اتفق عدد من الباحثين الإيطاليين والأميركيين على أن تناول لحوم العجل يزيد خطر إصابة المرأة بتليفات رحمية تلزمها بالخضوع لعمليات استئصال الرحم الجراحية.. بينما الخضراوات الورقية تقلل هذه التليفات .
وقال هؤلاء إن التليفات الرحمية هي نوع من الأورام الحميدة التي تنمو في رحم المرأة وتسبب آلام البطن والنزيف وزيادة خطر الإجهاضات وحتى العقم.
واستند الباحثون بقيادة الدكتورة فرانسيسكا شفارينو من معهد ماريو نيجرا للبحوث الصيدلانية والدوائية في مدينة ميلانو الايطالية في نتائجهم على تحليل طبيعة الغذاء ونوعيته لدى 843 امرأة غير مصابة بتليفات رحمية، ومقارنتها مع 1557 امرأة غير مصابة بها، مع متابعة عادتهن في الشراب و التدخين، إضافة إلى تاريخهن المرضي.
وبينت نتائج المقارنة أن النساء المصابات بأورام حميدة سجلن معدل استهلاك أعلى للحوم العجل و الخنزير واللحم الأحمر، واستهلاك أقل للخضراوات الورقية والفواكه والسمك.
ولاحظ الباحثون الإيطاليون في الدراسة التي نشرتها مجلة الأمراض النسائية والتوليد التي تصدر عن الكلية الأميركية للأمراض النسائية والتوليد في واشنطن أن الاستهلاك المتكرر للحوم العجل زاد خطر الإصابة بالتليفات بحوالي 1.7 مرة أعلى من الطبيعي، في حين أن الاستهلاك المتكرر للخضراوات الورقية قلل خطر الإصابة بحوالي النصف، أما الاستهلاك العالي من السمك، فقد قلل الخطر بحوالي 30 بالمائة، موضحين أن استهلاك اللحم الأحمر قد يزيد مستويات هرمون الإستروجين الأنثوي لدى النساء الذي يعتبر أهم عوامل الخطر التي تشجع الإصابة بالتليفات.
وأوضحت الدكتورة كريستين كجيرولف من المركز الطبي التابع لجامعة ماريلاند أن التليفات الرحمية تحتاج إلى فترة تتراوح بين 10 أعوام و 20 عاما لتنمو، لذا فمن الصعب تذكر الأطعمة التي تم تناولها بدقة قبل سنوات قليلة، لا سيما أن معظم الناس لا يتذكرون ما أكلوا بالأمس .
وحسب برنامج الصحة النسائية في جامعة ميتشيغان الأميركية ، فإن حوالي 430 ألف امرأة في العالم يعانين من الآلام المتسببة عن تليفات الرحم ، وأن 550 ألف عملية استئصال الرحم تجرى في العالم سنويا سببها وجود التليفات.
هذا فيما يتعلق بالمرأة أما فيما يتعلق بالرجال وتأثير الغذاء على الخصوبة أعلنت دراسة بريطانية أن الطعام ونوعيته ومكوناته له تأثير على خصوبة الرجال، إذ أن الحفاظ على القدرة الجنسية تحتاج إلى العناية بالغذاء وصحة الجسم بشكل عام.
وأضافت الدراسة أن طبيعة عمل الرجال الصعبة أحيانا تجعلهم اكثر عرضة لمؤثرات يمكن أن تنعكس سلبيا على مقدرتهم الجنسية وبالتالي على قدرتهم على الإنجاب.
وينصح الرجال بالابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية بسبب تأثيرها المثبط، خاصة إذا كان تعاطيها بكميات كبيرة وخاصة البيرة التي تداولت الأنباء مؤخرا خبرا يربط بينها وبين العقم ونسبته المرتفعة جدا في ألمانيا، الدولة الأكثر استهلاكا للبيرة، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن المؤثرات الصحية الخطيرة كالمبيدات أو الدهانات أو الأطعمة التي تم حقنها بالهرمونات، بسبب احتوائها على ما يسمى بالاستروجينات البيئية التي تشبه الهرمونات الأنثوية، هرمون الاستروجين، وبالتالي فإنها تشكل ضررا كبيرا على صحة الرجال.
أما المواد الكيماوية التي تحتويها الدهانات أو غيرها من المواد الشبيهة فإنها تعمل على تحفيز الحيوانات المنوية في وقت قريب جدا وبالتالي تفويت الوقت المناسب لإخصاب البويضة، مما يؤدي إلى صعوبة الإنجاب والحمل.
لذا ينصح الرجال بالإقبال على تناول المواد الغنية الطبيعية كالفواكه والخضار الطازجة، وأيضا تناول البروتينات بكميات معقولة، والابتعاد عن تناول العدس أو الأطعمة الغنية بالعدس.

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️