في يوم الجمعة
بتارخ 19 أغسطس 2005
عند الساعة الثالثة والربع ظهراً
كنت أجلس على أريكتي أرتشف القهوة المرة
وهموم الدنيا تطاردني
فإذا بي أسمع صوت جميل من بعيد يناديني
أماه ...
أماه ...
التفت للصوت وأنا موقنة بأنه صوت ابني
نعم ذلك الصوت الشجي إنه صوت ابني
فالتفت له وأنا أداري حزني عنه
فقال لي: أماه أريد أن أرتحل فهل ترافقيني
احتضنته وقبلته وقلت له بالتأكيد يا أماه
قال: لا تحضري معك أي شي فلن نحتاج لساعات قليلة سوى أن نتجاذب أطراف الحديث مع بعض
فقلت له: لك ذلك يا بني
وأخذت أمشي معه والصمت يحاصرنا
والجو الحار يكاد يلهبنا
فجأة توقفَ وأخرج لي كتاب
كان ذلك الكتاب هو كتاب ذكرياته
فاعتصرت ألماً لأنني أعلم بأنه لم يسجل في ذلك الكتاب أي شيء سعيد
فكيف وهو من تجرع المر والألم
وبينما أنا كذلك أحاول أن أخفي الدموعَ التي ترقرقت من عيني،،،
فإذا به يستخرج سكيناً من بين كتاب ذكرياته
ليطعن به صدري
وبعدها أنتزع قلبي من بين أضلعي
رمى بقلبي عالياً ليرتطم بالأرض ويتعفر بالرمال الحارقة
ورحل عني ...
ناهياً بذلك آخر سطرٍ في كتاب ذكرياته
ناديته من بعيد ...
بنيّ استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه
بني لقيانا في جنة الخلد إن شاء الله
بني أحبك
ولن أنساك أبد الدهر
فعليك من الله السلام
=====================================================
إلهي لك الحمد والشكر
إلهي يا من أرحت إبني من آلامه
اللهم اجعله شفيعاً مجاباً لي ولأبيه
إلهي يا من فرجت عن همي
ورزقتني بطفل تام الخلق والخلقة
احفظ لي ابني من كل مكروه يا قادر يا كريم

دلوعة & حبوبة @dloaa_amp_hbob
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وقر الله عينك وعين زووجك بولد صالح...