الصداع النصفي -أو كما يُسمى بالإنجليزية Migraine headache - يصيب نسبة لا بأس بها من أفراد مجتمعاتنا بما يشبه الشلل التام في حياتهم، وقد يستمر في بعض الأحيان عدة أيام مما يتسبب بالإضافة إلى آلامه الشديدة للمريض إلى ضياع أيام عمل منتجة ثمينة؛ وبالتالي يتأثر المجتمع كله.
المؤسف في ذلك هو أن المرضى ليسوا بحاجة لكل هذا العذاب. ولكن بسبب جهل الناس بطبيعة هذا المرض، وتجاهل الأطباء الاهتمام بتشخيصه؛ فما زال أغلب مرضى الصداع النصفي يعانون ويعاني معهم ذووهم وأماكن عملهم دون داع.
تبلغ نسبة انتشار مرض الصداع النصفي داخل المجتمع الأمريكي حسب إحدى الدراسات 6% بالنسبة للرجال و15-17% بالنسبة للنساء. من بين هؤلاء يؤكد مريض من كل أربعة من المرضى أن الصداع النصفي يؤثر سلبيًا على علاقته مع زوجه/ زوجته.
كما أن 38% من الرجال و50% من النساء المرضى بالصداع النصفي يتغيبون عن أعمالهم أكثر من ستة أيام في السنة بسبب معاناتهم من هذا الصداع. وفي أغلب الأحيان تبدأ المعاناة من الصداع النصفي في المرحلة السنية من 5-35 عام.
من ضمن أسباب معاناة مرضى الصداع النصفي دون داع عدم ذهاب المريض إلى الطبيب ليتم تشخيص سبب صداعه؛ وبالتالي يستمر المريض في معالجة نفسه دون نتائج فعلية وذلك بالأدوية المعتادة لعلاج أي صداع، أو يستمر في تحمل صداعه في صمت، وربما يكون المريض قد فقد الثقة في الطبيب المعالج له أو أنه لم يكن لديه ما يحتاجه من صبر لاكتشاف الدواء الفعال بالنسبة لصداعه والذي لا بد أن يتم عن طريق الخطأ والصواب.
أما من ناحية الأطباء، فيهتم الكثير من الأطباء باستبعاد الأسباب الخطرة للصداع من أورام وتمدد في الأوعية الدموية الدماغية… إلخ؛ وبالتالي لا يهتمون بالقيام بعمل تشخيص محدد لنوع الصداع في حالة استبعاد هذه الأسباب القاتلة.
وقد يكون جزء كبير من السبب في ذلك هو الاعتقاد العام بأن الصداع يعاني منه جميع البشر، ويمكن تحمله طالما أنه لا ينم عن شيء أخطر منه.
نبــــــــــض @nbd_1
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
العلامات والأعراض
يتميز الصداع النصفي بعلامات وأعراض مع اختلافها من شخص لآخر، إلا أنها مميزة للمرض.
وتأخذ أعراض الصداع النصفي أربعة مراحل. وقد لا يصاب كل المرضى بكل المراحل، وقد يختلف الصداع في مراحله من نوبة إلى أخرى، إلا أن هذه المراحل هي التي تميز في مجموعها الصداع النصفي عن غيره من أنواع الصداع:
مرحلة الأعراض الأوّلية.
مرحلة التشوّهات العصبية aura.
مرحلة الصداع.
مرحلة الأعراض النهائية.
1- مرحلة الأعراض الأولية:
30-40% من مرضى الصداع النصفي يمرون بهذه المرحلة قبل حدوث الصداع بساعات أو أيام. الأعراض المميزة لهذه المرحلة تشمل:
تغيرات في الحالة النفسية والمزاجية من اكتئاب أو غضب أو شعور زائد بالنشاط والخفة.
تيبّس في عضلات الرقبة.
شعور بالبرودة بسبب انقباض في شرايين الأطراف.
شعور بالكسل أو الإرهاق والتثاؤب بكثرة.
زيادة مرات التبول.
فقدان الشهية.
إمساك أو إسهال.
احتباس للسوائل داخل الجسم.
الشعور بتوق شديد لبعض أنواع الأكل.
2- مرحلة التشوهات العصبية:
هذه المرحلة هي التي تميز بالتحديد الصداع النصفي عن غيره من أنواع الصداع. وتتضمن عرضًا أو أعراضًا بؤرية عصبية تستمر عادة لأقل من ساعة لتليها نوبة الصداع وتشمل:
تشوهات بصرية مثل العتمة، ورؤية أضواء متوهجة أو رؤية الأشياء في أحجام وأشكال مشوهة.
