لونا الحبوبة

لونا الحبوبة @lona_alhbob

محررة برونزية

دلائــل وجـــــــود الـــــلــــــــه ســبـــحــانـــه وتــعــالــى!!!

الأسرة والمجتمع

إن من أعظم الحقائق وأجلاها في الفطر والعقول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى ، هذه الحقيقة التي اتفقت العقول على الاعتراف بها - وإن أنكرتها بعض الألسن ظلما وعلوا - ، فهي من الوضوح بمكان لا تنال منه الشبهات ، وبمنزلة لا يرتقي إليها الشك .

ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد

وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته ، إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا . وأولى هذه الدلائل دليل الفطرة ، ونعني به ما فطر الله عليه النفس البشرية من الإيمان به سبحانه ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الدليل فقال : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون }( الروم: 30 )، وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون ، وإن غطته الشبهات ،ونالت منه الشهوات ، إلا أنه سرعان ما يظهر في حالات الصفاء وانكشاف الأقنعة. وفي الواقع أمثلة كثيرة تدلنا على ظهور الفطرة كعامل مؤثر في تغيير حياة الإنسان من الإلحاد إلى الإيمان ، ومن الضلال إلى الهدى ، فذاك ملحد عاين الموت تحت أمواج البحر ، فبرزت حقيقة الإيمان لتنطق على لسانه أن لا إله إلا الله ، فلما نجاه الله أسلم وحسن إسلامه .

وحادثة أخرى تتحدث عن طائرة تتهاوى بركابها ، فتتعالى أصوات الإيمان منهم وقد كانوا من قبل أهل إلحاد وكفر ، وقد سجل الله هذه الظاهرة في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } (الاسراء:67). فهذا هو دليل الفطرة وهو من القوة والمكانة بحيث لا يستطيع أن يدفعه دافع أو ينازع فيه من منازع .

وثمة دليل آخر لا يقل قوة وأهمية عن دليل الفطرة وهو ما أسماه أهل العلم بدليل الحدوث ، ومفاد هذا الدليل أنه لابد لكل مخلوق من خالق ، وهذه حقيقة يسلم بها كل ذي عقل سليم ، فهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة : البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على العزيز الخبير . فلله ما أحسنه من استدلال وما أعجبه من منطق وبيان .

ومن الأمثلة الأخرى التي تدل على هذه الحقيقة ما روي من أن أحد العلماء طلب منه بعض الملاحدة أن يناظره في وجود الله سبحانه ، وحددوا لذلك موعدا ، فتأخر العالم عنهم وكان تأخره عن قصد ، فلما جاءهم وسألوه عن سبب تأخره قال : لقد حال بيني وبين مجيء إليكم نهر ، ولم أجد ما ينقلني إليكم ، غير أن الأمر لم يطل حتى أتت سفينة ، وهي تمشي من غير أن يقودها قائد ، أو يتحكم فيها متحكم ، فصاح به الملاحدة ماذا تقول يا رجل ؟!! فقال لهم : أنتم أنكرتم أن يكون لهذا الكون خالقا ، ولم تصدقوا أن تكون سفينة من غير قائد ، فاعترفوا وأقروا .

وقد نبه القرآن إلى هذا الدليل في مواضع كثيرة ، قال تعالى : { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون () أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون }(الطور:35-36) هما احتمالان لا ثالث لهما إلا الاعتراف بوجوده سبحانه والإيمان به . الاحتمال الأول: أن يكون هذا الخلق من غير خالق ، وهذا مستحيل تنكره العقول إذ لا بد للمخلوق من خالق وللمصنوع من صانع ، فالعدم لا يخلق . والاحتمال الثاني : أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا السماوات والأرض ، وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن السماوات والأرض ، ولو ادعى مدع ذلك لاتهم بالجنون والهذيان ، إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً وموجدا ، وهذا دليل غاية في القوة والبيان لذلك عندما سمعه جبير بن مطعم قال : " كاد قلبي أن يطير " كما ثبت ذلك عند البخاري . فهذه بعض الأدلة على وجوده سبحانه ، وهي أدلة من تأملها وأمعن النظر فيها لم يسعه إلا التسليم بها.

