، ويقدمهم وقد أخرهم الله ، ويكرمهم وقد أهانهم الله ، ويعزهم وقد أذلهم الله ..
أيها الاخوة : ان هذا الحديث رسالةٌ لكل مسلم يرجو الله واليوم الآخر .. ان يتق الله تعالى في السر والعلن .. وان يعبد الله كأنه يراه .. وان يصلح ظاهره وباطنه ..وبهذا يعمل السبب الذي يدخله الجنة وينجيه من النار..
أما الحديث الثاني في هذا اليوم فهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه يوما من الأيام ( أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟؟ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ) .. فَقَالَ ( إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ) مسلم
أيها الاخوة : لاحظوا ذلك الخسران .. ذلك الذي اغتر بصلاته وصيامه وزكاته وغيرها منع أعمال صالحة ..ولكنه لم يُقِم وزنا لمشاعر الآخرين ، ولم يحترم حقوقهم الشخصية ، وممتلكاتِهم الخاصة ..
يظن انه به بتلك العبادات ، قد دخل الجنة ، وانه افضل من الآخرين ، وبالتالي فهو يمارس عليهم سائر الضغوط الاجتماعية والنفسية ..
أيها الاخوة : ان العبادة الحقيقية هي التي تطهرُ المشاعر ، و تهذبُ السلوك ، وتجعلُ صاحبها افضل الناس قولا وعملا واعتقادا ..
كمال قال تعالى ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ، إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) ويقول ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) أخرجه البخاري ..
ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شان عباد الحج ( مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) أخرجه البخاري ..
أيها الإخوة : ان العبادة الحقيقية هي التي تطهر المشاعر ، و تهذب السلوك ، وتجعل صاحبها افضل الناس قولا وعملا واعتقادا ..
أما تلك الممارسات الشكلية للعبادات التي يقوم بها البعض ، والتي لا تأثير لها السلوك والمشاعر .. فهذه أيضا لا قيمة لها عند الله ، إذا كان صاحبُها قد أطلق لسانه ويده ونظره معتديا على حقوق الآخرين ..
وعليه فليتق الله ذلك المسلم الذي يرى انه افضلُ من الآخرين وانه أحقُ بالحياة على هذه الأرض من غيره..
يعيش بتلك النفيسة المريضة .. أما بسبب جنسيته المزعومة .. أو بلونه الذي وهبه الله له .. أو بقبيلته التي لا فضل له باختيارها .. أو بمال الله آتاه .. أو بالمنصب المؤقت الذي أخذه من غيره ، وسيتركه بعد فترة ..
وليتق الله تعالى ذلك المسلم الذي أزعج الناس وأرهبهم وآذاهم .. وليعلم ان الله تعالى لا يقيم وزنا لتلك المظاهر التي يتفاخر بها الناس ..إذا كان صاحبُها لا يقيم وزنا لخالقه ورازقه ، ولا يعظم أمره ونهيه سبحانه ..
وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم قال ( ان الله لا ينظرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(105)ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا ءَايَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ) .. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ..ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .. أقول ما سمعتم ..واستغفر الله لي ولكم من كل ذبن فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه .. والشكر له تعالى على توفيقه وامتنانه .. واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه .. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته وإخوانه. أما بعد أيها المسلمون :
ان الأحاديث السابقة وغيرها ، مما يشعر بقوة الارتباط بين المشاعر والسلوك .. وان دين الله تعالى يجب ان يكون هو المحرك والمتحكم في حياة المسلمين ، بل في حياة البشرية جمعاء ..
ان هذه الحقيقة يجب ان تكون ماثلةٌ أمام عين كل مسلم .. أينما حل وأينما ارتحل .. مهما ضعف .. ومهما وقع في الخطأ ..
