دعوها فإنها منتنة.......
طالعنا اليوم بيان من المثقفين الجزائريين الحقيقيين: "لا للشـوفينـية "موقع من عدد من مثقفي الجزائر الاحرار متبرئين مما حدث بين الاخوة العرب من الجزائر ومصر والسودان ....قائلين بأنهم المثقفون الجزائريون الموقعون أسفله على مختلف آرائهم و تصوراتهم لواقع إدارة مؤسساتنا الوطنية و خاصة الشبابية منها، وأنهم يعلمون الرأي العام الجزائري و الدولي بأنهم محتجون منددون بأوضح عبارات الاحتجاج و التنديد بالأسلوب الشوفيني المقيت الذي أدارت به المؤسسات الإعلامية الرسمية و الخاصة في كل من البلدين الشقيقين الجزائر و مصر، بكافة أنواعها المرئية و المسموعة و المكتوبة تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين، هذه التغطية التي حولت التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة و ستظل هذه الأخوة قائمة إلى الأبد.
ذلك هو صوت المخلصين ممن يعلمون مدى خطورة الفتنة بين إخوة الدم والدين والوطن.
هؤلاء أمكنهم بوضوح رؤية المؤامرة الخبيثة التي استغلت طيش السفهاء وأموال العملاء بقيادة من بعض المستفيدين من الخونة العملاء... حيث تقاطعت خيوط اللعبة عند مكيدة واضحة ومدبرة ، استغلت ظروف المباراة وتاريخ من التعصب لتحيك مؤامرة هدفها ضرب العلاقات العربية المشتركة عامة وعلاقة مصر والجزائر الاقتصادية خاصة ، ولمصلحة بلد آخر وثيق الصلة بالكيانين الصهيونيين.
وأنا أضم صوتي لهذا البيان-- ليس من منطلق الوعي بالمصلحة العامة فحسب ....ولكن من منطلق الحرص على دم عربي مشترك ...يا ناس ...ليس التاريخ المشترك والكفاح المسلح عبر التاريخ ....يا ناس دمنا واحد...انا مصري يجري في عروقي دم عربي من نسب عربي تماماَ مثل إخوتي في الجزائر ..جدودي هم ذاتهم نفس أجدادكم ..بشحمهم ولحمهم أسمائهم وبطون عائلاتهم...كيف يكون ما بيننا من دم ودين وإرث مشترك مستباح مهدور لهذا الحد ؟؟؟ كيف يحكم القلة من غوغاء الدهماء على مصائر بلدين وشعب واحد مشترك يسكن البلدين ويمتد نسبه لانبياء الله جامعاََ هؤلاء العرب جميعاَ تحت اسم واحد وجينات وراثية مشتركة زكاها الله وشرفها بأنبياء االله و على رأسهم إمامهم محمد ابن عبد الله إبن اسماعيل وابن ابراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام.
لو كان التعصب الاعمى لكرة القدم قادراَ على اهراق دماء العرب المسلمين في شوارع الوطن وعلى رؤوس الاشهاد ...في الشهر الحرام... ولا حياء ولا دين ولا عقل .... فإننا للاسف نكون أدنى من الحيوان الاعجمي ،
ولا عجب حينها أن يلفظنا التاريخ وتلفظنا الامم الانسانية ... بل وتلفظنا أبناؤنا من بعدنا متبرئين مما فعل السفهاء من آبائهم المتخبطين في الجاهلية .
ولعل البعض ليشبه اليوم بالحرب على داحس والغبراء في الجاهلية ....ولكن الغوغاء الدهماء في عصر الجاهلية الاول- من قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم- كانوا ليتورعوا عن قتال العزّل ...بل والادهى والامر أنهم كانوا يتورعوا عن قتال الناس في الاشهر الحرم!! بل وفي ذروة أيام الحج الاخيرة !؟!؟! في خير أيام الله .
ليست هي كرامة العرب الآن على المحك ....ولكن بقاءهم على وجه الارض كأمة .
Radwa @radwa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهــــم أطفــــئ نيــــران الفتــــنة فــــي بلاد المسلمين
اللــــــهم مـــــن أراد بالإســـــلام خيــــرا فخــــذ بيـــــده ...
ومــــــن أراد بالإســـــلام شـــــرا فخــــذه أخــــذ عــــزيــز مـــقتــــدر ...
اللـــــهم ألــــف بيــــن قلـــــوبنـــا ...
اللــــــهم ردنــــا إلـــــى ديـــــنك مـــــردا جمـــــيلا ...
اللـــــهم أرجـــــعنا أخـــــوانا متــــحابيــــن فيـــــك ...
اللـــــهم فــــض الفـــــتن في مصر والجزائر ...
وفلسطين
ولبنــــان ...
وأفغانــــستان ...
والعــــراق....
وجمــــيع بـــــلاد الإســـــلام