السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انسبوا الأولاد للآباء والأمهات معاً!!!!
القاهرة: آخر وأغرب دعوة روّجت لها نوال السعداوي ـ الكاتبة المصرية المعروفة بولاءاتها الغربية وتمردها على كل قيمة يزخر بها المجتمع المسلم ـ كانت هذه المرة دعوتها لنسب الأولاد إلى أمهم وأبيهم معاً، "لأن نسبهم إلى أبيهم فقط فيه ظلم للمرأة التي قامت بدور يفوق الرجل في ولادة هذا الطفل, لهذا فهي الأحق بنسبهم إليها أو الأقل يتم نسبهم للأم والأب معاً وهذا طبقته الدول الغربية" على حد زعمها.
وقد لاقت هذه الدعوة المثيرة للسخرية رفضاً قاطعاً من جميع الفعاليات في المجتمع المصري.
وفي البداية تدعي نوال السعداوي "أن تسمية الأبناء بأسماء آبائهم فقط وعدم ذكر اسم الأم فيه عنصرية وظلم للمرأة رغم أن الإسلام كرمها, ولكن نظرة الذكور إلى أن اسم المرأة عورة جعلهم يرفضون نسبة الأولاد إلى أمهم وفي هذا نظرة عنصرية تنظر إلى المرأة على أنها مجرد وعاء ليس لها دور في عملية الحمل, مع أنها تقوم بدور في تلك العملية أكثر من الرجل حيث يستمر في بطنها تسعة أشهر تقوم بتغذيته من دمها وحمايته من كل الأخطار ثم رعايته ورضاعته, بل والعطف عليه طوال حياته".
أما جهد الرجل الذي ينسب إليه الأولاد دون أمهم ـ كما تزعم ـ "فهي فترة الجماع فقط, وكلها شهوة وليس فيها أي تعب أو مشقة".
ثم تضيف لتكشف ولاءها لأفكار الغرب: "وهذا الكلام ليس غريباً أو مستحيلاً فهناك بعض الدول الأوروبية تعطي المرأة حق نسبة أبنائها إليها حيث تجمع الابن أو الابنة في اسمه بين اسم الأب والأم معاً اعترافاً بفضلهما معاً عليه. والتجربة رأيتها بنفسي في إسبانيا ورأيتها تساعد على تماسك الأسرة بشكل أكبر".
ثم عادت السعداوي ـ وفقا للحياة ـ لتفتي في الدين بغير علم وتقول: "في حين أن منع الأم من نسبة أولادها إليها أمام المجتمع فيه نوع من الأنانية الذكورية المرفوضة شرعاً وعقلاً, لأن الله يقول في القرآن "ولقد كرّمنا بني آدم", فالتكريم يشمل الرجال والنساء معاً, ولا يوجد في الشرع ما يمنع ذلك, وإذا كان المسلمون الأوائل لم يفعلوا ذلك لظروف البيئة التي كانوا فيها, أما الآن فالأوضاع تغيرت".
لكن السعداوي نسيت قول الله تعالى في سورة الأحزاب:{ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}.
ويؤيد نوال السعداوي في هذه البدعة الجديدة زوجها "شريف حتاتة", الذي يرى أنه لا يوجد مانع من أن يحمل ابنه اسمه واسم زوجته الدكتورة نوال, "فهذا أقرب للعدل لأننا أسهمنا معاً في ميلاد هذا الطفل وتكوينه, وكل واحد منا قام بدور يكمل دور الآخر, لهذا فإن الإنصاف والعدل يجعل (عاطف) ابننا يحمل اسمنا نحن الاثنين, ولكن للأسف فإن القوانين هنا تمنع ذلك ولا تبيحه, ولهذا أطالب بتغيير هذه القوانين لتكون أكثر إنصافاً للمرأة وعدلاً في إعطاء كل من الوالدين حقه في نسبة ابنه أو ابنته أمام المجتمع إليه".
دعوة مرفوضة
ويرد فضيلة الشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" على هذه الدعوة الغريبة قائلاً: "اسم المرأة محترم مثل اسم الرجل تماماً, فالمرأة تُنادى باسمها كما يُنادى الرجل باسمه, أما أننا ننادى بأسماء آبائنا وليس بأسماء أمهاتنا فهذا ما أجمعت عليه معظم أمم العالم وليس المسلمون وحدهم، كما أن هذا ليس أمراً مستحدثاً ولكنه أمر معروف طوال التاريخ: إن نسب الإنسان إلى أبيه وأسرة أبيه وقبيلة أبيه, ولهذا يقال عن البشر عامة: بنو آدم فهذه المجتمعات (أبوية), أي النسبة فيها إلى الأب ويوجد مجتمعات قليلة تنسب إلى الأم".
