اسمحو لي أن اقدم لكم هذه الدعوة الصادقة .....أهديها لنفسي .. و لكل فتاة او امرأة مخطوبة كانت ام متزوجة أو حتى عزباء مسلمة مقبلة او غير مقبلة بعد على الارتباط المقدس هذا الميثاق الغليظ الذي تكتبه الملائكة في السماء ...
دعوة للتسامح وعدم إنكار الجميل وعدم الجحود في التعامل مع شريك حياتك ... وأن لا تكوني ممن لقبهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ب "ناكرات العشير" او " ممكن يكفرن بالعشير" والعشير هو الزوج.
جاءت رغبتي في كتابة هذا الموضوع من فترة طويلة .. أولا: لانشغالي بالتفكير به ولما أراه حولي من بنات ونساء مقربات لي ممن يقعن في هذه الخصلة السيئة جدا نتيجة تجاربهم الفاشلة مع أزواجهم والتي سرعان مايطلقن العنان لألسنتهم بقول العبارة المشهورة " ما رأيت منك خيرا!" والتي قد تودي إلى عذاب جهنم والعياذ بالله .. ثانيا: لما أتمناه لنفسي ولكل صديقاتي ممن أعزهم وأتمنى لهم كل خير .. ولكل فتاة مسلمة، ان تبتعد عن الخصلة التي هي خارجة احيانا عن ارادة الأنثى بطبيعتها إلا اذا روضت نفسها على الأخلاق الكريمة والتسامح والغفران والحلم ومقابلة الحسنة بالسيئة ..
عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرأيت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط" متفق عليه.
المرأة او البنت في حاجة دائمة للرجل كما هو في حاجة اليها .. هذه سنة الحياة ولأنها سنة الحياة الذي أقرها الله سبحانه وتعالى " إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم ، يجب ان تكون العلاقة بين الاثنان مبينة على الاحترام والإخلاص .. أن يكون كل منهما سند ودعامة للآخر يسره ويكرمه ويعلي من شأنه عند حضوره ويحفظه ويكتم سره عند غيابه ولا يطعنه بخنجر عند اول فرصة متاحة له للإنتقام .. الانتقام هو حيلة الضعيف والتسامح هو سلاح المؤمن .
أرجو ان تتذكري هذا الكلام ... إذا كان زوجك ذات صفات ذميمة أو تعامله سيء معك .. أو انكر لك جميلا يوم ما .. قابلي ذلك بالصبر والإحسان .. واحتسبي ذلك عند الله سبحانة وتعالى.
ابتعدي عن كثرة الجدال معه قدر ما استطعتي لأن ذلك يؤدي إلى الجحود والنكران .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وإن كان محقاً" المراء هو الجدال.
إياكي ان تجرح مشاعر زوجك ولا تنكري إحسانه أو تبادري بكلمة تعلمين حق المعرفة بأنها تجرحة وتؤذي مشاعره كرجل .. واعلمي أن الزوجة الصالحة هي التي تتربع على عرش قلب زوجها ولو كان غير معترف بذلك او غير منصف لها كزوجة وشريكة لحياته.
دائما تذكري المواقف الإيجابية من زوجك حتى وان كان يعكرها بعض الأمور السيئة .. حاولي تناسيها او على الأقل عدم تذكيره بها .. ولا تنكري محبة وفضل زوج جعل قلبه مسكنا لك يوما ما ..
أتمنى ان تصل رسالتي إلى هدفها ..
والسلام عليكم
سوسو111 @soso111_1
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سوسو111
•
رررررررررفع
الصفحة الأخيرة