دعونا نحتفل بعيد رأس السنة
ما و هو الا يوم و تبدأ السنة الجديدة الميلادية
اذن لماذا لا نحتفل بها ..
لماذا لا نحتفل برأس السنة مثل بقية الناس؟
كنت اتسأل عن هذا.. كما يتسأل عنه كثير من المسلمين اليوم..
و لما فكرت في الأمر مليا وجدت أن الأحتفال بمضى سنة من عمرنا غباء كبير ..
وأعنى ما أقول .. نعم غباء كبير ، لانه ليس في تلك المناسبة داعي للاحتفال
بقدر ما فيها من دواعي للحزن والندم ..
فعلى ماذا نحتفل ؟
على خسارة سنة من العمر!
أم على أقتراب الأجل !
أم نحتفل بمخالفة أمر النبى الأمي عليه الصلاة والسلام بتطبيقنا طقوس الضالين
و نفرح بمعصية الرب العظيم!
عجبت لعقل من وضع هذا الموعد و تلك المناسبة للاحتفال..!
وعجبت لمن يحتفل بهذه المناسبة من المسلمين الغافلين!
أليس الإنسان يحزن اذا خسر شيء من مقتنياته التافهة ، فكيف يفرح بخسران
شيء من أغلى ما لديه وهو (العمر) ..؟
أم نحتفل بالخسارة لأن الغرب الكافر يفعل ذلك بجهالة..!!
و اذا علمنا اننا لن نرجع يوما فات من العمر و لو أنفقنا ما في الأرض جميعا
فحق لنا ان نحزن 360 مرة في رأس السنة بدل ان نحتفل و اذا تذكرنا خطايانا
التي ارتكبناها في الأيام الماضية حق لنا ان نتوب الى الله و نخضع لأمره و
نبتغى رضاه بكل ما نملك من حول و قوة عسى ان نكفر عن شيء مما سطر
في كتابنا في السنة الماضية و ليس ان نحتفل (نزيد الطين بلة) و نخالف أمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أمرنا بمخالفة اليهود و النصارى و نهانا
عن الأحتفال بأعيادهم و ممارسة طقوسهم (الغبية) و أفراحهم (الدنية)
احبتي في الله لن ينال رضى الله من سعى في معصيته ..
و لن يفرح بالنعيم من فرح بما يورد الجحيم..
احبتي في الله لقد قال تعالى (قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير
مما يجمعون)
و قال جل و علا (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا
فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)
فأحذر ان تكون مع أؤلاءك الذين يعيشون في الغفلة و يفرحون بالخسارة و هم
لإنفسهم ظالمون و لا تكون من الجاهلين الذين يلهثون لتطبيق طقوس الغرب
الجاهلية و لا يتفكرون.. و لا يقفون لحظة لينظروا في الأسباب ثم يتفكروا في
النتائج و يوم الحساب .
و الذي نفسي بيده لو توقف الغرب عن شرب الخمر فحضرت عقولهم احتفالاتهم
تلك لرأيتهم في أسوء الأحوال و لرأيت أفراحهم أتراح و لتوقفوا عن كثير مما
يقترفون من الجاهلية ...
و أحذر ان تتبع هواك يا اخي الحبيب و أنتى يا أختى في الله أحذروا من اتباع
الأمارين بالسوء فيردوكم بعد إيمانكم كافرين.. فتكونوا و العياذ بالله من
الخاسرين ... فما الاحتفال برأس السنة إلا اتباع للهوى و تقليد أعمى لسفاهة و
جهالة الضالين و عصيان لأمر الخالق الحكيم..
أنه عصيان لما أمرنا به الرسول الكريم بمخالفة اليهود و النصارى
انه نسيان لأمر الخالق الذي حق علينا تذكره في كل حين
قال ربى جل و علا (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى
إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)
و قال المولى القدير
(فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون)
فلا تسعى لتضحك قليلا ثم تبكى كثيرا بعد حين
م
ل
ط
و
ش:11:
__________________
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️