كلمة جاءت بها السنة النبوية المطهرة مثلا لعبد
دعا الله ثم استبطأ الإجابة
) وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( الرعد : 41
لك أن تتخيل رجلا حُرِمَ نعمةَ الولد وهو يدعوا الله عز وجل أن
ينعم عليه بذرية طيبة هذا الرجل من المؤمنين بل أنه يحمله
بين جنبيه إيمان أمة هو القانت العابد المنيب القريب من ربه
إنه الأواه الحليم إنه أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام
حتى إذا تقدم به العُمر وبلغ مئة وعشرين سنه
وجاوزت زوجته التسعين ....عندها جاءته البشرى :
)وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ(هود 71
وصدق وعد الله لعبده النبي الصالح
( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء) ابراهيم 39
وانتهت قصة ابراهيم في طلبه الولد وتعجبت أشد العجب
تعجبت أن الله سبحانه وتعالى حجب إجابة هذه الدعوة
عن ابراهيم سنين عددا وعلمتُ أن الله عز وجل يحب دعاء
الملحين وتضرع المتضرعين فكيف بدعاء رجل هو خليل الرحمن ) وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ( النساء : 125
تعجبت أن الله سبحانه وتعالى استجاب الدعوة في وقت
قد انقطعت فيه أسباب الأرض ولم يبقى إلى الله وعلمتُ
أن هذا أبلغ في منة الله عز وجل بتفضله على عباده الصالحين
ورحمته بهم خاصة بعد أن وصلت امرأة النبي الكريم إلى
سن كبيرة لتكون بذلك إرادة الله سبحانه وتعالى مذهلة باعثة للدهشة
( قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ) هود : 72
لكن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى
(قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ) هود : 73
تعجبت أن ابراهيم عليه السلام ظل يدعوا ربه سنين طويلة
لم يتطرق فيها اليأس إلى نفسه الطاهرة وعلمتُ أن هذا الرجل
أراد له ربه أن يكون من الموقنين
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )الأنعام : 75
ويتناقل ذرية ابراهيم هذا اليقين جيلا بعد جيل حتى يصل
شامخا إلى قلب يعقوب عليه السلام
والذي رسخ هذا اليقين في قلبه رسوخ الجبال الراسيات فهاهو يوصي أبناءه
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن
رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف 87
وبعد أن علمنا هذه المعاني المبهرة من قصة خليل الرحمن
ألم يأنِ لقلوبنا أن تنكسر خجلا من الله
هل يبقى في أنفسنا شيء من الكآبة لتأخر إجابة دعاء دعونا به الله ؟؟؟
هل ينجح الشيطان في زرع اليأس في أنفسنا لنعرض عن دعاء ربنا ؟؟؟
ألا يحق لنا أن نظن بربنا خيرا وأنه سبحانه يستمع لمناجاتنا له ؟؟؟
ألا يحق لأنفسنا أن تمتلئ ثباتا ويقينا أن الله قريب مجيب ؟؟؟
ألا يُطَمْئِنُ قلوبنا ما جاء - عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله تعالى ليستحي
أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين
(رواه أبو داود والترمذي وأحمد بسند حسن
ألا يُطَمْئِنُ قلوبنا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول : دعوت فلم يستجب لي ) متفق عليه
ألايُطَمْئِنُ قلوبنا ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم ) رواه مسلم
وإليك آية من كتاب الله أحسب أنها ستنسكب
على نفسك الطيبة لتملأها ايمانا ويقينا
)وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (البقرة : 186
لابسه توكه @labsh_tokh
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
المحبه لله و رسوله :جزاك الله خير ونفع الله بك ورزقك الله الجنةجزاك الله خير ونفع الله بك ورزقك الله الجنة
الصفحة الأخيرة
ورزقك الله الفردوس الاعلى