روعة الالماس
روعة الالماس
جزاك الله خير
ام طوق
ام طوق
مشكوره
تنتوني
تنتوني
قبل أن ندخل في بعض العادات الانفاقية التي تساعدنا في عملية التوفير .. دعونا اولا نجيب على سؤال بديهي .. لماذا التوفير؟؟ في السابق كنت اعتقد ان التوفير هو خاص بأولائك من ذوي الدخل المرتفع دون اصحاب الدخل المتوسط أو المنخفض وهي الشريحة التي تقع بها الغالبية منا .. هكذا كنت اظن وهكذا درست ايضا .. فمن المباديء الاولية في علم الاقتصاد أنه كلما زاد دخل الفرد كلما زادت مدخراته بطبيعة الحال او الفائض لديه بمعنى أدق .. حاليا وجدت ان الأمر مختلف قليلا .. اكتشفت أن اصحاب الدخل المحدود أو المنخفض هم الأولى بالأدخار من غيرهم لا لشيء إلا لكسر هذه الحلقة الواقعين بها .. دخلي منخفض إذا علي أن أدخر لأغير من دخلي مستقبلا وليتغير تبعا له المستوى المعيشي الذي احياه ولو على المدي البعيد .. إن كنت في مستوى معين الآن فهذا ليس شرطا ان ابقى كذلك إلى ما لا نهاية .. وكما يحدث أن شخص ولد ليعيش في مستوى عالي وفوجيء ان الظروف تغيرت وتدنى مستواه إلى آخر فسيحدث أيضا ان نفس هذا الشخص الذي يعيش الآن في مستوى اقل يستطيع أن يغير ظروفه ليصبح غدا في مستوى ربما اعلى مما كان عليه حين ولد .. هذه هي القاعده ببساطة .. هل يعني هذا اني ولو كنت ميسورة الحال أو غير مسؤوله عن اسرة فلي أن انفق انا اريد وكيفما اشاء ؟ .. بطبيعة الحال الاجابة هي النفي .. فالتوفير مطلوب سواء احتجنا او لم نحتج .. فأموالنا امانة سنسأل عنها يوم القيامة .. كما اننا لا نضمن ابدا أن يستمر الحال هو الحال .. ان كان المستقبل غامضا بالنسبة لنا فلا أقل ان نعد له العده فإن جاء كما نريد فخير وبركه وإن لم يكن لا قدر الله فسنكون مستعدين .. اذا لنضع لنا هدفا من عملية ا لادخار او ترشيد الانفاق .. سأدخر لأغير وضعي الحالي .. سأوفر شيئا ليكون لي سند في المستقبل إذا ما احتجت لاي مبلغ طاريء لاي سبب .. سأرشد انفاقي لأستمتع بما أمتلك واقدر قيمة ما اسعى لأمتلاكه .. والأهم اني سأراقب مصروفاتي ومشترياتي وكل اوجه انفاقي حتى اكون جاهزة حين يسألني الله تعالى يوم القيامة عن مالي من أين اكتسبته وفيم انفقته .. سأبدأ من الآن اعداد الإجابة للسؤال .. في الحياة نماذج كثيرة تترك لدينا انطباعات معينة تساعدنا على فهم حقائق الحياة اكثر وقد تعطينا مثلا نحتذي بها في بعض الجوانب التي نحتاج فيها إلى مثل هذا الإقتداء .. سين .. لم تكن جميلة بعكس غالب بنات العائلة .. رشحها جمالها المتوسط لزيجه متوسطه لا تتمتع بالرفاهية المادية كبقية اقرانها .. لكنها ومنذ يومها الأول تفوقت على نفسها في اهتمامها ببيتها وحسن تدبيرها .. برغم ماتميزت به نشأتها من ترف وعدم تحمل للمسؤولية إلا ان الحال تبدل كثيرا بعد زواجها فقد كانت على قدر المسؤولية تماما .. يحكي انها وحين كانت طفلة