أفكر فيك

أفكر فيك @afkr_fyk

مصمم في عالم حواء

دفقة قلم ....بين قناة العربية وقناة المجد

الملتقى العام

كنت استمع إلى أخبار إذاعة «العربية»، وكان من بين تلك الأخبار خبرٌ عن مغادرة الدُّوري ممثل العراق في الأمم المتحدة لواشنطن، ثم نقلت الإذاعة تصريحاً له بصوته قال فيه: «يجب على كل مواطن عربي أن يكون على مستوى الأحداث وعروبتنا تأمرنا بالصَّبر»، وقلت في نفسي: لو قال الرجل: إسلامنا يأمرنا بالصبر لكان أولى، فالصبر الذي يأمر به الإسلام هو الذي يواجه المحن والأحداث مواجهةً قويَّة، والصبر القبلي، والقومي لا يصمد صمود صبر الإيمان بالله واللجوء إليه، والاحتساب لأنَّ الله سبحانه وتعالى مع الصابرين المؤمنين المحتسبين، وليس معنى هذا الكلام أنَّ الصَّبر لا يؤتي ثماره إلاَّ عند الإنسان المسلم، فلكل صابرٍ نصيبٌ من ثمرة الصبر، ولكنَّ المراد أن صبر المسلم المؤمن بربِّه يكون أقوى وأدوم وأعظم أثَراً في الدنيا، مع انفراده بتحقُّق الأجر العظيم عليه في الآخرة.
ومرَّ ذلك اليوم الذي سمعت فيه تصريح محمد الدُّوري من خلال إذاعة «العربية»، وفي المساء رأيتُ الرَّجُلَ نفسَه، يُدلي بالتصريح نفسه وكانت مشاهدتي له من خلال أخبار «قناة المجد» دون تخطيط، فإذا بي أسمع تصريحه من خلال الشاشة كالتالي: «يجب على كل مواطنٍ عربي ومسلم أن يكون على مستوى الأحداث، فإسلامنا يأمرنا بالصبر، وعروبتنا تأمرنا بالصبر».
ولفت نظري هذا التصريح، وإنَّما لَفَتَ نظري لأنني كما ذكرتُ سابقاً سمعته من إذاعة العربية، وقلت في نفسي ما قلته منتقداً قول الرجل «وعروبتنا تأمرنا بالصبر» حينما سمعتها لوحدها هناك. وهنا أتوقف، وأدعو القارئ الكريم إلى التوقُّف معي قليلاً عند هذا التصريح الإعلامي لأنه يشير إلى قضية إعلامية مهمَّة تجعلنا نتساءل عن بعض العناصر البشرية التي تشتغل في مجال الإعلام.
لاحظوا معي كيف جاء تصريح الدُّوري في إذاعة العربية «يجب على كل مواطن عربي.... أن يكون على مستوى الأحداث.... وعروبتنا تأمرنا بالصَّبر»، ثم لاحظوا معي كيف جاء تصريح الرجل في قناة المجد، وهو التصريح ذاته الذي صرَّح به لوسائل الإعلام المسموعة والمرئيَّة صوتاً وصورة: «يجب على كل مواطن عربي (ومسلم) أن يكون على مستوى الأحداث (فإسلامنا يأمرنا بالصبر)، وعروبتنا تأمرنا بالصبر».
سؤال يطرح نفسه بلا غموض أين ذهبت كلمة «ومسلم» وكلمة «فإسلامنا يأمرنا بالصبر» من إذاعة «العربية»، وكيف سقطت الكلمتان مع بعضهما، ومن الذي جَرَف بمجرف «المونتاج» هاتين الكلمتين مع بعضهما؟؟ ولمصلحة مَنْ يتم حذفهما؟؟.
الأمر هنا ليس متعلِّقاً بكتاب مطبوع، ومقالةٍ مطبوعة في صحيفة، ولكنه متعلِّق بحديث مباشر بصوت الرَّجُل نقلته الإذاعات والقنوات الفضائية فلا مجال هنا للحديث عن الأخطاء الطباعية، ولا مجال لعبارة «سقط سَهْواً» بل المجال أن يقال «سقط عمداً»، فلماذا سقط عمداً؟؟.
ربما تكون المسؤولية متعلِّقة بمخرجٍ أو فنّي ليس له علاقة بالكلمتين اللتين سقطتا «مسلم وإسلامنا»، وعند ذلك تكون مسؤولية الإذاعة في أهمية اختيار الأشخاص، والحيلولة دون تحكُّم «مذهبيَّة إعلامية» مقيتة يمكن أن يكون لها دورٌ في الإساءة للإذاعة من حيث لا تشعر، ولا يشعر أصحابها والقائمون عليها، وهذا أمرٌ لفت نظري قدراً من غير تعمُّدٍ للمتابعة فماذا ستكون النتيجة لو أردنا المتابعة؟؟.
إنَّ الإسلام هو الحلُّ الوحيد لقضايا الأمة كلِّها، وبه ينال الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين حقوقهم الضائعة في عصر العولمة الغاشمة.
إشارة
هل يمكن لإذاعة وقناة «العربية» أن توقف طوفان «لبْنَنَةِ» اللغة، لتكون اسماً على مسمَّى؟؟.

