دعوة لعضوات منتديات عالم حواء((**~$~ للأكتتاب~$~**))

الملتقى العام

دعوة إلى الاكتتاب في (بنك الآخرة)

لم أفكر بأن أدخل يوما ما في تجارة بيع الأسهم لأسباب كثيرة منها:
إن السعيد من وعظ بغيره؛ فقد قرأت وسمعت أن فلانا أصيب بانهيار عصبي نتيجة خسائر متلاحقة في تجارة الأسهم وفلانا خسر حقوقه التي تسلمها في نهاية خدمته الحكومية أو غيرها وأصبح رأسماله صفرا بدلا من مائتي ألف ريال! وفلانا قطع علاقاته بوالديه وأهله وأصحابه لكي يتفرغ لصفقات الأسهم ولا تفوته الفرص الذهبية! وفلانا طمس قاموسه تبرع خيري وصدقة وإحسان وحق أرملة ومسكين وبائس؛ ومن حقه ذلك لأنه قد جمع ماله من صفقات ومغامرات كلفته جهدا ووقتا كبيرين جدا!


هذه المقدمة تجرني الى الحديث حول ما نشرته جريدة الجزيرة في العدد رقم 11917 بتاريخ الأحد 7 من ربيع الثاني 1426هـ ص14 - الاقتصاد
فقد نشرت تحقيقا عن تطور جديد في مجتمعنا وهو صالة أسهم (نسائية) وورد في التحقيق: 1- هند: الطمع أعمى بصيرتي.. وأرى السخرية في عيني زوجي يوميا.
2- غادة: أنتظر أن يتراجع زوجي عن الطلاق والطامة حدثت مع هبوط الأسهم.
3- إحداهن: أعطاني زوجي 250 ألف ريال التي كان ينوي بناء بيت بها وطلب مني أن أشتغل بها لمدة شهرين لعلها تأتي بنتيجة ويا ليتني لم آخذها.. بدأت أشتغل بها فزاد المبلغ 350 ألف ريال، وبقدرة قادر انخفض إلى 180 ألف ريال أي بخسارة 170 ألف ريال حينها أصبت بصدمة وبإحباط شديد في انتظار أن يرتفع سعر السهم لكي تعود على الأقل فلوس زوجي وبدأت معاناتي منذ ثمانية أشهر أصبت بانهيار نفسي وساءت علاقاتي مع زوجي وأهملت أبنائي، وأخرج من بيتي وأنا أبكي ذاهبة إلى (البنك)، وأعود وأنا أبكي مما أراه من خسارة في المال.



أيها الإخوة القراء:


ليس الهدف من هذا المقال التزهيد في طلب الغنى والكسب الحلال، كما أنه ليس من شأني أو اهتمامي إصدار حكم أو أحكام على تجارة الأسهم متى تكون حلالا ومتى تكون حراما ومتى تكسب ومتى تخسر، فالأول من شأن (هيئة كبار العلماء) الموثوقين في علمهم وتقواهم لله تعالى، والثاني من شأن أصحاب الخبرة في تجارة الأسهم وأنا - ولله الحمد - لست منهم.
ولكنني هنا أسأل - وبصراحة -: ما مقياس الربح والخسارة عندنا؟!
وأخشى أن يكون الجواب عند الكثير من الناس - نساء ورجالا -:
المقياس هو أنك رابح إن ارتفع رصيدك في البنك وخاسر إلى انخفض. ولا قيمة لأي اعتبارات أخرى.
تأديتك لشعائر دينك على الوجه الصحيح، وعلاقتك بوالديك، وعلاقتك بعيالك، وتأدية الزكاة والسخاء في وجوه البر والخير.. ليس لهذه الأمور أو لأكثرها أي اعتبار في نظر (فقهاء) بيع الأسهم.. كما أنه لا يهم الوضع النفسي أو الصحي ما دام الرصيد سيرتفع!
وأي شطط أكبر من هذا، وأي انعكاس وانقلاب في المفاهيم أصبنا به!
وإذا كان هذا الحديث موجها للرجال والنساء فإن شقائقنا يخاطبن بهمسة أخرى؛ وهو سؤال واحد:
ما مهمة المرأة الرئيسة؟
ولماذا تجمع المال؟
وهل عليها من الحقوق مثلما على الرجل؟
أو ليس هو المأمور بتوفير المسكن والملبس والمركب والمأكل لأهل بيته جميعهم؟ وهل بلغت الضرورة بالمرأة أن تخرج من بيتها لتتكبد مشاق الوصول إلى البنك وإرهاق الذهن بمتابعة الأسهم؟
أو ليس من طريق آخر يضمن للمرأة راحتها وطمأنتها في بيتها وبين أبنائها؟
أجزم بأن كل امرأة ستجد من يوثق بأمانته وتقواه وخبرته لينوب عنها في تنمية أموالها لتتفرغ لمهامها الأساسية وتأمن على نفسها وعقلها ودينها.


وهنا أصل إلى فحوى عنوان هذا التعقيب وأدعو إلى (الاكتتاب) العاجل في (بنك الآخرة) فالفرصة أيها الإخوة محددة بزمن قصير، والربح مضمون بنسبة تزيد على ألف في المائة وأتحدى أن يوجد ربح في الدنيا يصل إلى هذا.. هذه دعوى من القلب إلى الإنفاق في وجوه الخير وهي كثيرة جدا.
2
359

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشهـ روح ـيد
الشهـ روح ـيد
جزاك الله خيراً ..

فعلاً الاكتتاب الحقيقي هو اكتتاب الآخرة .. نسأل الله من خيري الدنيا والآخرة ..
صاحبة الأفق الواسع
جزاج الله خير...