إصابة مؤقتة بالشلل العضلي في طرف واحد أو في نصف الجسم طوليا أو في الأطراف الأربعة.
تشوهات حسية مثل الإحساس الزائد باللمس أو التنميل، أو الإحساس المفقود باللمس.
تشوهات في القدرة على تكوين الكلمات، قد تصل إلى درجة فقدان القدرة تماما.
تشوهات مصدرها جذع المخ من فقدان للقدرة على التنسيق العضلي، تغير في درجة الوعي، رؤية الشيء اثنين، سماع رنين في الأذن أو فقدان لقدرة السمع، إحساس بالدوار، وصعوبة في النطق.
مع أن مرحلة التشوهات هذه تعتبر من الأعراض المميزة للصداع النصفي، إلا أن 20% فقط من مرضى الصداع النصفي يمرون بها. وقد يتردد الطبيب المعالج في تشخيص المريض بالصداع النصفي في حالة عدم وجود هذه المرحلة في تاريخه المرضي؛ مما يؤدي حتما إلى عدم تشخيص الكثير من الحالات.
من الطريف أن أحد أطباء الأمراض العصبية الهولنديين ادعى مؤخرا أن الفنان الأسباني المعروف "بيكاسو" كان يرسم بطريقته المشهورة العجيبة بسبب إصابته بنوبات التشوهات العصبية السابقة للصداع النصفي، بحيث كانت تجعله يرى الأشياء بشكل مشوّه!.
3- مرحلة الصداع:
يتميز الصداع النصفي بأنه يصيب عادة جانبًا واحدًا من الرأس بألم يشبه النبض الشديد. ولكن بإمكانه أيضا أن يصيب الرأس كله. يبدأ الصداع عادة في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، ويزيد في الحدة تدريجيا حتى بلوغ الذروة حيث يستمر هكذا بعض الوقت ليرجع ويختفي تدريجيا بعد 4-72 ساعة من بدايته. الحركة عادة تتسبب في زيادة حدة الصداع، ويصاحبه في كثير من الأحيان الغثيان والقيء. عادة لا يتحمل المصاب بالصداع النصفي أية أضواء أو أصوات أو روائح؛ وبالتالي ترى المريض بالصداع النصفي فترة نوبة الصداع منزويًا وحيدًا في حجرة مظلمة.
4- مرحلة الأعراض النهائية:
بعد انتهاء الصداع يشعر الكثير من المرضى بإرهاق شديد وتغير في الحالة المزاجية أشبه بالاكتئاب، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز وانخفاض في نسبة الذكاء. قد تستمر هذه المرحلة لمدة 24 ساعة بعد انتهاء الصداع.
يتميز الصداع النصفي بعلامات وأعراض مع اختلافها من شخص لآخر، إلا أنها مميزة للمرض.
وتأخذ أعراض الصداع النصفي أربعة مراحل. وقد لا يصاب كل المرضى بكل المراحل، وقد يختلف الصداع في مراحله من نوبة إلى أخرى، إلا أن هذه المراحل هي التي تميز في مجموعها الصداع النصفي عن غيره من أنواع الصداع:
مرحلة الأعراض الأوّلية.
مرحلة التشوّهات العصبية aura.
مرحلة الصداع.
مرحلة الأعراض النهائية.
1- مرحلة الأعراض الأولية:
30-40% من مرضى الصداع النصفي يمرون بهذه المرحلة قبل حدوث الصداع بساعات أو أيام. الأعراض المميزة لهذه المرحلة تشمل:
تغيرات في الحالة النفسية والمزاجية من اكتئاب أو غضب أو شعور زائد بالنشاط والخفة.
تيبّس في عضلات الرقبة.
شعور بالبرودة بسبب انقباض في شرايين الأطراف.
شعور بالكسل أو الإرهاق والتثاؤب بكثرة.
زيادة مرات التبول.
فقدان الشهية.
إمساك أو إسهال.
احتباس للسوائل داخل الجسم.
الشعور بتوق شديد لبعض أنواع الأكل.
2- مرحلة التشوهات العصبية:
هذه المرحلة هي التي تميز بالتحديد الصداع النصفي عن غيره من أنواع الصداع. وتتضمن عرضًا أو أعراضًا بؤرية عصبية تستمر عادة لأقل من ساعة لتليها نوبة الصداع وتشمل:
تشوهات بصرية مثل العتمة، ورؤية أضواء متوهجة أو رؤية الأشياء في أحجام وأشكال مشوهة.