وهذه الحقيقة من دين الله تعالى رد على الملاحدة والمتأثرين بهم الذين يرددون عبارات خاطئة بعضهم يعرف معناها ، والبعض الآخر مجرد ببغاءٍ مقلد .. لقد سمعنا وقرانا من يقول .. دع مالَ قيصر لقيصر .. الدين لله ، والوطن للجميع ..
وهناك من يقول الدين في المسجد ..الدين علاقة بين العبد وربه ..ولا علاقة له بالسياسة .ولا بالاقتصاد ..ولا بالعلاقات الاجتماعية .. ولا بالحياة الشخصية .. وهناك من يقول الإنسان حر في تصرفات ضمن عادات وتقاليد البلد الذي يعيش فيه ..
أيها الاخوة .. ان تلك العبارات التي أسست عليها دول وأقيمت عليها مجتمعات ..عبارات آثمة خاطئة .. تريد أن تجريدَ الإنسان من إنسانيته ..وأن تجعلَه مجرد حيوان ناطق.. تريد ان تقضيَ على سلطان الله في الأرض .. وترفعَ راية الشيطان مكانَها ..
تلك العبارات يجب ان تصحح في ذهن المسلم .. فالدين لله ..والأرض كلها لله .. الدين في المسجد وخارج المسجد .. الدين علاقة بين العبد وربه وعلاقة بين العبد ومن حوله من المخلوقات ..الدين يجب ان يتحكم في كل صغير وكبير من حياة الناس ..
يجب ان يكون دينُ الله هو المحرك الوحيد لجميع الأنشطة البشرية ..من سياسة واقتصاد واجتماع ونحو ذلك ..
كما قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي ..,هي الصلاة المعروفة .. وَنُسُكِي أي جميع أعمال البر ومنه الذبح يجب ان تكون لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.. وَمَحْيَايَ أي جميع أوقات حياتي .. فأكلي وشربي ونومي وكلامي وكل شيء . يجب ان تكون لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. بل وَمَمَاتِي يجب ان تكون لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وفي سبيله .. لَا شَرِيكَ لَهُ .. وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ .. أي ليس لي الخيار في اختيار ذلك المنهج في الحياة أو تركه .. بل َبِذَلِكَ أُمِرْتُ .. وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ..
أيها الاخوة إذا كان دين الله تعالى تدخل في تعامل الإنسان مع الحيوان ، وجعل للحيوان قيمة عند الله تعالى..
فلقد دخلت امرأة النار في قطة .. حبستها في بيتها ، فلم تطعمها ، ولم تسمح لها بالخروج لتأكل من خشاش الأرض .. ودخل الجنة رجل .. خرج من بئر فوجد كلبا يلهث من العطش فنزل وسقى لها .. فغفر الله له ، ان دينا بهذه العظمة لجدير بان يدير الحياةَ البشرية ، ولا يعقل أبدا أن ينحى من تدخله في حياة الناس .. وختاما اخوة الإيمان .. ان موضوع اليوم دعوة لنا جميعا ، لكي نولي مشاعرنا وسلوكنا مزيدا من العناية والرقابة الذاتية .. ونحاول ان نكيف حياتَنا على وفق شرع الله ..في اقرب فرصة ممكنة ..
وبذلك نضمن حياة هانئة آمنة مستقرة في الدنيا والآخرة ..كما وعد سبحانه يقوله ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السماوات وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133)الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )
أسال الله ان يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
كما اسله تعالى ان يعز الإسلام والمسلمين.. وان ينصر عباده المجاهدين .. والشيشان وكشمير .. وفي فلسطين والفلبين .. و في كل ترفع فيه راية التوحيد ..
إخوة الإيمان صلوا وسلموا على رسولنا الحبيب..فقد امرنا بالصلاة عليه خصوصا في يوم الجمعة .. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ) .. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ) اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany
إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك على هذه الخطبة التي نحن في امسّ الحاجة لها
ونفعنا الله واياك بها
وجعلها الله في ميزان حسناتك
وجزيت خيرا كثيرا