صغيرة كان والدهم يعطي كل منها واخوتها مصروف جيب ليشتروا به احتياجاتهم اليومية ومن ضمنها ادواتهم المدرسية .. يتندر عنها في وسط العائلة انها كانت تجمع من اخوتها بقايا الأقلام ( الرصاص )التي يلقونها بلا اهتمام لتكتب بها ولتوفر مصروفها عوضا ان تشتري به لنفسها اقلام جديده كما يفعل اخوتها الباقين .. الآن وبعد مرور ما يزيد عن العشرين عاما على زواجها فإن سين تمتلك هي وزوجها مبنى (محترم ) به فيلا صغيرة من دورين لها هي وزوجها .. ويسكن بقية الابناء كل في شقته في المبنى الخاص بوالديهم .. لم تسافر سين للعمل في الخارج لا هي ولا زوجها .. لم يكن لديهم استثمارات بخلاف عملهم .. لم يعرف عنهم اي نشاط غير مشروع .. لكنها هي العقلية نفسها التي كانت تحفظ المصروف لتكتب بـ (عقب ) القلم الرصاص هي ذاتها التي استطاعت ان تدبر وتوفر لتصنع لها ولأسرتها الحياة التي رأت انها تستحقها .. ترى ماذا كان سيحدث لو ان سين اخرجت مصروفها من جيبها وذهبت ذلك اليوم لتشتري لها قلم .. رصاص .. والآن سأحدثكم عن بعض العادات الإنفاقية ) كما اسميها والتي اتبعتها واحسست انها افادتني كثيرا .. المصروفات اليومية .. وهي تشمل في الغالب الطعام والشراب فهو اكثر ما ننفق عليه وهو اكثره إلحاحا بطبيعة الحال .. في البداية كنت كلما احتجت احد الأغراض اطلب من زوجي قبل خروجه ان يحضر لي معه كذا وكذا .. في السابق وحين كان المصروف في يده فانه كان يشتري ما طلبته ويضيف عليه بضع امور يحتاجها او يرى ان المنزل بحاجة لها وبعد بضعة ايام سرعان ما كان المصروف ينفذ او يكاد فتبدأ الحيرة .. حين اتبعت فكرة ان يبقى المصروف في حوزتي بقيت المشكلة شبه قائمة ايضا .. فقبل ان يخرج اطلب منه بعض الاشياء واعطيه مبلغ من مصروف البيت يكفي لشرائها ويزيد قليلا بطبيعة الحال .. كان دائما ما يعود بما طلبته ومعه بعض الاغراض الاضافية التي لا احتاجها اطلاقا وتكون النتيجة ان ينفق كل ما خرج به لتتبخر بعدها الاموال بسرعة الصاروخ .. واخيرا توصلت لبضعه حلول صغيرة ساعدتني على مواجهة هذا الموقف .. اصبحت اقوم كل فترة بشراء ما احتاج اليه من احد السوبرماركت الكبيرة .. في بداية زواجي لم اكن اعلم في مدينتي التي تزوجت بها اين يقع اكبر سوبر ماركت .. رأيته بالصدفة وانا اركب احدى سيارات الاجرة .. سألت حتى عرفت مكانه على وجه التحديد .. اقنعت زوجي بان نشتري احتياجاتنا منه دائما رغم بعده الى حد ما عن السكن .. من احد الاسباب اني استمتع بالتسوق في الهايبر ماركت واعتبره نوعا من الـ ( فسحه ) والسبب الاهم ان بضاعتهم دائما ما تكون طازجة وجديده فلديهم (سحب ) على المنتجات لكثرة الزبائن ولهذا الأمر ميزات عديده سأذكرها لاحقا..