بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فقد زعم الرافضة قاتلهم الله أن الشيخين ((رضي الله عنهما)) منافقان وأنهما أغتصبا الإمامة والخلافة من علي رضي الله عنه فهو أحق بها منهما لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص عليه من بعده .
ولا شك أن قولهم هذا من أعظم البهتان الذي لا يقبل به من له أدنى إيمان وذلك لمخالفته كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا ما سوف نبيّنه في هذا الطرح المبارك بإذن الله ونبيّن فيه كيف أن القوم أهل كذب وبهتان وأن عقولهم أوهن من بيوت العناكب والديدان .. وهذا آوان الشروع في البيان ، ومن الله نرجو النصر وللرافضة الخذلان .
قال تعالى : { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا } .
أختلف المفسرون في قوله تعالى : { لا يجاورونك فيها إلا قليلا } على قولين :
الأول : أن المقصود بقليلا هنا أي القلة الزمنية أي لا يجاورونك فيها مدة طويلة .
الثاني : أن المقصود بقليلا هنا أي القلة العددية أي سيبقى منهم قلة في المدينة .
وبفضل الله أن في كلا المعنيين صفع
للرافضة ... كيف ؟؟
أجيب :
أولا : قال تعالى : :{ لئن لم ينته المنافقون } فهذا تهديد من الرب عز وجل للمنافقين بأنهم إن لم ينتهوا فسوف يعاقبهم الله بعقوبة !! فما هي هذه العقوبة ؟ الجواب : يقول الله تعالى : { لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا } إذن هذه هي العقوبة .
وإذا نظرنا إلي ما يقوله الرافضة عن الشيخين نجدهم يقولون أنهما كانا منافقين ولم ينتهيا عن ذلك ، وبناء على قولهم هذا يكون قد وجب وقوع العقوبة عليهم التي وعد الله بها من لم ينته عن نفاقه وهي : { لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا } ولكن هل هذا الأمر وقع وهل نزلت بهم هذه العقوبة .
الجواب :
ذكرنا في ما سبق أن المفسرين أختلفوا في قوله تعالى : { إلا قليلا } على قولين، فلو أخذنا بالتفسير الأول وهو القلة الزمنية أي لا يجاورون النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدة طويلة فإنه لم يقع من ذلك شيء ، بل جاوروه طيلة حياته صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت لهم العزة بعد موته فهم الخلفاء من بعده وكذلك جاوروه بعد موته حيث دفنا بجواره صلى الله عليه وآله وسلم . وهذا كله يبطل زعمهم في الشيخين رضي الله عنهما .
أما لو أخذنا معنى قوله تعالى : { لا يجاورونك فيها إلا قليلا } بالقلة العددية أي سيبقى منهم قلة في المدينة فإننا نقول حينها :
كيف يعد الله المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالاستخلاف وتمكين الدين وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمنا ثم يجعل قلة من المنافقين يحكمون المؤمنين ويقهرونهم وهم الذين بذلوا كل غالي ورخيص من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
ثم لماذا لم يجاهد علي رضي الله عنه هؤلاء المنافقون القلة وهو يملك جيشاً كبيراً يستطيع من خلاله إرجاع
الإمامة المغتصبة ؟
هل يعقل أن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يترك الإمامة وهي الأمر الإلهي لقلة من المنافقين يتصرفون فيها كيفما شاءوا .
وكذلك أين المؤمنين الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وحضروا معه الغدير ؟
أين هم عن مبايعة علي رضي الله عنه ؟ كيف استطاع قلة من المنافقين غصب الخلافة وقهر جند الله " المهاجرين والأنصار " الذين ضحوا بأموالهم وأولادهم من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا .
وكذلك كيف يقول الله أن العزة للمؤمنين ثم نجد العزة لقلة من المنافقين حيث تولوا زمام الأمور وحكموا المؤمنين فهل انقلبت الآية وأصبحت العزة للمنافقين لا للمؤمنين قال تعالى : { يقولون لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } .
منقوووووول ,,
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الحمد لله على نعمة الاسلام
الله يهديهم يتبعون اامتهم الي مضيعينهم
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166)
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)
الله يهديهم يتبعون اامتهم الي مضيعينهم
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166)
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)
الصفحة الأخيرة
اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد
واسال الله ان يهديكم