اضيف على ذلك......
كل ما في الوجود مما نبصره وما لا نبصره دليل وآية على وجود الله تعالى والإنسان بكل ما فيه وكل ما يصدر عنه دليل على وجود خالقه ، الله وحده
أولاً : دليل الفطرة : فخلق كل إنسان ناطق إقرار ودليل بوجود الله تعالى ووحدانيته ، وكذلك فكل مولود يولد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها
ومهما أحاطت النفس ظلمات الكفر أو الشك فهي في حالة من أحوالها تحس وتشعر بقدرة الله تعالى ، من خالقها ؟؟ ومن محييها؟؟ ومن مميتها؟؟ ومن رازقها ؟؟ {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } من يجيب المضطر في ظلمات البر والبحر وأجواء السماء وفجاج الأرض إلا الله ؟؟؟
{ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى شهدنا } سورة الأعراف
فأنت أنت أيها الإنسان دليل على وجود الله خالقك .
ثانياً دليل العقل :
1-إن الإنسان لم يخلق نفسه ولا أولاده ولا الأرض التي تقله ولا السماء التي تظله
والبشر الذين ادعوا الألوهية من دون الله لم يزعموا لأنفسهم خلقاً ولا نفعاً ولا ضراً { أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين } ومن المعلوم والمقطوع به أن شيئاً في الكون لا يحدث من تلقاء نفسه فلم يبق إلا خالقه ، الله وحده
(أم خلقوا من غير شئ أم الخالقون)فالننظر إلى مظاهر الإبداع والعظمة في كل كائن من البشر أو حيوان أو نبات أو جماد كلها ناطقة بوجود الله خالقها وحده
ويسمي العلماء هذا الدليل : دليل الإبداع .
وأيضاً هناك دليل العناية :
والناظر في الكون وكل المخلوقات من حوله يرى أنها كلها صغيرها وكبيرها محكومة بسنن وقوانين في غاية الدقة والنظام ( الشمس والقمر بحسبان ) ( كل في فلك يسبحون ) وما وصل ويصل إليه علم الإنسان في كل زمان ومكان من كشف للسنن وأسرار للعلم كلها تبرهن بالدلالة على وجود الله ويسمي العلماء هذا الدليل : ( دليل العناية )
ثالثاً دليل الحركة :
في كل أرجاء الكون {وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ، من الذي خلق ويهيمن على حركتها وسكونها ونظامها في مستقرها ومجراها ، من الذي يمسك بها أن تزول أو تتوقف . { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) فاطر
رابعاً دليل الحدوث :
فلكل واحد من المخلوقات بداية معروفة ونهاية مقدرة ، بل وكل عناصر الكون كذلك ، فكل ما عدا الله سبحانه أنشأه الله وخلقه من عدم وأحدث وجوده إننا وغيرنا من المخلوقات لم نكن شيئاً ثم كنا بقدرة الله ومشيئته فمن كوننا وأحدثنا ؟ إنه الله الواحد { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاجٍ نبتليه } وخالق الإنسان ومحدثه هو خالق الكائنات كلها { الله خالق كل شيء } سبحانه لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض } {قل انظروا ماذا في السماوات والأرض }.
ومن أكبر الأدلة على وجود الله تعالى ولو لم يوجد إلا هو لكفى ما تراه من ضياء وبهاء على وجوه أهل الإيمان والعلم والطاعة وما تراه من سواد وظلمة على وجوه أهل الكفر والمعصية قال تعالى
{ والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما }. قال تعالى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود }

سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر
4
654

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
الله يجزاااااك الجنه
موضوعك قمه ماااشاااء الله
دلوعه كلمتي مسموعه
جزاك ربي الفردوس الأعلى
Truth only
Truth only
الله جزاك خير...وسلمو الايادي
الغلا أمي
الغلا أمي
جزاك الله كل خير انا درست الكورس اللي طاف الشي هذا

على قولة اختي فوق موضوع قمه ما شاء الله