علاوة على ان الانواع الجيده تتوافر لديهم فقط بعكس المحلات العادية المنتشرة بجوار المنازل فغالبا لا تجدين ما تبحثين عنه الا تلك الانواع التي يستخدمها الناس عادة اما البضائع المخصوصه فهي في المحلات الكبيرة .. كان هذا هدفي في البداية لكني اكتشفت بعد ذلك فائدة اخرى عظيمة للتسوق في الهايبر وهي التخفيضات والعروض الخاصة .. وجدت ان الاسعار لديهم دائما اقل من المحلات العادية .. صحيح بنسب صغيرة لكنها ومع التكرار ستشكل فارقا يستحق خاصة مع جودة البضائع مقارنة بغيرها في الاماكن الاخرى كما ذكرت .. احتياجاتي اليومية كيف اشتريها اذا .. بالنسبة لي اقوم بتعليق ورقة على باب الثلاجة الصقها باحدى القطع المغناطيسية التي اهوى تجميعها .. ادون على الورقة كل ما اريد شراءه من اغراض خاصة بالمطبخ .. مثلا لاحظت ان الملح على وشك الانتهاء .. اكتب في الورقة ملح .. فكرت ان اصنع كفته مثلا اكتب في الورقة كيلو لحم مفروم وهكذا.. كل بضعه ايام اذهب لأشتري احتياجات المنزل اقوم بتحضير ورقة واكتب ما سأقوم بشراءه مسبقا .. قائمة .. احدد ما سأقوم بشراءه إن كنت سأذهب إلى السوبرماركت اقوم باحضار الورقة التي سبق ودونت بها احتياجاتي واضيف عليها ما اريد شراءه .. احاول قدر الإمكان الالتزام التام بمحتويات الورقة فالسوبر ماركت له سحر واغراء ومن الصعب مقاومة البضائع المعروضة خاصة إن تسوقت وانت جائعة .. ستجدين نفسك وقد اشتريت كل ما هو قابل للاكل وربما لن تأكليه حتى في النهاية .. تعرضت لمثل هذه المواقف كثيرا في السابق حتى ألفتها لكن الوضع تغير الآن .. ضعيها قاعدة ثابته لديك .. اكتبي قائمة بالمشتريات التي تنوين شرائها قبل نزولك للشراء .. التزمي حرفيا بالقائمة .. اقرئيها من وقت لآخر وانت تتجولين في ارجاء السوق .. ومع الوقت ستعتادين تماما كما اعتدت انا ان لا تخرج مشترياتك عن احتياجاتك الفعلية .. وسيتوفر لديك الكثير .. القاعدة الثانية .. بعد ان اعود إلى المنزل فإن اول ما أقوم به هو توزيع ما قمت بشراءه على اماكنه المعتاده .. ابدأ بالمجمدات فاسارع بحفظها في الفريزر قبل ان يذوب عنها الثلج ..ما يحتاج إلى تخزين اضعه في الخزانة في مكانه المخصص .. مايحفظ في الثلاجة يكون في مكانه .. في السابق كنت احيانا انسى ان احفظ شيء ما لاستيقظ في الصباح و أجده قد تلف .. احيانا كان زوجي يشتري مثلا كيس كبير به غرض ما أرز مثلا كنت اضعه بلا اهتمام في مكانه المخصص لاكتشف بعد فترة طويلة انه كان يحوي كيس أصغر بجواره به قليل من الليمون .. كنت اغضب من زوجي حيث لم يلفت نظري إلى شراءه غرض ما قابل للتلف وانه بهذا تسبب في فساده لانه لو اخبرني لسارعت بحفظه .. كان يوجه لي اللوم قائلا أني لو كنت ( ابحث خلفه ) وانظر ما اشتراه بعين الاهتمام لوجدت ما يحتاج إلى حفظ ولما تركته حتى يتلف .. وفي النهاية كنا نتخلص من جسم الجريمة في هدوء مسلمين ضمنيا بأن الخطأ وطالما هو مشترك فلنتستر على ماحدث ونعتبره لم يكن .. كان هذا الأمر يؤلمني خاصة وقد كان يتكرر