::
::
())(( قصه دقه بدقه ولو زد لزاد السقا ))()
التاجر صاحب الخلق والدين والاستقامة وكثير الانفاق على أبواب الخير من الفقراء
والمعوزين وباني المساجد ومشاريع الخير .
فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ،
فأراد أن يسلم تجارته لابنه ،
حيث كان التاجر يشتري من شمال العراق الحبوب والأقمشة وغيرها ويبيعها
فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه وعرّفه بأسماء تجار دمشق الصادقين ،
ثم أوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال :
( يا بني ، والله إني ما كشفت ذيلي في حرام ، وما رأى أحدٌ لحمي غير أمّك ،
يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .
وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ،
وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ،
أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ،
وإذا بفتاة تمرّ من المكان ، فراح ينظر إليها ،
فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ، فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها قبلة ,,
ثمّ سرعان ما انتبه الى فعلته وتيقّظ ضميره ، وتذكّر نظر الله إليه ،
ثمّ تذكّر وصية أبيه ، فاستغفر ورجع الى قافلته نادماً مستغفراً .
وإذا خلوت بريبة في ظلمة = والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها : = إن الذي خلق الظلام يراني
فينتقل المشهد الى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ،
حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ،
وإذا بساقي الماء الذي كان ينقل إليهم الماء على دابته يطرق الباب الخارجي لفناء البيت ،
وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ، اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .
خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ،
ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت بينما الفتاة عند الباب تنتظر خروجه لتغلق الباب ،
وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة زيّن له الشيطان فعل السوء ،
وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ، ثمّ مال الى الفتاة ،
فقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثم مضى ،
كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت الواسع يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ، وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ،
ثم الاسترجاع أن يقول ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ،
ثم الحوقله أن يقول ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ) ،
وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ، وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت ، وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد .
ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه وأبلغه سلام تجّار دمشق ، ثمّ وضع بين يديه أموالاً كثيرة ربحها ،
إلا أنّ الصمت كان سيد الموقف ، وإنّ البسمة لم تجد لها سبيلاً الى شفتيه ، سوى أنّه قال لابنه : هل حصل معك في سفرك شيء ،
فنفى الابن ، وكرّرها الأب ، ثمّ نفى الابن، الى أن قال الأب :
( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ،
فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ،
ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ،
وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ، وقال له جملته المشهورة :
( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ،
أي أنّك قبّلت تلك الفتاة مرة فقبّل السّقا أختك مرة ، ولو زدت لزاد ، ولو فعلت أكثر من ذلك لفعل .
وقال له: ومن يزن يزنى به ولو بجداره..
ان الزنا دين فان اقرضته كان الوفا من اهل بيتك فاعلم.
يالله على ايميلات رجالكم سواء زوج - اخ -عم ... الخ وارسلوها
حــــوريه القصيم @horyh_alksym_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كحيله.
•
راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه فعلا
222amal
•
يسلموا ايديكي يييييييييييييييي من زمان بعتتها لزوجي يعطيكي الحج والناس رايحة حرام احكيلك والناس راجعة
الصفحة الأخيرة