دلوني على قبرها

ملتقى الإيمان

امرأة سوداء ...

لم تجد من الجهد والطاقة لخدمة دينها ومجتمعها – وهي الضعيفة العجوز -

إلا أن تقم ( تكنس ) المسجد وجدت أنه يساوي عندها أعظم الأعمال وأشرفها فهي لا تملك المال

والثروة ولا تملك المنصب والمكانة ولا تملك الصحة

اعتبرت المرأة هذا العمل هو الطريق إلى رضا الله والطريق إلى الجنة

وسيلة قد يراها الناس تافهة

وعمل يراه الآخرون حقيراً ..

ولكنه عند هذه المرأة تساوي أعمال الدنيا كلها ..

لم يكن يدور في مخيلة هذه المرأة ولا في فكرها أنها ستكون بعملها هذا محط أنظار سيد ولد آدم

وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وأن قصتها يخلد ذكرهما إلى

يوم القيامة ..

فأي عظيم مكانة أن يسأل عنك الرسول صلى الله عليه وسلم

ويهتم لأمرك وأي عظيم شرف أن يصلي عليك الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعو لك وأي

عظيم تكريم أن تلقى التكريم من سيد الأنبياء والمرسلين تكريم لا يضاهيه تكريم وشرف لا يقابله

شرف إنها صلوات ودعوات من خير البريات في حق امرأة سوداء

هي لم تكن تنتظر جوائز التميز

ولا الأوسمة والنياشين

ولا دروع وشهادات التقدير

ولا حتى كلمة شكر ..


فجاءها ما هو أعظم من ذلك وأغلى

ومن أعظم الرجال وأشرفهم ...

ما أعظمك من قائد ..

وما أعظمك من رسول ..

وما أروعك من قدوة ...


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

"أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد , ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام


فقيل له إنها ماتت قال فهلا آذنتموني , فأتى قبرها فصلى عليها "



فقدها النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عنها فأخبره الصحابة أنها ماتت، فلما سمع هذا منهم،

أحب أن يبين لهم منزلة هذه المرأة وجلالة العمل الذي كانت تقوم به؛ فذهب إلى قبرها فصلى عليها ودعا لها ..


أختي ..

إن خدمة الإسلام وخدمة مجتمعك لا يحتاجان منك كثير جهد إن أخلصت النية لله تعالى فليسعى

كل منا أن يخدم الإسلام ويبلغ دين الله بما يستطيع، كل على حسب جهده

وطاقته ومجال تخصصه ..

لا تستهين بقدراتك ولا تقلل من شأنك

استغل ظروفك

وحدد هدفك

تجاوز المثبطات

حطم العقبات


قد تعمل عملاً تراه حقيراً لكنه قد يكون عند الله عظيماً
2
326

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام لوفي
ام لوفي
مااااشاء الله لا قوة إلا بالله
استغفر الله العظيــم الذي لا إله إلا هو الحي القيــوم وأتوب إليــه
ـ أم ريـــــم ـ