ويضيف: "ونسبة الأبناء إلى أبيهم أمر منطقي فقد كان الرجل هو العنصر الأقوى الذي يسعى ويكدح على الأسرة ويحميها من عدوان الآخرين وجاء في القرآن أن الله حذّر آدم وزوجته من الشيطان
{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} آية 117 سورة طه.
فلماذا قال (فتشقى) ولم يقل (فتشقيا)؟ قال الزمخشري وغيره من المفسرين: "لأن الشقاء والكدح في الأرض من أجل العيش معصوب أساساً برأس الرجل. ويظهر أن جنس الذكر أقوى في الحيوانات والكائنات عامة فهذا من صنع الفطرة وليس من تحكم الرجال في النساء ولا ينقص هذا من قَدْر المرأة لأن الله أناط بها مهمة أخرى غير الكدح والحماية وهي مهمة الحمل والوضع وتنشئة الأولاد وما أصعبها من مهمة, على أن من الرجال من يُعرف باسم أمه لسبب أو لآخر ولم ينقص هذا من قَدْره, كما نرى في تاريخنا مثلاً: محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب وكانت أمه من بني حنيفة. وإسماعيل بن عُلَية، وهو من فقهاء الأمة المعتبرين، نسب إلى أمه. وكذلك آل تيمية ومنهم شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية, وهؤلاء الثلاثة من كبار علماء الأمة: الجد والابن والحفيد وكلهم نسبوا إلى أمهم أو جدتهم.
ونفى الشيخ
القرضاوي أن يكون اسم المرأة عورة قائلاً: "ربما نجد هذا عند بعض العوام أو البدو وأمثالهم للأسف, فنجدهم يعبرون عن المرأة بـ"الجماعة" أو "الأولاد" بل رأيت بعض الناس إذا ذكروا المرأة يقولون: "أعزك الله" كما يقولونها إذا ذكروا الحمار ونحوه.
وأكد فضيلته أن هذا ليس من الإسلام في شيء وهم لم يفعلوا ذلك تديناً ولا بتوجيه من الدين بل هي أعراف جاهلية لا سند لها من الشرع, ولقد رأينا الرسول الكريم يذكر زوجاته بأسمائهن أو كنيتهن, وذلك مذكور في أحاديث عديدة وكان ينادي زوجاته بأسمائهن كما نادى عمته وابنته باسميهما, ومن مزية الإسلام أنه لم يدمج المرأة في نسب زوجها بعد أن تتزوج حتى أنها تنسب إليه لا إلى أبيها كما هو الحال في الغرب, وقلد ذلك للأسف بعض المسلمين، بل تبقى المرأة محتفظة باسمها واسم أبيها وعائلتها بعد الزواج تكريماً لها ولأسرتها".
مخالفة للشرع
ويؤكد الشيخ "محمود عاشور" ـ وكيل الأزهر سابقاً ـ أن الإسلام كرّم المرأة وحدد لكل من الزوجين أدواراً متكاملة في الأسرة، وأبعد كل أشكال الصراع بينهما حتى يتعاونا معاً على إقامة أسرة مستقرة، إلا أنه جعل الرجل مسؤولا عن شؤون أسرته في إطار ما يسمى القوامة التي قال عنها الله سبحانه وتعالى:
{الرجال قوّامون على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}.
وهذه القوامة تكليف لا تشريف؛ لأنها تعني مزيدا من المسؤولية والرعاية للأسرة التي يكون مسئولاً عنها أمام الله في إطار التوجيه النبوي: "كلكم راعِ و كلكم مسئول عن رعيته"، وهنا أمر إلهي بأن يتم نسبة الأولاد لأبيهم: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين".
ويضيف: نجد هنا أن الإسلام لم يأمرنا أن ننسب الأبناء لأمهاتهم إذا لم نعلم آباءهم, ويؤكد الفقهاء أنه لا ينسب إلى أمه إلا ابن الزنا نظراً لأننا لم نعلم اسم أبيه, وأتعجب ممن يدعون أن نسبة الأبناء لأبيهم ظلم للأم, في حين لم يعترضوا على نسبة المرأة كلها عند الزواج لزوجها، في حين تتنازل عن نسبها إلى أسرتها التي تربّت فيها فلماذا لم ترفض المرأة - التي تتم المطالبة بحقها في نسب ابنها إليها - نسبتها إلى زوجها"؟!