عبدالرحمن صالح العشماوي
الجزيرة يوم الإربعاء 14 -2 -1424
8
868

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أثبـــاج
أثبـــاج
نعم هذا ماندعو اليه عبر هذا الموقع وخاصة عند طرح القضايا التي تهم الأمة ، أن نتحدث بإسم الإسلام والمسلمين وان نبتعد عن النعرات الوطنية والشعارات الوهمية التي خلفها الإستعمار،نحن قوم أعزنا الله بــ الإسلام فمن ابتغى العزة بغيرالاسلام أذله الله ..ضاعت الأندلس وضاعت فلسطين ثم ضاعت عاصمة الخلافة الأسلامية بغداد ..

لقد ضاع منا الإسلام ونحن من ضيعناه ، ضاعت العزة والكرامة وبقينا معذبين بهواننا وضعفنا

نسأل الله ان يــــــــــــرفع شأننا ويعزنا وينصرنا
بنت الشرق
بنت الشرق
اشكرك جزيل الشكر اخي افكر فيك على هذا النقل ..

لانني تابعت مقابلة محمد الدوري في قناة (العربية ) الذي بكى وابكانا معه كثيرا

اعجبني تماسكه وموقفه خاصة عندما قرر ترك واشنطن والامم المتحدة وقال :

..لن اعيش في بلد يحتل بلادي .. ولكن حز في نفسي انه لم يذكر الاسلام ولا المسلمين

بكلمة واحدة ..الان اتضحت الرؤية بالنسبة لي وكان سقوط هذه الكلمة ( عمدا )

كما أسقطت كثير من الكلمات والاخبار التي تهم المسلمين في القنوات العربية

والصحف العربية خاصة خضراء الدمن ( الشرق الاوسط )
أفكر فيك
أفكر فيك
أختي أثير شكرا لك على هذا التعقيب وماقصرتي ...:)

أهلين أختي بنت الشرق ...
الكاتب ..جعلني أفكر وأعتقد جعل الكثير يفكر .....هل ما نسمعه من الشخصيات البارزة في القنوات الفضائية الكبرى حقيقة 100% ...هل هناك كلمات محذوفة ..وماهي ولماذا ....وكما قال الكاتب لمصلحة من ..!!


------
تنبيه بسيط ..أنا قلت قناة العربية لكن في المقال إذاعة العربية .....
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم وبارك فيك لنقلك هذا الكلام هنا لتوضيح الفرق بين القناتين وبين ماتقدمه كل قناة ..

المشكله أنها قناه إخباريه يعني المفروض تنقله كما جاء ولكن هذا كلام على لسان إنسان له كيانه كما قلت ليس من المعقول سقط سهوا بل عمدا ولاندري لمصلحة من وهذا يدل على أن القنوات كلها أو أغلبها إلا من رحم ربي منها لاتأتي لنا بالخبر الصحيح ولانأخذ منها إلا مايريدون هم أن نعرفه وليس مايهمنا ومايحدث تماما ..

(((((((إنَّ الإسلام هو الحلُّ الوحيد لقضايا الأمة كلِّها، وبه ينال الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين حقوقهم الضائعة في عصر العولمة الغاشمة.))))))))

كما تفضلت أخي في كلامك إسلامنا هوالحل لنا لجميع مانقابل من مشاكل في عصرنا المليء بكل غريب ...

وتفضلت أختي الغاليه أثير وقالت في كلامها :

(((((((((نعم هذا ماندعو اليه عبر هذا الموقع وخاصة عند طرح القضايا التي تهم الأمة ، أن نتحدث بإسم الإسلام والمسلمين وان نبتعد عن النعرات الوطنية والشعارات الوهمية التي خلفها الإستعمار،نحن قوم أعزنا الله بــ الإسلام فمن ابتغى العزة بغيرالاسلام أذله الله ..ضاعت الأندلس وضاعت فلسطين ثم ضاعت عاصمة الخلافة الأسلامية بغداد ..

لقد ضاع منا الإسلام ونحن من ضيعناه ، ضاعت العزة والكرامة وبقينا معذبين بهواننا وضعفنا

نسأل الله ان يــــــــــــرفع شأننا ويعزنا وينصرنا ))))))))))

فديننا الإسلامي جاء بكل شيء ولم ينسى أو يخلو من شيء ففيه الحل لكل مانصادف في حياتنا وهو الطريق الصحيح الذي نمشي فيه دون أن نشعر بأي خطأ أو حرج ..

شكرا لك أخي الكريم..
نور العتمة
نور العتمة
السلام عليكم 000


واجبنا في كل مناسبة وفي كل حديث ذكر الله وذكر الاسلام

رضى من رضى وابى من ابى0000