كثيرا .. في النهاية اصبحت احد منه باتباع القاعدة الأولى وهي عدم شراء إلا ما كتب في القائمة حتى لا نشتري غرض لا نحتاجه وننساه .. وثانيا هو هذه القاعده الثانية وهي سرعة حفظ كل شيء قمت بشرائه في مكان محدد واخراج كل شيء من الاكياس التي اشتريتها بها لضمان ان لا غرض عالق خلف غرض آخر .. وحتى لايتعرض ما قمت بشراءه للتلف لسبب أو لآخر .. وبالمناسبة فالأكياس التي اشتري بها البقالة خاصة الكبيرة منها لا القيها بل استفيد منها بحفظها في علبة خصصتها لذلك لاعود واستغلها في تجميع ورمي القمامة .. القاعدة الثالثة .. احرصي دائما وابدا على قراءة فاتورة الشراء بعد ان تعودي للمنزل .. تفقدي بنودها جيدا وانظري لكل غرض كميته وسعره .. لتعرفي اين انفقت نقودك .. وما هي البنود التي كان من الممكن شطبها لتقلصي مبلغ الشراء .. على سبيل المثال حتى وقت قريب جدا لم اكن اعرف سعر زجاجة البيبسي رغم اني كنت اشتريها بشكل يومي ..لكني لم اكن اهتم بمعرفة تكلفة كل عنصر من عناصر الشراء كنت ادفع القيمة الإجمالية فقط .. الآن تبدل الوضت .. اصبحت اسأل عن سعر كل شيء على حده وافضل ان اطالع ورقة الحساب بعد ان اعود للمنزل وأقرأها على مهل حتى لو كنت اعلم سعر كل شيء مدون بها.. اصبحت احب هذه العاده فمن طبيعتي حب القراءة هذا اولا .. ولاني ثانيا اصبحت كثيرا ما اكتشف ان منتج ما سعره مبالغ فيه كثيرا مقارنة بمنتج آخر دون ميزة تذكر فأصبحت اتوقف عن شراءه وهكذا .. وربما تجدين هذا التناقض في منتجات تبدوا تافهة جدا .. فبعض انواع الشوكلاته أو حتى اللبان ( العلكة ) مستورده يبلغ سعرها مايقارب ثمن دجاجة وربما تزيد عليه .. صحيح اننا نقرأ الاسعار جيدا وهي مدونة على الأرفف قبل الشراء لكن من الجيد ايضا اعادة قراءة سعر ما اشتريته فاحيانا تجدين انك دفعت مبلغ لاجمالي الفاتورة وانتي راضية فقد اشتريت اغراض كثيرة ثم تفاجئي حين تراجعين تفاصيل المبلغ بأن هنالك غرض او غرضين فقط قد استأثرا بمعظم ما دفعته وهم تحديدا من تسبب في رفع قيمة الفاتورة بهذا الشكل .. هنا سيسهل عليك ان تقرري ما تشترينه في المرة القادمة وما ستتوقفين عن جلب المزيد منه .. ما كان يحدث سابقا وقبل أن اتزوج اني كثيرا ماكنت ارسل في شراء احتياجاتي من السوبرماركت القريب منا هاتفيا .. اتصل واطلب ما اريد ليصلنا بعدها مانريده .. ويكون الحساب آخر الشهر .. بطبيعة الحال كان المبلغ دائما لا يقل عن ثلاثة ارقام .. كنا نندهش في البداية ثم اعتدنا ذلك لتكراره .. وهذا يدخل بنا إلى القاعدة الرابعة .. لا تشتري على الحساب ابدا .. لا شراء على النوته .. لا شراء ببطاقة الإئتمان .. لا سحب على المكشوف .. ادفعي قيمة مشترياتك نقداً دائما .. وأبدا.. اولا حتى لا تفاجئي بمبالغ كبيرة مستحقة عليك تربك من ميزانيتك وثانيا لان الشراء على الحساب يعطي شعور زائف برخص او مجانية ما نشتريه مما يدفعنا لمزيد من الانفاق .. لا تنسي ابدا ..