إصابة مؤقتة بالشلل العضلي في طرف واحد أو في نصف الجسم طوليا أو في الأطراف الأربعة.
تشوهات حسية مثل الإحساس الزائد باللمس أو التنميل، أو الإحساس المفقود باللمس.
تشوهات في القدرة على تكوين الكلمات، قد تصل إلى درجة فقدان القدرة تماما.
تشوهات مصدرها جذع المخ من فقدان للقدرة على التنسيق العضلي، تغير في درجة الوعي، رؤية الشيء اثنين، سماع رنين في الأذن أو فقدان لقدرة السمع، إحساس بالدوار، وصعوبة في النطق.
مع أن مرحلة التشوهات هذه تعتبر من الأعراض المميزة للصداع النصفي، إلا أن 20% فقط من مرضى الصداع النصفي يمرون بها. وقد يتردد الطبيب المعالج في تشخيص المريض بالصداع النصفي في حالة عدم وجود هذه المرحلة في تاريخه المرضي؛ مما يؤدي حتما إلى عدم تشخيص الكثير من الحالات.
من الطريف أن أحد أطباء الأمراض العصبية الهولنديين ادعى مؤخرا أن الفنان الأسباني المعروف "بيكاسو" كان يرسم بطريقته المشهورة العجيبة بسبب إصابته بنوبات التشوهات العصبية السابقة للصداع النصفي، بحيث كانت تجعله يرى الأشياء بشكل مشوّه!.
3- مرحلة الصداع:
يتميز الصداع النصفي بأنه يصيب عادة جانبًا واحدًا من الرأس بألم يشبه النبض الشديد. ولكن بإمكانه أيضا أن يصيب الرأس كله. يبدأ الصداع عادة في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، ويزيد في الحدة تدريجيا حتى بلوغ الذروة حيث يستمر هكذا بعض الوقت ليرجع ويختفي تدريجيا بعد 4-72 ساعة من بدايته. الحركة عادة تتسبب في زيادة حدة الصداع، ويصاحبه في كثير من الأحيان الغثيان والقيء. عادة لا يتحمل المصاب بالصداع النصفي أية أضواء أو أصوات أو روائح؛ وبالتالي ترى المريض بالصداع النصفي فترة نوبة الصداع منزويًا وحيدًا في حجرة مظلمة.
4- مرحلة الأعراض النهائية:
بعد انتهاء الصداع يشعر الكثير من المرضى بإرهاق شديد وتغير في الحالة المزاجية أشبه بالاكتئاب، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز وانخفاض في نسبة الذكاء. قد تستمر هذه المرحلة لمدة 24 ساعة بعد انتهاء الصداع.
المؤثرات
يستطيع 85% من المرضى تحديد أسباب مؤثرة تكون هي العامل المنشئ لحدوث نوبة الصداع النصفي لديهم. نلخص فيما يلي بعض هذه المؤثرات المنتشرة بين مرضى الصداع النصفي:
1- تغيرات هرمونية مثل الدورة الشهرية والتي تكون المؤثر الرئيسي بالنسبة لـ60% من المريضات بالصداع النصفي. تناول حبوب منع الحمل، أو الحمل ذاته.
2- تناول بعض أنواع الأدوية.
3- الإجهاد.
4- تغيرات في الجو.
5- قلة أو كثرة النوم.
6- بعض أنواع الأطعمة أو الإضافات الغذائية مثل الجبن القديم، الخمور، المحليات الصناعية مثل السكارين، الكفايين، بعض أنواع الخضار، الشوكولاته، السكر المركز، منتجات الألبان، المخللات، بعض أنواع الفاكهة، الجلوتاميت أحادي الصوديوم، اللحوم الحاوية على النايترايت، منتجات الخميرة.
7- عدم تناول وجبة من وجبات اليوم أو تأجيلها.
8- الضغط العصبي، الغضب، أو الراحة بعد الضغط العصبي الشديد.
9- الأضواء البراقة والضوء الفوريّ.
10- التدخين الإيجابي أو السلبي.
11- بعض الأمراض.
12- بعض الأمراض الدماغية البؤرية.
13- الروائح النفاذة.
