السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في الله ..
اشكر كلا الفريقين من المدافعين والناصحين
جزاكم الله خيرا على كل مشاعر خطتها اناملكن الصادقة في الدعاء الخالص لاهالي جدة المنكوبين وفي نصح اهاليها من المبتلين بالمعاصي ولا يخفى على الجميع ان الابتلاء كما هو في الابدان والاموال والارواح يكون في دين المرء وعلاقته بالله سبحانه وتعالى
وصدقوني لو قلت لكم اني .. اتفهم مشاعر الطرفين واعذرهما
ولكن قد تخون الكلمات لبعضكن في التعبير عما يجلي في صدرها وقد ترمي او تقذف حمما لاهبة تظنها نصيحة لوجه الله
وكلنا يعلم ان النصح من الدين والامر بالتقوى والاستغفار والتوبة من أجل الامور واعظمها
فالعاقل من هداه الله منا من يقول ,, {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
والدعاء بقول : { واجعلنا للمتقين إماما }
والمتكبر والعياذ بالله من يقول ,, احفظ التقوى والنصح لك واشتغل بمعاصيك
وقد ذكر سبحانه حال اهل الكتاب حين اتاهم الحق اليقين ..قال تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا )
انا الا اشبه والعياذ بالله وحاشاكم اخواتي ولكن فقط احببت ان اذكركن بحال اهل الكفر حين اتاهم الحق من رب العالمين
والان الفصل بين الفريقين
الناصحات باسلوب منفر والمدافعات بانكار وجود المنكر
واتمنى ان نتجلي هذه الغمامة والسحابة عن الجميع
وينعم الله علينا بنعمة المحبة والاخوة فيه وان يجعلنا متراصين متحدين كالبنيان الواحد لا تهزه سيول ولا مدافع
تفضلوا اخواتي ,,, فتوى قد تكون مطولة لكن ان شاء الله ستكون الحكم الفاصل في امر
الابتلاء وانكار المنكر
ما حكم إنكار المنكر هل هو صبر على البلاء وكفى ، وما صحة الأحاديث الواردة في الترغيب في الصبر على البلاء؟
الجواب:
ليس من الصبر على البلاء عدم إنكار المنكر فالواجب عند وجود البلاء بالمنكرات هو إنكارها باليد أو باللسان
أو بالقلب حسب الطاقة ، لقول الله سبحانه(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) وعلى المسلمين عند الابتلاء بالمنكرات سواء كان ذلك في البيت أو في الطريق أو في غيرها الإنكار ولا يجوز التساهل في ذلك .
أما الأحاديث الواردة في الصبر على البلاء فهي كثيرة ومنها :
قوله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل " الحديث وهو حديث صحيح ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم مثلا : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه ، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم :( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) وقال سبحانه : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة
نسأل الله أن يجعلنا وإخواننا من الصابرين إنه جواد كريم . ومما ورد في الأحاديث في الصبر على البلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة " رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة .
وبعض الناس يظن أن هذا الذي يصاب بالأمراض ونحوها مغضوب عليه وليس الأمر كذلك فإنه قد يبتلى بالمرض والمصائب من هو من أعز الناس عند الله وأحبهم إليه كالأنبياء والرسل وغيرهم من الصالحين كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء " الحديث وكما حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم في مكة وفي يوم أحد وغزوة الأحزاب وعند موته صلى الله عليه وسلم وكما حصل لنبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام ، ولنبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ، وذلك ليرفع شأنهم ويعظم أجورهم وليكونوا أسوة صالحة للمبتلين بعدهم .
وقد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوبا عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، فقد يكون من حصل له ذلك محبوبا ، وقد يكون مبغوضا ، والأحوال تختلف والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح والتقوى لله والإنابة إليه والقيام بحقه وكل من كان أكمل تقوى كان أحب إلى الله .
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإنما يعطي الإيمان والدين من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه " فمن ابتلى بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله
ثم أيضا قد يكون الابتلاء استدراجا فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر وفيما هو أسوأ من حاله الأولى قال تعال : ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب على معصيته فاعلم أنما هو استدراج " ثم قرأ قوله تعالى : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ )
أي آيسون من كل خير والعياذ بالله .
ويقول جل وعلا : ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ )
وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا كما تقدم بيان ذلك .
المصدر: فتاوى من موقع الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهُ الله
والان احبتي في الله,,
فلنقرأ معا ً نعمة ما اصاب اهل جدة فهم في نعمة والحمدلله
وهنا بيان لنعمة الابتلاء نقلتها لكن من احدى المواقع
اختكم في الله
ام جــــــــum joudــــود

um joud @um_joud
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



لافض فوك لو كنت مشرفة كان ثبتت موضوعك
جزاك الله خيرا والله يصلح الحال
يابنات الله يرضى عليكم اتكاتفو والتمسو لبعضكن العذر ولااحد يدعي على احد الله يجزاكم بالخير
نقوا سرائركم والله يالف بين قلوبنا ويرحم ضعفنا
جزاك الله خيرا والله يصلح الحال
يابنات الله يرضى عليكم اتكاتفو والتمسو لبعضكن العذر ولااحد يدعي على احد الله يجزاكم بالخير
نقوا سرائركم والله يالف بين قلوبنا ويرحم ضعفنا

الصفحة الأخيرة
ومرآفقة الأنبيآء والأتقيآء ...
ويجعلك قرة عين لوآلديك ..
ويصلحنآ وجميع المسلمين ..
اللهم آمييييييييييييين }~