ادفعي نقداً .. القاعدة الخامسة .. ليكن لديك ( مخزون استراتيجي ) لاحتياجات المنزل التي تعلمين يقينا انك ستستهلكينها لأسباب كثيرة ومنها أن لا تضطري لزيارة السوق كثيرا وبحجج واهية .. على سبيل المثال ( الملح , السكر , الشاي , التوابل , ليفة الصحون , المنظفات وانواع الصابون المختلفة , المكرونة , الأرز , البصل , بعض الخضار المجمد لمجابهة الطواريء , بعض الاكلات سريعة التحضير للطواريء ايضا , الصلصة , الدقيق , الزيت , السمن , الحليب البودرة أو طويل الأجل , الحفائظ , المناديل .. الخ ) مثل هذه المنتجات نستخدمها بشكل يومي تقريبا فلا معنى ان ننتظر حتى ينفذ مخزونها لنرسل في طلب المزيد .. وبالمناسبة فالملح والسكر وغيره من المواد التي لا غنى عنها في المنزل اقوم دائما بعمل احتياطي منه يعني استخدم كيس واترك كيس في الخزانه احتياطي فاذا لا حظت قرب انتهاء الكيس المستخدم ادون في الورقة المعلقة على الثلاجة اني بحاجة لكيس جديد قبل ان افتح الاحتياطي وهكذا . دائما ما احتفظ بكمية مناسبة من هذه البضائع لدي لاوفر على نفسي عناء النزول اليومي للسوق فمن المؤكد اني في كل مرة سأخرج للتسوق سأعود وقد اشتريت شيء ضروري ومعه على الأقل غرض أو غرضين لا نفع منهما ولا فائدة .. فلأقلل مرات تسوقي إذا قدر المستطاع ولتقل معها بطبيعة الحال النفقات بشكل أفضل .. القاعدة السادسة .. .. جمعي المنتجات المتشابهة .. والهدف هو نفسه الذي سيتحقق من القاعدة السابقة اضافة لهدف آخر معروف في علم الإدارة .. وهو اختصار الخطوات المتكررة التي تختصر معها الجهد والوقت والأهم .. النفقات .. مثلا إن ذهبت إلى الجزار فلتشتري متطلبات المنزل من اللحم لمده طويلة نسبيا .. اسبوع مثلا او شهر .. احفظيها في اكياس بلاستيكية شفافة محكمة الربط .. الصقي عليها بطاقة تبين النوع وتاريخ التعبئة .. خزني في الفريزر .. ان قمت بعمل لحم العصاج كرري نفس الأمر .. اطبخي كمية كافية لعده اصناف .. عبئيها في عبوات مناسبة .. دوني البيانات .. جمدي في الفريزر .. كرري الامر في اللأكلات المشابهة .. الخضار كذلك .. اشتري كمية كافية .. صنفين او اكثر .. فرغي نفسك لساعة او ساعتين لتجهيزه .. قطعي مايلزم وازيلي ما لست بحاجة إليه .. اغسلي .. عرضيه للبخار لدقائق أو احفظي مباشرة .. احكمي الغلق ثم دوني البيانات وجمدي .. سيتوفر لديك كمية تكفي لعده وجبات .. من جهة ستوفرين ما كنت تدفعينه في الخضار المجمده التي تباع باسعار مضاف إليها تكاليف تجهيزها .. ومن جهة اخرى ستوفرين كثيرا من الوقت الضائع في عملية الشراء والتجهيز .. فتجهيز ضعف الكمية لا يستغرق ابدا ضعف الوقت او الجهد .. هو المبدأ الإداري الذي حدثتكم عنه .. اختصار الخطوات المتكررة وترتيب مراحل الإنتاج .. القاعدة السابعة .. راجعي