يستطيع 85% من المرضى تحديد أسباب مؤثرة تكون هي العامل المنشئ لحدوث نوبة الصداع النصفي لديهم. نلخص فيما يلي بعض هذه المؤثرات المنتشرة بين مرضى الصداع النصفي:
1- تغيرات هرمونية مثل الدورة الشهرية والتي تكون المؤثر الرئيسي بالنسبة لـ60% من المريضات بالصداع النصفي. تناول حبوب منع الحمل، أو الحمل ذاته.
2- تناول بعض أنواع الأدوية.
3- الإجهاد.
4- تغيرات في الجو.
5- قلة أو كثرة النوم.
6- بعض أنواع الأطعمة أو الإضافات الغذائية مثل الجبن القديم، الخمور، المحليات الصناعية مثل السكارين، الكفايين، بعض أنواع الخضار، الشوكولاته، السكر المركز، منتجات الألبان، المخللات، بعض أنواع الفاكهة، الجلوتاميت أحادي الصوديوم، اللحوم الحاوية على النايترايت، منتجات الخميرة.
7- عدم تناول وجبة من وجبات اليوم أو تأجيلها.
8- الضغط العصبي، الغضب، أو الراحة بعد الضغط العصبي الشديد.
9- الأضواء البراقة والضوء الفوريّ.
10- التدخين الإيجابي أو السلبي.
11- بعض الأمراض.
12- بعض الأمراض الدماغية البؤرية.
13- الروائح النفاذة.
تابعوا معنا في الموضوع القادم أساليب العلاج المختلفة بما في ذلك العلاج بالطب البديل، بالإضافة إلى شرح مضار سوء استخدام أدوية الصداع النصفي.
د. نادية العوضي
إسلام أون لاين
د. نادية العوضي
إسلام أون لاين
بارك الله فيج أختي الغاليه نبض على هذا الموضوع المهم جدا ومجهود كبير تشكرين علييه
:26: :26: وناطرين المزيد ياقمر
:26: :26: وناطرين المزيد ياقمر
الصفحة الأخيرة
ما زال الأطباء غير متأكدين من الأسباب المحددة لتكوين الصداع النصفي، إلا أن هناك اتفاقًا عامًا على أنه يحدث تغير في سريان الدم داخل شرايين الدماغ غالبا كرد فعل لأنواع مختلفة من المؤثرات؛ مما يتسبب في اعتلال عقلي معقد.
إحدى النظريات المقامة حول كيفية تكوين الصداع النصفي تقول: إن الجهاز العصبي للإنسان يستجيب لمؤثر ما كوجود ضغط نفسي بحيث يتسبب رد فعل الجهاز العصبي في حدوث تشنج الشرايين الموجودة في جذع المخ. هذا التقلص يتسبب في منع سريان الدم أو تقليله في بعض شرايين المخ بما في ذلك شرايين فروة الرأس وشرايين الرقبة؛ مما يتسبب في إضعاف عملية توفير الدم للمخ بصفة عامة. في نفس الحين تتجمع وتلتصق صفائح الدم؛ مما يتسبب في إفراز مادة كيميائية في الدم تسمى بالسيروتونين serotonin.
ويتسبب السيروتونين في تقلص إضافي في شرايين المخ؛ وبالتالي يقل بشكل كبير توفير المخ بالدم اللازم. وهذا يتسبب بالتالي في تقليل كمية الأكسجين الواصلة للمخ، ويبدأ ظهور بعض الأعراض السابقة لحدوث الصداع من تشويه في النطق والرؤية، وهي أعراض مماثلة إلى حد كبير لأعراض جلطة المخ.
وكرد فعل لتقلص بعض شرايين المخ؛ تحدث عملية مضادة من اتساع في الشرايين لزيادة سريان الدم وبالتالي الأكسجين في المخ. ينتشر هذا الاتساع في الشرايين حتى يصل إلى شرايين الرقبة وفروة الرأس. واتساع شرايين الرقبة وفروة الرأس بالتالي يتسبب في إفراز مادة تسمى بالبروستاجلاندين prostaglandins –المسببة للألم- من عدة أنسجة وخلايا دموية. هذا بالإضافة إلى إفراز مواد كيميائية أخرى تتسبب في الالتهاب والانتفاخ وزيادة الإحساس بالألم.
سريان هذه المواد الكيميائية في الدم بالإضافة إلى اتساع شرايين فروة الرأس يتسببان في تنبيه أعضاء خاصة بالحس nociceptors مما ينتج عنه بالتالي الإحساس بألم نابض داخل الرأس.