دعوة خبيثة
ويؤيده في الرأي الدكتور "عبد العزيز عزام" ـ عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً ـ حيث يؤكد أن هذه الدعوة مرفوضة شرعاً ليس في الإسلام فقط بل في كل الأديان السماوية بل إنها دعوة شيطانية تستهدف هدم الدين وتقنين الزنا، حيث لا تجد المرأة مشكلة في نسبة ابن الزنا إليها دون الحاجة لمعرفة أبيه, وهذا يتنافى مع الدعوة للزواج الذي هو من أسس الإسلام حيث جعله الله آية من آياته:
{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}
.
وتكشف المهندسة "كاميليا حلمي" ـ رئيسة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ـ جانباً مهماً من هذه الفكرة الغريبة عنا قائلة: "نشأت في الغرب حركات نسائية ترفض أيّة سيطرة للرجل وأسمت هذه الحركات نفسها بالحركات الأنثوية, وقد ظهرت للمرة الأولى في الستينات من القرن الماضي، ولها أهداف غريبة أهمها:
ـ نسبة الأولاد إلى أمهم, وإعطاء ذلك وضعاً قانونياً حتى لا يعيَّر الولد بنسبته لأمه كما هو الحال في مجتمعاتنا الشرقية, وبالتالي فإنه من حق المرأة أن تحمل من أي رجل دون أن يسألها أحد عن والد هذا الطفل الذي يُنسب إليها تلقائياً, وبالتالي فهي دعوة شيطانية للاستغناء عن الرجل في الأسرة التي تقوم على الأم وأولادها دون ذِكر للرجل.
ـ الدعوة إلى موت وإبادة الرجال ليكون عالم تحكمه المرأة كما كان الحال قديماً ـ على حد ادعاء هذه الحركات ـ لأنها الأحق بالسيادة على الكون, ولهذا لابد من التخلص من سيطرة الرجال في كل صورها فإن كان هذا مستحيل، فإنه يمكن تهميشه وتسخيره لخدمة المرأة.
ـ الدعوة لتغيير التاريخ الذي يعني بالإنجليزية History قصة الرجل أو التاريخ من وجهة نظر ذكورية, لهذا أنتجت هذه المنظمات كتابة أخرى للتاريخ أسمتها Herstory وتظهر فيه المرأة على أنها صانعة التاريخ.
قامت هذه المنظمات بعمل نسخة مصححة من "إنجيل" النصارى بحيث يتم تغيير كل ذكر للرب على أنه (ذكر) إلى (أنثى) وكذلك للمسيح وغيره من الأسماء الذكورية استبدالها بأسماء أنثوية لأن الرب ـ في نظرها ـ حابى الرجال.
وتقول كاميليا حلمي: للأسف فإن هذه المنظمات الأنثوية هي المسيطرة الآن على لجان المرأة في الأمم المتحدة، وقد نجحت أخيراً في الحصول على حق الشواذ جنسياً في الزواج المعترف به، وأصبح لهم كل الحقوق من الدولة مثل الزواج الطبيعي, وجعلوا الأمين العام "كوفي أنان" يعلن ذلك بنفسه
الظفيرية @althfyry
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لا حول و لا قوة الا بالله
أسأل الله أن يحمينا و اياكم من أفكار هذه النوال
و أن يهديها بإذنه تعالى..
هل هي مسألة ... خالف تـُعرف؟؟؟
أم مسألة حب الظهور امام الأضواء بأي شكل من الأشكال؟؟؟؟
أفكارها مسموووووومه عافانا الله و اياكم من الافكار المسموه ..
جزيتي خيرا غاليتي على الموضوع ..
:26: :26:
أسأل الله أن يحمينا و اياكم من أفكار هذه النوال
و أن يهديها بإذنه تعالى..
هل هي مسألة ... خالف تـُعرف؟؟؟
أم مسألة حب الظهور امام الأضواء بأي شكل من الأشكال؟؟؟؟
أفكارها مسموووووومه عافانا الله و اياكم من الافكار المسموه ..
جزيتي خيرا غاليتي على الموضوع ..
:26: :26:
اعاذنا الله و اياكم مما تدعوا اليه هذه المراة
جزاك الله خيرا اختي علي الموضوع
وفقك الله
جزاك الله خيرا اختي علي الموضوع
وفقك الله
الصفحة الأخيرة
نسأل الله لها الهداية وان يكفينا شرة
وشر أعداء الاسلام