الحساب على مهل وقبل ان تغادري محل الشراء .. في السابق كنت اقوم بالدفع ثم يعطيني البائع الفكة او الصرافة .. اضعها في حقيبتي وانصرف .. حاليا ولسبب ما تعودت ان اقوم بعد ما يعطيني اياه .. في احيان كثيرة اكتشف خطأ في الحساب سواء لصالحي او صالحه .. اقوم بتنبيهه واعطائه ما له ان وجد واخذ مالي ان كان لي عنده شيء .. احيانا ايضا اطلب بعض الاغراض بالهاتف ويأتيني مندوب التوصيل .. في السابق كنت اخذ الفاتورة واعطيه حسابه الذي يطلب .. حاليا اقوم بحساب بنود الفاتورة اولا قبل الدفع .. في احدى المرات اكتشفت اختفاء احد الاغراض التي طلبتها ولم اكن لا تذكر ذلك لولا مراجعتي للفاتورة التي وجدت ان الغرض دون بها لكنه لم يصلني .. بخلاف امر آخر .. حين اكون امام البائع احاول ان احسب ( ذهنيا) قيمة تقريبية لمشترياتي فإن جاء المبلغ الذي قاله مطابقا لها كان بها وإذا اختلف عنها كثيرا لا اجد حرجا من مناقشته وسؤاله بلطف عن كيف جاء هذا المبلغ فيعيد امامي حسابه لأتأكد فاحيانا يحدث خطأ .. وفي احيان كثيرة يكون البائع مخطيء وله مبلغ عندي فقد نسي امر ما في حسابه .. تحدث مثل هذه الأخطاء في كثير من الاحيان بحسن نية ومايهمنا ان نخرج لا حق لنا ولا علينا .. في احدى المرات ايضا طلبت من احد المطاعم وجبة ما .. حسبت تقريبيا ـ على غير عادتي ـ المبلغ المطلوب لاجهزه .. جاء المندوب وقال لي الرقم الذي يريده دون ان يعطيني فاتورة .. اعطيته ما طلب .. شيء ما جعلني اتذكر ان الحساب الذي وضعته لم يكن هو نفسه ما دفعته .. راجعت المشتريات وفقا لما اتذكره من الاسعار واكتشفت ان المندوب قد قام بتحصيل مبلغ زائد قليلا لنفسه على مايبدوا رغم اني لم انسى اعطاءه البقشيش.. اتصلت بالمطعم وسألتهم بهدوء شديد عن سعر ما طلبته وانه يبدوا ان خطأ ما قد حدث في الحساب .. تردد الشخص على الجانب الآخر قليلا ثم استأذنني في السؤال وسمعته يخاطب من بجواره بان المندوب قد كرر فعلته التي فعلها سابقا وهي وضع اضافات على الفاتورة .. كان معي حق اذا .. اتفقت معه على ان يكون لي بقية في المبلغ آخذها فيما بعد في اي يوم اطلب منهم مرة اخرى .. بعد قليل فوجئت بهم وقد ارسلوا لي المندوب ليعيد بقية المبلغ رغم انه لم يكن يستحق المشوار .. شعرت انني فعلت الصواب خاصة وان من يسرق في القليل يسرق فيما هو اكبر .. اكتشفت هذه الاخطاء في الحساب مؤخرا فقط حين بدأت اعد واحصي ما اقوم بالحصول عليه بعد الدفع .. ترى كم من المواقف التي مرت علي وكان هنالك خطأ ما لصالحي لكني لم انتبه لعدم حرصي على تطبيق هذه القاعدة ؟ القاعدة الثامنة .. سابقا كنت اقوم بوضع مبلغ كبير معي في حقيبتي اخرج به دائما اشتري به ما اريد ـ بترشيد ـ ان صادفت شيء يستحق الشراء ـ بترشيد ايضا ـ .. كل بضعه ايام كنت احصي ما معي لأتأكد اني لست بحاجة لزياده المبلغ .. كان لدي دائما فكرة مبدئية عما احتاج إلى انفاقه ( بالتقريب ) فمع الوقت دائما ما نعرف احتياجاتنا وحدود انفاقنا غالبا .. فطالما اني لا انوي شراء سلعه لا تتكرر كالثياب مثلا فاحتياجاتي اليومية شبه معروفة والمبالغ المنفقة عليها يوميا متقاربة الى حد كبير .. كان لدي دائما مبلغ ( غالبا في حدود 50 أو 100 جنيه من العملات الكبيرة في الغالب ) احتفظ بهذا المبلغ في جيب أو ( سوسته ) خاصة في حقيبتي ايا كان موديل الحقيبة فدائما ما اجد بها هذه ( السوسته ) الخاصة بمبلغي المخصص للحظة الاخيرة .. تعودت هذا الأمر من سنوات طويلة .. هذا المبلغ لا انفقه لكنه بمثابة ( سند ) او امان لي فيما لو احتجت لشراء امر طاريء احتجته ولم تكفي النقود معي او لإكمال فاتورة شرائي .. فانا لا احب ابدا ان اقوم بارجاع غرض اشتريته لان النقود التي معي لم تكفي .. كما اني احيانا افاجيء بغرض ما احتاج لشراءه ووجدته امامي لسبب او لآخر وربما لا تكفي النقود معي لشراء هذا الغرض الطاريء فيكون في مبلغ الأمان عون لي في الحصول عليه .. بخلاف هذا المبلغ الذي اعرف قيمته دائما واحرص من وقت لآخر على التأكد من وجوده فإني لم اكن غالباً احصي ما معي من نقود .. في الفترة الأخيرة بدأ الوضع يتغير . . اصبحت اعرف جيدا ما معي من نقود .. احصيه قبل ان اخرج وبعد عودتي .. ساعدني هذا كثيرا في تقدير مصروفي بحيث لا افاجيء في يوم ما ان مامعي انتهى او يكاد .. ولهذا فلا تنسي هذه القاعده ابدا .. قومي باحصاء ما معك قبل ان تخرجي ثم قومي باحصائه مرة اخرى بعد رجوعك من رحلة التسوق .. القاعده التاسعه .. حاولي دائما ان تحتفظي معك بالعملات ذات الفئات الكبيرة فالعشرون جنيها تبدوا اكثر قيمة من العشرتين .. والعشرة نفسها اكبر قيمة من الخمستين .. فيما ان الخمسة ربما تترددين في انفاقها على غرض تافه بينما تدفعين على نفس الغرض خمسة عملات صغيرة من فئة الجنيه .. إنها حيلة نفسيه .. ولهذا فكثيرا مااحرص على الشراء بالفكة التي معي واحتفظ بعملاتي الكبيرة حتى اترد د فيما بعد اذا ما اردت انفاقها .. فإذا فعلت واشتريت بها فإني افعل وانا مدركة لقيمتها الحقيقية غير مستهينة بما دفعت .. تخيلي لو كان معك مائتين من الجنيهات مثلا .. اشتريتي بمائة وانتهت .. ثم اضطررت لفك أو ( كسر ) المائة الثانية .. هنا فقط ربما تترددي وتتوقفي عن الشراء بينما لو كانت النقود عملات صغيرة لن يكون هنالك تردد وربما ستكتشفين بعد عودتك للمنزل انك انفقت كامل المئتين وربما حتى لم يتبق لديك ما يكفي لتدفعي لسيارة الأجرة .. تخلصي من الفكة أولا .. قدري قيمة عملتك الكبيرة .. يتبع ..
قبل أن ندخل في بعض العادات الانفاقية التي تساعدنا في عملية التوفير .. دعونا اولا نجيب على سؤال...
تدبير مبدع باين عليكي خريجة بكالريوس محاسبة ههههههه
نورنهى
نورنهى
جزاك الله خير
توووولي
توووولي
جزاك الله خير